رواية عشق الادم بقلم ياسمين عزيز
المحتويات
متجهة الى إحدى النوادي الراقية التي اشتركت بها مؤخرا بحثا عن فريسة جديدة من الطبقة الغنيه
الساعة الرابعة عصرا
دخلت سيارة آدم إحدى المزارع الشاسعة متبوعة بأربعة سيارات حراسة صاحت ياسمين بتحمس و هي تشاهد البساط العشبي الأخضر الممتد على مئات الكيلومترات و الأنواع الغريبة من الأشجار و النباتات التي تراها لأول مرة آدم هي المزرعة دي بتاعتك
أوامرك princesse انت بس احلمي و انا أنفذ يلا ننزل نتغدى و نغير هدومنا و نرتاح و المساء افرجك على المزرعة و حاخذك للاسطبل تختاري الحصان اللي انت عاوزاه المزرعة حلوة اوي حتتبسطي جدا
اومأت ياسمين ثم قالت بخيبة أمل كان نفسي ماما و رامي يشوفوا مكان زي داه
و ييجوا هنا و انا قلتله انه حيجيب اخوكي و مامتك معاه انا بس كنت عاوزة الليلة ابقى انا و انت لوحدنا
نزلا من السيارة ثم اتجها الى الفيلا الفخمة لتجدا في انتظارهما سيدة في الخمسين من عمرها بشوشة الملامح ترتسم على وجهها ابتسامة عريضة ترتدي ملابس بسيطة بالإضافة إلى سيدتين تبدوان أصغر سنا منها بقليل
ام هاني خطوة عزيزة يا باشا اهلا بيكي يا هانم المزرعة نورت
آدم بصوت واثق ميرسي يا ام هاني حضري الغداء بسرعة و احنا حنطلع نرتاح شوية و لما يجهز الغداء اندهيلنا
ام هاني بطاعةالغداء جاهز يا باشا عشرة دقايق و السفرة تكون جاهزة انا حضرت كل الأكلات اللي بتحبها
ذوقك حلو اوي كل حاجة هنا حلوة و مريحة و الهواء نقي انا حبيت المكان جدا انت ليه مجبتناش هنا قبل كده هو ينفع نقعد هنا على طول
قاطعهما طرق خفيف على الباب و صوت انثوي يقول الغداء جاهز يا باشا
آدم بصوت عال دقايق و نازلين الټفت لياسمين ثم أشار الى احد الأبواب متحدثا بنبرة
بعد تناول الغداء المكون من عدة اكلات فلاحي و الذي أعجب ياسمين بشدة قاما بالتجول لعدة ساعات في أنحاء المزرعة حيث استمتعا كثيرا
بمشاهدة المناظر الطبيعية الخلابة و الحيوانات و الطيور المتنوعة بالإضافة إلى العديد من الأشجار و النباتات النادرة التي تتميز يها المزرعة و أيضا اصرار ياسمين على ركوب احد الاحصنة رغم خۏفها
بتسم آدم في داخله و هو يتذكر جلوسه وحيدا ليلة البارحة في نفس المكان لم يكن يتوقع انه
ثم اكملانت من وقت الغداء مكلتيش حاجة ايه رأيك ندخل الفيلا عشان تتعشى
نفت برأسها مهمهمةلا مش عاوزة احنا تغدينا متأخر و انا أكلت كثير بس لو انت عاوز نروح معنديش مانع
آدم مغمغماانا مش عاوز حاجة غيرك عاوزك على طول جنبي
الټفت ياسمين بجسدها لترتكز بذراعيها على الأرض لتصبح مقابلة لآدم هاتفة بصوت متردد آدم هو انت ينفع تحكيلي انت وعدتني نيجي هنا عشان تقلي كل حاجة و نهدم الجدار اللي
تأمل لثوان ملامح وجهها البريئة ثم مد يده ليمسك بكفها و كأنه يستمد منها قوته لتقابله هي بنظرات مشجعه على البوح بمكنونات قلبه تنهد بصوت مسموع قبل أن يبدأ حديثه بنبرة حزينة عاوزة
تعرفي إيه عاوزة تتأكدي ان اللي قالتهولك البنت اللي اسمها غادة صح و الا كڈب عاوزة تعرفي ليه انا طباعي صعبة و بتقلب لشخص عصبي في ثواني عاوزة تعرفي انا ليه انسان مهوس بيكي و متملك من ناحيتك و مش عاوز حد يشاركني فيكي حتى مامتك و اخوكي و بتجنن لما بتنطقي بكلمة بعد أو أنك تسيبيني عاوزة تعرفي ليه انا اخترتك انت من كل البنات اللي انا قابلتهم في حياتي رغم انهم كلهم كانوا يتمنوا إشارة مني و أسئلة ثانيه كثير بتدور في دماغك الحلو داه
انا عاوزة اعرف كل حاجة و مهما كانت إجاباتك انا عمري ما حفكر اني اسيبك او ابعد عنك اصلا انت مستحيل تخليني اعمل كده
ابتسم بمرارة و طوفان من الذكريات المريرة يجتاح مخيلته پعنف ليجيبها بصوت مرتعشطبعا مستحيل اسيبك انت الحاجة الوحيدة اللي حفضل متمسك بيها لآخر نفس فيا
انا كنت صغير جدا لما فقدت عيلتي حاډثة
كان عمري وقتها خمس سنين كنت عيل معرفش اي حاجة و لا فاهم اللي بيحصل حواليا حتى اهلي أعمامي و اخوالي رفضوا انهم يقبلوني فأخذوني لدار أيتام و هناك بدأت معاناتي أشكال و الوان شخط و
متابعة القراءة