رواية عشق الادم بقلم ياسمين عزيز
المحتويات
أسرار ماضيه لذلك يجب أن تهيأ نفسها لأي قرار يتخذه زوجها الذي أصبحت تشعر و كأنه رجل غريب عنها
فمنذ عودته تعمد تجاهلها و عدم التحدث إليها و
كأنها غير مرئيه حتى أنها لم تسمع صوته الا عندما كان يتحدث مع الحرس او في الهاتف
طرحت أفكارها جانبا عندما توقفت السياره أمام احد الفنادق المشهوره انه نفس الفندق الذي أقيم فيه حفل زفافها الشهر الماضي نزلت من السياره و هي تلملم أطراف فستانها الطويلهلتتفاجئ بوجود عدد هائل من الصحفيين و المصورين الذين سارعوا لالتقاط صور حصريه لأول ظهور لرجل الأعمال المشهور آدم الحديدي مع زوجته التي حرص بشده على إخفائها عن الأعين بعد زواجهما المفاجئ الذي اقتصر على حضور العائله و المقربين فقط
ثم فتح لها باب الغرفه و دفعها إلى الداخل برفق ليغلقه ورائها بهدوء
أعادها صوت رنا إلى واقعها لتلتفت ورائها تفاجأت بوجود الجميع والدتها و خالتها
رجاء غاده و فتاة اخرى لم تعرفها يبدو أنها قريبه زاهر بالاضافه إلى فتيات مركز التجميل اللواتي كدن ينتهين من وضع اللمسات الاخيره على العروس
اجابتها ياسمين بابتسامه حقك عليا يا حبيبتي و الله لو كنت اقدر آجي مكنتش حتاخرو انا كنت قلتلك في
ضحكت رنا و هي تغمزها بطرف عينيها قائلهداه انت اللي قمر و خصوصا ريحه البرفيوم الحلوه اللي مغرقاكي دي و انا اللي كنت بتساءل ليه مش عايزه تيجي أتاري كنتي مشغوله بحاجات ثانيه حلوه
ضړبتها الأخرى على كتفها بخفه هاتفه بحنق انت بقيتي قليله الأدب على فكره اكيد دا تأثير الدكتور عليكي يلا كملي ماكياج علشان شويه و حتنزلي
لها بنظرات مبهمه تحمل العديد من الاسئله المخڤيه لتحاول ياسمين تجاهلها و الانغماس في الحديث مع خالتها
بعد أقل من ساعه
و تنظر إلى القاعه الضخمه التي تضم مئات المدعوين من رجال الأعمال و الاطباء و غيرهم من الأثرياء اللذين سعوا إلى حضور هذا الحفل الاسطوري
لم يترك آدم يدها و هو يصافح بعض الرجال الذين يعرفهم و آخرون يعرفون عن انفسهم للفوز بإحدى الصفقات
نظرات الفخر و الحب التي كان يطالعها بها و هو يقدمها للجميع على أنها زوجته و ملكه جعلتها
تعترف في قراره نفسها انها عاجزه على فهم تناقضاته و تغيراته التي تفاجئها في كل مره
اصطحبها في آخر الحفل ليودعا العروسين رناالتي بدت كالملكه بفستانها الأبيض الانيق و ماكياجها الرقيق الذي أبرز جمال وجهها الملائكي و زاهر الذي بدا وسيما جدا في بدلته التكسيدو السوداء
تعلقت رنا بها كطفله مدلله و هي تهمس باذنهاياسمين انا عاوزه اروح بيتنا مش عاوزه اروح مع المچنون دا و النبي خذيني معاكي
ياسمين بضحكو الله انت اللي مجنونه بقى جايه دلوقتي في آخر لحظه و تقولي كده
رنا لا انا قلت لماما من اول الحفل بس هي رفضت و كمان زعلت مني
ياسمين بدهشهدا انت واخذه الحكايه جد و انا اللي فاكراكي بتهزري اعقلي يا روني بلاش هبلك داه
رنا و هي تزم شفتيهابامتعاض
بقالكوا ساعه بتتوشوشوا بتقولوا ايه
الفصل الرابع و العشرون
مقتليش يا رامي اخبار مذاكرتك ايه
قشطه كل حاجه تمام يا ياسو و حياتك بذاكر ليل نهار اجابها رامي بمرح ثم اضافاصل انا بقيت بحب الدراسه جدا
نظرت ياسمين لاخيها باستغراب قائلهو دا من امتى انشاءالله
قهقه رامي ثم اردفمن يوم جوازك من آدم كل اللي في المدرسه عرفوا اني انا اخو مراته و طبعا مقلكيش بقيت ملك المدرسه الكل بقى بيحترمني المدير و المدرسين و بقى عندي أصحاب كتير و البنات يا لهوي على البنات كلهم بيحاولوا يتقربوا مني
ياسمين و انت بقى مبسوط اوي بكده
رامي طبعا يا بنتي انا حياتي تغيرت خالص انا عارف ان الناس بقيت بتهتم اوي بالمظاهر و الفلوس و ان اللي عرفتهم مؤخرا كلهم بيتقربوا مني عشان مصلحتهم بس مش مهمالمهم ان مبسوط بكده بس
متابعة القراءة