رواية عشق الادم بقلم ياسمين عزيز
المحتويات
أستأذن انا عشان امشي و متنسيش ملف التدريب يلا باي
حملت غاده حقيبتها و غادرت تاركه ياسمين في عالم آخر لدرجه انها لم تستمع لآخر كلماتها لمعت في
ذهنها ذكرى ليله زفافها ذلك الرجل المخيف الذي يضع بعض الوشوم على يده عندما نادى آدم بإسم سيف لم تهتم وقتها و ظنت ان الاخر أخطأ في إسمه و لكنها اليوم تأكدت ان هناك قصه مخفيه خلف هذا الاسم الذي تسمعه للمره
و هي تضع يدها موضع قلبها لتجد آدم ينظر لها بقلق قائلامالك يا حبيبتي بقالي نص ساعه هنا بناديكي و انت في عالم ثاني حصل حاجه انت كويسه
و هي تحاول أن تهدئ من روعهالا مفيش حاجه كنت سرحانه شويه و محسيتش بيك لما جيت
آدم وحشتيني أوي على فكره مقدرتش استنى لما أخلص شغل سيبته و جيتلك
ياسمين بابتسامه جاهدت لرسمها انت كمان وحشتني اوي بس انت عندك شغل كثير لازم تخلصه
آدم يولع الشغل مفيش حاجه اهم منك اكلتي كويس
آدم بلوم ما ينفعش كده إنت مش بتاكلي كويس و داه خطړ على صحتك من هنا و رايح مش حنزل غير لما تفطري معايا انا طالع اغير هدومي و حنزل عشان نتغدى سوى
هزت ياسمين راسها بشرود و هي تفكر في حديث غاده من جديد
آدم بتعجبفي ايه مالك انت لسه زعلانه عشان اللي حصل إمبارح
آدم و هو يحاول الحفاظ على هدوئهطب انت عاوزه إيه دلوقتي حاسس انك متغيره
تحركت من مكانها لتقف مقابلا له و هو تنظر في عينيه مفيش حاجه انا بس عاوزه أقدم ملف التدريب بتاعي
آدم الملف عندي في الشركه بكره حبعثه لاداره الجامعه انت إرتاحي و متفكريش في حاجه
اكمل كلامه ثم غادر الغرفه متجها إلى الصاله الرياضيه لافراغ شحنه غضبه
نظرت ياسمين للباب الذي أغلق بقوه هامسه بحزن الظاهر شهر العسل خلص بجد
االفصل الثاني و العشرون
في إحدى الكافيهات الفاخره
رفعت راسها صدفه فلمحتها تدخل بسرعه من باب الكافيه متجهه نحوها
غاده بانفاس لاهثه و هي تجذب الكرسي لتجلس عليهسوري إتأخرت عليكي بس الطريق كان زحمه جدا
سهى و هي تخفي إمتعاضهامفيش مشكله المهم طمنيني عملتي إيه
غاده بابتسامه خبيثه كل خير طبعا انا قلتلها كل اللي انت قلتهولي بالحرف
سهى بلهفهبرافو عليكي طب و هي جاوبتك بايه
غاده بسخريهالمسكينه إتصدمت جامد وشها جاب يجي ميه لون ياسمين طول عمرها هبله و بتقتنع بسهوله و بتصدق اي حاجه بتتقالها دي صاحبتي و انا عارفاها
ثم أكملت پخوف حقيقي بس أنا خاېفه مستر أدم يعرف باللي حصل دا انا ممكن اروح فيها
سهى مطمئنه لا مټخافيش و هو حيعرف منين المهم إحنا نكمل الخطه للاخر لغايه مانخلص منها
غاده بفضول انا عايزه أسألك هو الكلام اللي انت قولتيهولي على مستر آدم داه صحيح اصل انا مسمعتش حاجه زي دي في الشركه هو فعلا كان عايش في ملجأ و
قاطعتها سهى بصوت حاد و هي تخرج ظرفا كبيرا تضعه فوق الطاوله أمام غاده بقولك إيه انت تاخدي الفلوس دي مقابل خدمتك و تنسي تماما اللي حصل احسنلك انت فاهمه
و انا لما احتجلك حبقى أكلمك و حسك عينك تجيبي سيره لحد انك تعرفيني عشان انت اول واحده حتتأذي في الموضوع داه و أظن مش محتاجه أقلك مين هي عيله الحديدي
غاده و هي تأخذ ظرف النقود وتضعه في حقيبتها قائله بطمع انا كل اللي يهمني الفلوس و دلوقتي عن إذنك اصلي تأخرت جدا على البيت
حملت حقيبتها مغادره المقهى على عجل تاركه سهى تخطط لخطوتها القادمه
بعد ساعه من التدريبات القاسيه في الصاله الرياضيه التي يلجأ
إليها آدم لينفس عن غضبه هاهو يقف أمام الكيس الرملي الذي مزق إلى أشلاء ينظر بشرود إلى حباته التي تساقطت تحت قدميه
ركل المنضده الزجاجيه بساقه لتتحول إلى قطع صغيرهاخذ المنشفه ليمسح وجهه من العرق المتصبب ثم وضعها على رقبته هادرا پغضب يعكس الچحيم
المستعار بداخله هي ليه مش عاوزه تسمع الكلام ليه النهارده عاوزه تروح الجامعه و مش بعيد بكره تقلي عاوزه أشتغل عاوزه تخرج و تدخل براحتها بس مستحيل مش حسمحلها هي ملكي انا و مش حسمح
متابعة القراءة