عالجتها ثم احببتها بقلم ندا الشرقاوى

موقع أيام نيوز


عشانهم لإنه عايز يعوض أخوه عن غيابه إللى أبوه فرضه عليهم وعايز يعيش مروه فى مستوى كويس جدا كان بيشتغل وبيتعب أكتر وبيضغط على نفسه عشانها زى ماقولتلك وكل ده لمدة أربع سنين كان حلمه البسيط إنه يبنى عيله بسيطه مكونه من حازم ومروه وأولادهم بس كده.
دعاء بحزنليه كل ده هو للدرجادى بيحب مروه
تامر بإبتسامه خفيفهمانا قولتلك حازم يبقى مچنون مروه.
دعاء بحزنياريت ماكل ده حصل ياريتنى ماكنت إتحايلت عليها إننا نروح الفن داى أنا حاسه إن أنا السبب فى إنى حرمتهم هما الإتنين من سعادتهم.
دموعها نزلت...
تامر وهو بياخدها فى ماتقوليش كده ياحبيبتى إنتى مش السبب فى حاجه.

دعاء بدموعوإللى حصل ده يتفسر بإيه يا تامر أنا صاحبتى إتدمرت ومش عارفه تعيش حياتها منهم لله.
تامر بحزن وهو بيبص فى عيونهاإهدى يا دعاء ماتجيبيش الذنب على نفسك إنتى مالكيش ذنب فى أى حاجه.
دعاءفلنفرض إنى ماليش ذنب فى أى حاجه تقدر تقولى هما راحوا فين عملوا عملتهم وهربوا.
تامرأنا دورت عليهم ومالقتهومش صدقينى مالقتش ليهم أى أثر.
دعاء بدموعمنهم لله.
فى فيلا حازم أبو العز
دخل الفيلا وهى كانت ماشيه وراه لحد ماسمعت صوتها...
أجهزلك العشاء يا حازم بيه
حازم بإبتسامهلا شكرا يا مدام سميحه بالمناسبه أقدملك مروه مراتى.
سميحه بإبتسامه جميلهأهلا بيكى يامدام.
مروه بإبتسامه خفيفهأهلا بحضرتك.
فضلت تبص على الست الكبيره إللى بتتكلم معاه
وإللى عمرها من عمر والدتها لو كانت لسه عايشه دموعها نزلت من غير ماتحس لمجرد إنها إفتكرت والدتها...لاحظت دموعها فإتكلمت...
سميحه بإستفسارحضرتك كويسه يا مدام
مروه وهى بتمسح دموعهاأنا كويسه أنا بس تعبانه شويه.
كان واقف متابع الموقف إتمنى للحظه إنه ياخدها فى حضنه ويهديها لكن ما باليد حيله...
سميحه بإستفسار مع قلقطب أعمل لحضرتك حاجه عشان تبقى كويسه.
مروهلا أنا كويسه صدقينى.
سميحه بإبتسامهحاضر.
حازم بتنهيدهروحى نامى يا مدام سميحه ماتقلقيش عليها هى كويسه.
سميحهحاضر يابيه مش هتعوز حاجه
حازم بإبتسامهلا مش هعوز حاجه تصبحى على خير.
سميحهوإنت من أهله.
دخلت على أوضتها..كانت مركزه معاها وهى بتروح على أوضتها لحد ماقطع تركيزها صوته...
حازم بصوت آمرتعالى ورايا.
طلعت وراه على السلالم لحد ماوقف عند باب...
حازمدى أوضتك بكره تبقى جاهزه على الساعه 8 ونص.
قال الجمله دى ومشى من قدامها بس وقفه صوتها...
مروه بإرتباك مع إحراجبس أنا مش معايا لبس هروح البيت الأول آخد لبس و...
مروه بدموعكان نفسى يبقوا ليا كنت هفرح بيهم أوى.
مروه بصوت متحشرج وهى بتردألو.
دعاءطمنينى عليكى الدنيا عامله إيه
مروه بضحكه خفيفهنقدر نقول إنها ملطشه معايا شويه بس الحمدلله.
دعاءمروه.
مروهنعم
دعاءممكن تعيشى حياتك وتنسى إللى حصل ولو للحظه
مروهقولتلك مش هينفع يا دعاء.
دعاءأرجوكى لازم تعيشى حياتك.
مروه بشرودأعيشها!!
دعاءاه تعيشيها إنسى إللى حصل بجد ولو لمره واحده عيشى حياتك.
مروهللأسف مش هعرف يا دعاء.
دعاءبس دكتور فريد قال إنك عادى تعيشى حياتك إنتى خلاص إتعالجتى.
مروه بدموع وهى بتقاطعها بس أنا مش هقدر الموضوع ده عقبه فى حياتى مش هرتاح عمرى ما هرتاح أنا ماليش حد كل إللى بحبهم خلاص راحوا منى ومش عايزه أخدع حد أنا يادوب هخلص التمثيليه دى وهختفى من حياة الكل أنا مش مستحمله وجودى فى حياتكم كلكم.
دعاء بدموعأنا آسفه.
مروه وهى بتمسح دموعهاماتتأسفيش هما كام يوم وهمشى أنا مش عارفه هنام فى المكان ده إزاى أنا مش عارفه أتصرف إزاى أنا حاسه إنى تايهه ومتلخبطه يا دعاء ومش فاهمه حاجه أنا إزاى جيت هنا أصلا وليه
دعاءإهدى طيب نامى دلوقتى وإرتاحى إنتى بس محتاجه ترتاحى.
مروهحاضر.
دعاءتصبحى على خير ياحبيبتى إبقى طمنينى عليكى.
مروهحاضر وإنتى من أهله.
قفلت المكالمه وحطت راسها على المخده حاولت تنام وبالفعل نامت بصعوبه...
كان بيمشى فى أوضته رايح جاى ومتوتر ومش عارف يعمل إيه...
حازم لنفسهياترى الهدوم إللى إشتريتهالها من زمان عجبتها ولا لا أروحلها طيب ولا إعمل إيه لا لا ماينفعش تقول عليا إيه بس أنا جوزها بس لا هى قالت إنه جواز على الورق...لا لا خلينى هنا أحسن.
أخد نفس عميق وغير هدومه ونام....
فى صباح اليوم التالى
دموعها كانت بتنزل فى صمت وبتتكلم...
مروه
بشرودبس أنا ماليش حق أحلم.
فريدبالعكس إنتى ليكى كل الحق فى إنك تحلمى وتعيشى عشان تحققى إللى بتحلمى بيه.
مروهأنا إللى زيي مالهومش لازمه ماينفعش يعيشوا لازم يموتوا.
فريد بتنهيده صعبهخسرتى إيه يا مروه غير إللى أعرفه
مروه وهى بتبصلهخسرته هو.
فريد بإستفسارممكن أعرف مين ده
مروهالوحيد إللى حبنى على طبيعتى إللى حبنى لنفسى العصبى.
فريد بإستفسارإسمه إيه
مروهحازم.
فريدممممممممم تقدرى تتكلمى وتقولى كل حاجه تخصك إنتى وحازم يعنى مثلا إتعرفتوا على بعض إمتى
مروهمش عارفه بس هو كان بيمشى ورايا كتير وكان مهتم بيا أوى.
فريدوإنتى حبتيه عشان كان مهتم بيكى ولا حبتيه عشان إيه
مروهمش عارفه صدقنى.
فريدياترى بييجى يزورك هنا كل إللى أعرفه إن صاحبتك دعاء وجوزها هما إللى بييجوا.
مروهلا مش بييجى ومايعرفش حاجه.
فريدمممممم إحنا كده كويسين النهارده الجلسه الجايه هندخل فى الموضوع شويه على فكره إنتى بتتحسنى يامروه.
مروه بإبتسامه خفيفهشكرا لحضرتك.
فجأه إتحولت هيئة فريد إللى قدامها لهيئة يوسف...
يوسفماوحشتكيش
مروه بفزع وهى بترجع لوراإبعد عنى.
يوسف بخبث وهو بيقرب منهامش هسيبك.
مروه بصړاخلااااااااا!!!!!!!!!!!
حازممروه إصحى مروه.
قامت مفزوعه...
حازم بقلق وهو بيمسك وشها بين إيديهإهدى كل حاجه تمام.
بدأت ټعيط ودخلت فى حضنه...
حازم وهو بيشدد من ليها وبيهديهاكان كابوس إهدى ياحبيبتى.
فضلت فى وبتحاول تهدى بس إستوعبت إللى هى فيه بعدت عنه بسرعه وهو إستوعب إللى حصل...
حازم بإحراجأنا آسف أنا بس صوت صريخك صحانى من النوم.
فضلت ټعيط وبتحاول ماتبصلوش....كان لسه هيتكلم إستغرب إنها لابسه نفس اللبس بتاع إمبارح...
حازم بإستغراب وهو بيبصلهاإنتى نمتى بإللى عليكى!
هزت راسها باه..
حازمطب مالبستيش ليه حاجه من الدولاب
مروه بصوت متحشرجشكرا بس أنا مش حابه ألبس غير هدومى مش بعرف ألبس لبس حد تانى.
إستغرب من كلامها
ولسه هيتكلم...
مروه وهى ملاحظه وجودهم فى أوضه واحدهممكن تطلع بره لو سمحت
مش عارف يعد هى كام مره أهانته وحسسته بقيمه قليله زى اللحظه دى معرفش يرد يقول إيه وقرر إنه يخرج.. خرج من أوضتها ورزع الباب وراه....بكت بقهره فى اللحظه إللى خرج فيها من أوضتها....دخل على أوضته وعلى وشه ملامح الڠضب الشديد بدأ يكسر فى كل حاجه...
بمرور الوقت كان واقف بيلبس بدلته متجاهلا كل حاجه مكسوره فى أوضته وبعدها خرج وراح لأوضتها وبدأ يخبط على الباب...فتحت الباب..
حازم بجمود وهو بيبص على هيئتهاليه ماجهزتيش
مروه وهى مش بتبصلهأنا جاهزه خلاص.
حازم بضيقهو مش أنا قلت تلبسى حاجه من الدولاب
مروه بحزن وهى بتبص فى عيونهمانا قولت لحضرتك إنى مش بلبس حاجه مش بتاعتى.
حاول يتحكم فى أعصابه بس ماعرفش زقها ودخل الأوضه وراح للدولاب....
مروهوفر على نفسك أنا مش هلبس غير لبسى.
حازم بضيقإنتى مراتى ماينفعش تروحى الشركه كده ماينفعش تبقى مراتى والناس تشوفك كده.
مروه بتوضيح مع هدوء أنا مراتك على الورق يعنى أ.......
حازم بعصبيه وهو بيقاطعهابرده إسمك مراتى.
عيونه جات على طقم كان بيتمنى دايما إنه يشوفه بيها..أخده وإداهولها..
حازم بتحذيرقدامك بالكتير أوى نص ساعه تلبسى فيهم وإبقى إفردى شعرك.
سابها ومشى من غير مايستنى رد منها...كانت واقفه فى مكانها بتبص للطقم إللى هو إداهولها بشرود دموعها نزلت ڠصب عنها لإنها شايفه إن ده مش مكانها.....
بمرور الوقت...
سميحه لمروهإتفضلى يا مدام إفطرى.
مروه بإبتسامه حزينه وهى بتبصلهاشكرا لحضرتك.
حازم بإبتسامه مصطنعهحبيبتى إنتى سامعانى سرحتى فين
الفصل الثالث عشر
المأذونبارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير أستأذن أنا ياشباب.
أيمن بإبتسامهإذنك معاك يا مولانا.
دعاء بفرحه وهى بتحضنهاألف مبروك يا حبيبتى.
مروه بإبتسامه حزينهالله يبارك فيكى.
أيمنألف مبروك يا حازم أخيرا شوفتك عريس.
حازم بسطحيهشكرا.
تامر بإستفسارهو فى حاجه
حازم وهو بيبص على مروهمافيش.
عيونها جات فى عيونه وبدأت لغة العيون الغير مفهومه للجميع ماعدا شخص واحد هو إللى فاهمها...
حازم ومروه بنفس لغة العيونكان نفسى الموضوع يتم بالشكل إللى أنا عايزهاه.
أخدت نفس عميق وقامت من مكانها...
دعاء بإستفساررايحه فين
مروهلازم أروح البيت بقا عشان إتأخرت.
ولسه هتروح عند الباب إتنفضت فى مكانها بفزع لما سمعت صوته الخشن...
حازممكانك فى بيت جوزك.
مروه بإستغراب وهى بتبصلهبس ده جواز على الورق.
حازم بإبتسامة وهو معقد حواجبهوعشان التمثيليه تظهر إنها حقيقيه مكانك فى بيت جوزك لحد ما الجواز إللى على الورق ده يخلص.
تامرحازم كلامه صح يا مروه.
أيمنإنتى فعلا لازم تعملى كده.
مروه بضيق مكتومبس أنا مش هعيش معاه فى مكان واحد.
غمض عيونه بسبب قلبه إللى وجعه من كلامها....
دعاء بإستفسارإيه الكلام ده يا مروه
تامر وهو ملاحظ حزن حازمماهو إنتى مش هتعيشى معاه فى
أوضه واحده إنتى فى أوضه وهو فى أوضه.
حازم بسخريهقال يعنى ھموت عليكى.
تامرمالهوش لازمه الكلام ده يا حازم.
حازم بتحذير وهو بيبصلهأنا هستنى بره فى العربيه قدامها خمس دقايق وتيجى لو مجتش أنا هعرف آخدها من هنا إزاى.
خرج من الفيلا من غير مايستنى رد منهم كانت واقفه فى مكانها وبتحاول تدارى حزنها بسبب كلامه إللى قاله عنها لحد ماقطع تفكيرها صوته...
تامريلا يامروه روحى لحازم إنتى ماتعرفيهوش وهو متعصب بيعمل إيه إحنا عاوزين نهدى الموضوع بينكم.
أيمنيلا يا مروه روحى إركبى معاه ماتقلقيش حازم طيب وجدع هو بس متعصب شويتين.
دعاءروحى وأنا هكلمك أطمن عليكى بعد شويه.
مروه بإستسلام مع حزنحاضر.
كان قاعد فى عربيته وعيونه إللى كلها ڠضب على باب الفيلا بص فى الوقت لقاها إتأخرت لسه هيفتح الباب عشان ينزل من العربيه لقاها خرجت من الفيلا حاول يتحكم فى أعصابه وأخد نفس عميق فتحت باب العربيه وقعدت جنبه من غير ماتتكلم إتحرك بالعربيه وكان الصمت هو السائد بينهم طول الطريق....كانت بتفكر إزاى بعد السنين دى كلها تبقى معاه فى مكان واحد وإزاى هتتعامل معاه وخاصة إنها پتخاف مش عارفه تعمل إيه طب ليه هى وافقت طب ماكانت رفضت من الأول بيقولوا إن الغيره هى إللى بتحرك الست ودى كانت حالة مروه من غيرتها إللى هى مش معترفه بيها عليه وافقت علطول وفى نفس الوقت كانت تايهه وفى صراع مستمر جواها مابين حبها ليه وبين إللى حصلها من سنين....طول الطريق بيفكر إزاى هيعيش معاها فى مكان واحد وخاصة إنها هى الإنسانه إللى فضل يحبها طول عمره إللى بيضعف قدامها دايما وفى نفس الوقت الإنسانه إللى جرحته...مش هينكر إنه كان موجوع بعد مارفضته بس بالنسباله أى حاجه تهون عشانها المهم إنها تبقى معاه حتى لو على الورق كان حلم حياته من سنين إنها تبقى معاه فى نفس البيت أى نعم مش هيبقى بينهم حاجه بس كفايه عليه أوى إنه لما يصحى يشوفها ولما ييجى ينام يشوفها ده إللى هو محتاجه محتاج يداوى ۏجع السنين إللى عدت دى بيها بيقولوا الحب من طرف واحد بيكسر بس هو شايف إنه كفايه عليه إنها تبقى جنبه وخلاص....
فى فيلا تامر
كانوا بيتكلموا هما الإتنين مع بعض...
أيمن بقلقربنا يستر أنا
خاېف عليها.
تامرلا ماتقلقش أنا واثق فى حازم.
أيمنتفتكر هيموتها ولا حاجه ده حازم إحنا مش تايهين عنه يعنى.
تامر بضحكه
 

تم نسخ الرابط