رواية عشق الادم بقلم ياسمين عزيز
المحتويات
الحمام و الا انت ناويه تباني هناك
رنا من الداخل و انت مالك ما تروح تنام احسنلك الوقت تأخر
زاهر بغيض هو انا بكره رايح المدرسه عشان تقلي الوقت تأخر يابنتي اطلعي بدل ما اكسر الباب
بعد برهة خرجت رنا من الحمام و هي تتمتم پغضب تفضل الحمام اهو يعني جناح ملوكي زي داه و مفيشه غير حمام واحد
الطفوليه المضحكة كانت تعقد خصلاتها على هيئه كعكتين كل واحده بجهه كالقطه و ترتدي منامه زهريه اللون و عليها صوره إحدى الرسومات الكرتونيه مرت بجانبه متجهه الى السرير و هي تخفي ابتسامتها الخبيثه غير مباليه بذلك الذي تصنم في مكانه ياااه و أخيرا دا انا حموت و انام
عملالي شعرك قطتين و لابسالي ميكي ماوس ليه فاكره نفسك نايمه مع ابن اخوكي
الټفت اليه ثم عقدت ذراعيها قائله بتحد اولا دي اسمها hello kitty مش ميكي ماوس ياجاهل و ثانيا انا متعوده البس كده و من فضلك بلاش دوشه عاوزه انام
صاحت رنا على لتقاطع كلماته الوقحه و قد استحال وجهها إلى اللون الأحمر القاني من شده الخجل أخرس يا قليل الادب
قطعت كلماتها و تبتلع ريقها بصعوبه عندما رأت الابتسامه الماكره التي لم تفارق وجهه طوال الحفل ليزيد من رعبها و هو يتقدم باتجاهها بخطوات بطيئه كفهد يستعد للانقضاض على فريسته رمشت بعينيها عده مرات ثم تراجعت بخطواتها إلى الخلف هاتفة بصوت متلعثم ان انت بت تتقرب ليه لو سمحت ابعد
تنقلت ببصرها يمينا و يسارا لتجد نفسها محاصره لتتقافز إلى ذهنها ذكرى تلك الليله المريعه التي قضتها معه في تلك الشقه
بتدوري على حاجه يا روني
هتف زاهر و هو يتابع نظراتها الحائرة بابتسامه عابثه
اه انا انا جعانه اوي و عاوزه آكل مأكلتش من الصبح انهت كلامها و هي ترمش بأهدابها و ترمقه
رفع حاجبه دلاله على عدم تصديقه لتهز رأسها تأكيد على كلامها حسنا تريدين اللعب فلك ذالك هذا ما ردده زاهر بداخله قبل أن ينحني و يحملها بين ذراعيه متجها إلى طاولة عليها العديد من الأطباق التي تحتوي عده أصناف من المؤكولات المتنوعه
كانت تريد قضاء وقت طويل و هي تأكل عله يمل و يخلد الي النوم لكنها لم تتوقع أن ينتهي بها الأمر جالسه في ستضعف لا محاله هي متأكده من ذلك تماما كما حصل من قبل في مكتبه مهلا انه نفس الشعور مجددا تلك الفراشات التي تدغدع معدتها بخفه كل شيئ يعاد مره اخرى في مكان مختلف هي لاتريده لكن هو ماكر خبير يعرف جيدا كيف يحول رفضها إلى قبول فهي في الأخير منعدمه التجربه كيف لها أن تصمد أمام عاشق متعطش لوصال حبيبته بعد جفاء طويل انهك قلبه
هزت رأسها بإيجاب دون أن تفتح عينيها و في داخلها تقوليا لهوي دا أنا مړعوبه مش خاېفه حاسه نفسي بترعش زي ما بكون في ثلاجه مع ان الجو حر جدا قلبي حيوقف و مش مش قادره انطق ليه فينك يا لساني الطويل
حقك تخافي ياقلبي عشان أنا حطلع فيكي القديم و الجديد الليله دي انا حرجع كل اللي عملتيه فيا فبلاش تتعبي دماغك الجميل داه
زاهر إنت بتعمل إيه و النبي بلاش تخوفني منك أكثر ما انا خاېفة
رمي زاهر القميص بعيدا ثم الټفت إليها ليجد وجهها غارقا بالدموع و كأن أحدهم سكب عليه دلو ماء بارد لقد كان في عالم آخر و لم ينتبه لرعبها من كلامه
مد يده لها و هو يهتف بحنوانا آسف يا قلبي كنت بهزر معاكي مكنتش أقصد اللي في دماغك ابدا انا كنت فاكر انك خلاص تعودتي عليا و على هزاري وبعدين مش إحنا فتحنا صفحه جديدة
مسحت دموعها بظاهر كفها كالا فال و هي تهز رأسها
بنفي مردده بين شهقاتها لا انت حتعمل زي ما عملت لما أخذتني لشقتك انت لسه عاوز ټنتقم مني
لا إحنا إتفقنا إننا ننسى الماضي و نبدأ من جديد و مكتبي يشهد على كده بس إنت الظاهر نسيتي و انا معنديش مانع إني أفكرك خلاص بقى إهدي متبوزيش الليله اللي بحلم بيها من يوم ما شفتك
رفعت رنا رأسها و تنظر في وجهه ليكمل هو كفايه رغي بقى أصل أنا على
أخري إهدي كده و بلاش تخافي
إبتعدت عنه و قد توقفت عن البكاء ثم تهتف بحنق انت بقيت قليل الادب اوي على فكره ووقح جدا كمان أنا مش عارفه اتحولت كده ازاي
أنا طول عمري كده يا بيبي
متابعة القراءة