رواية عشق الادم بقلم ياسمين عزيز
المحتويات
زاهر المتكررة لها صعدت الدرج الي غرفتها ثم أخرجت حقيبة السفر ووضعتها فوق السرير و اتجهت الي خزانة الملابس لتفرغ كل محتوياتها على الأرض بعصبية
نظرت لزاهر الذي دخل
للتو الى الغرفة و الذي بدا متفاجئا بما تفعله
زاهرانت بتعملي إيه يا رنا
رنا پغضبحكون بعمل ايه يعني شايفني برقص قدامك
رنا و هي ترمي قطعة ملابس من يدهالا انا حرجع دلوقتي و لوحدي كمان
شهق زاهر بتصنعترجعي لوحدك ليه يا حبيبتي
رنا بصړاخبقلك ايه متتكلمش معايا تاني و خلي البنت الشقراء اللي كنت بتتكلم معاها دي تنفعك الا صحيح انت سبتها لوحدها و جيت ليه
اڼفجر ضاحكا و هو يحدق برنا التي تجمدت مكانها پصدمة ازاح الحقيبة بساقه لتسقط على الأرض ثم جذبها من معصمها بحركة سريعة دفعته رنا بأقصى قوتها و هي تصيح پغضب سيبني يازاهر احسنلك سيبني و روح للعقربة الصفراء اللي كنت
زاهر و هو يحاول تهدئتهايا حبيبتي ما انا كنت بتكلم معاها قدامك و لما انت وقفتي و مشيتي انا لحقتك على طول دا انا حتى معتذرتش منها
رنا مقاطعة يا سلام و كمان تعتذرلها و بعدين انت عارف اني معرفش اتكلم إيطالي و انت كنت بتضحك معاها
زاهر طب كنتي ستنيني افهمك بنتكلم في إيه
زاهر بجديةطب اهدي و متتعصبيش و انا حفهمك البنت كانت عاوزة تاخذ رقمي عشان أعجبت بيا بس انا قلتلها انك مراتي و اني بحبك جدا و تعذبت جدا عشان تقبلي تتجوزيني عشان كده كنا بنضحك
رنا و قد بدأت تدفعه مجددا محاولة الافلات منه طب انت مقتليش ليه كنت مسحت بيها بلاط المطعم اوعى سيبني انا حنزلها حالا و انتف لها شعرها الي مش باينله لون داه
رنا برفضبردو لا انا اصلا محروقه منها وعاوزة اشفي غليلي و الا انت كانت عاحباك و هي بتتمايص و بتتدلع عليك
زاهر و هو يعض وجنتهادلع ايه و بتاع ايه و هو انا بقيت شايف غيرك دا حتى كنت شايفها راجل قدامي و لو شفتها دلوقتي مش حفتكرها هو في حد يبقى معاه القمر و يبص للنجوم
رمشت عدة مرات بتوتر قائلة غيرة إيه و انا حغير عليك ليه اصلا
استند زاهر بيده ليجلس فوق السرير و يجذب رنا لتصبح أمامه امسك وجهها بين يديه و هو يتفرس ملامح وجهها قبل أن يسألها بجدية انا عاوز أسألك سؤال بس عاوزك تجاوبيني بصراحة و مين غير خوف او توتر انا حتقبل إجابتك مهما كانت
هو انت بتحبيني يا رنا
الفصل الثلاثون
رمشت عدة مرات بتوتر فهي لم تتوقع أن يسألها زاهر سؤالا كهذا منذ زواجهما هو فقد من كان يطرب سمعها بمختلف كلمات الحب و العشق و الغزل أما هي فقد كانت تكتفي بالاستماع
طال صمتها لتشعر بارتخاء يدي زاهر حول وجهها رفعت عينيها لتنظر الي قسمات وجهه التي كساها الألم فجأة ليهتف بمرارةانا عارف انك مبتحبنيش بس أعمل إيه كان عندي أمل صغير انك تحسي بيا يعني بعد كل اللي عشناه سوى انا قلت يمكن يمكن تتغير مشاعرك تجاهي انا
وضعت رنا يدها على فمه لتقاطع كلماته التي لامست أوتار قلبها لتشعر و لأول مرة بانكساره الذي لا طالما تجاهلته بكل أنانية و قسۏة لتهمس بصوت خاڤت
انا آسفة مكانش قصدي أجرحك بس انا دلوقتي بعترفلك اني كنت غبية و أنانية عشان محستش بيك انا مستاهلش حبك يا زاهر عارف كلهم كانوا شايفين اني اكتر بنت محظوظة في العالم عشان كانوا متأكدين من حبك و اهتمامك بيا الا انا كنت عنيدة و مش راضية مكنتش حاسة بقيمة النعمة اللي في إيديا انا ندمانة اوي على كل لحظة ضيعتها و انا ببعد نفسي عنك
ندمانة
عشان افتكرت نفسي بكرهك و كنت بضايقك بتصرفاتي انا مش عارفة ازاي و امتى حصل داه بس كل اللي اعرفه اني بقيت بحبك اوي و عاوزاك دايما جنبي و دلوقتي سبني عشان اكمل ترتيب الشنط و الهدايا اللي احنا اشتريناهم
وضعت يداها لتبعد يديه اللتين اشتدتا حول وجهها من جديد و هي تلاحظ ملامح وجهه المنصدمة من كلامها ضحكت في داخلها و
متابعة القراءة