عالجتها ثم احببتها بقلم ندا الشرقاوى
بالموبايل على مكان فيه شبكه لحد ماراحت للجنينه بتاعة المصحه بس سمعت صوت بكاء خلاها تاخد بالها من الشخص إللى بيبكى كان شاب فى منتصف الثلاثينات إستغربت إنه بيبكى بالشكل ده بصت حواليها إستنتجت إن مافيش حد شافه وهو بيعيط قربت نحيته بهدوء وحطت موبايلها فى شنطتها .. قعدت جنبه على الكرسى بس فى مسافه بينهم...
آيه بإستفسارإنت بټعيط ليه
حازم مسح دموعه بسرعه ومابصلهاش وماتكلمش...
آيهعلى فكره أنا بتكلم إنت بټعيط ليه
حازم وهو مابيبصلهاشسيبينى فى حالى.
آيه بضيقعيب تتكلم معايا كده أنا زى مامتك.
حازم بعصبيه وهو بيبصلهاإنتى مش زى أمى و لا عمرك..............
سكت لما شاف عيونها الزرقاء إللى بتفكره بيها عيونها إللى فيها حنان مش طبيعى دموعه نزلت من تانى لما إفتكر مامته...
آيه بحزن لحالته متجاهلة صوته العالى وعصبيتهفى إيه مالك إيه إللى جرالك أنا هسمعك.
حازم مردش عليها وبص قدامه وكمل بكاء...
آيهالمشكله مشكلة حب صح
حازم ودموعه بتزيدأرجوكى سيبينى فى حالى وجودك بيزود عليا الۏجع أرجوكى إمشى.
آيه بعندلا مشى هشى غير لما تحكيلى مالك وأدينى قاعده هاه.
كټفت إيديها وهى بتبصله ومستنياه يتكلم...
حازمريحى نفسك
مهما قعدتى مش هحكيلك حاجه.
آيهعادى مافيش مشكله ماوراييش حاجه.
مر الوقت وحازم قاعد وآيه قاعده جنبه ومستنيه إنه يتكلم....وفجأه موبايلها رن...
آيه وهى بتردأيوه يانور
نورماما ماتعرفيش الشراب الأبيض الجديد بتاعى فين وبابا بيقولك إنتى إتأخرتى ليه وليه ماتصلتيش بيه أ.......
آيهبراحه عليا أول حاجه الشراب الأبيض بتاعك هتلاقيه فى
الدرج التانى من النحيه الليمين فى الدولاب تانى حاجه إتأخرت ليه عشان قعدت مع يمنى كتير وشويه وجايه تالت حاجه ماتصلتش بيه ليه عشان مكنش فى شبكه وجات أهيه شوفت سهله إزاى وبعدين باباك ماتصلش ليه
نوربابا راح مع مازن ورامز عشان يكملوا دهان الشقه وشويه وهيرجعوا.
آيهطيب يلا روح شوف وراك إيه.
نوريادوب ألحق أروح النادى يلا سلام ياماما.
آيه بضحكه خفيفهسلام ياحبيبى.
قفلت المكالمه وعيونها جات فى عيون حازم إللى بيبصلها بإستغراب..
آيه بضحكه خفيفهالأولاد وتعبهم أعمل إيه كل شويه الشراب فين ياماما.
حازم ضحك ضحكه خفيفه عليها..
آيهضحكتك حلوه الدنيا مش مستاهله زعل.
حازم بحزنبالنسبالكم إنتم مش مستاهله لكن بالنسبالى أنا تستاهل.
آيهليه
حازم سكت وماتكلمش...آيه قررت تفتح معاه موضوع...
آيهعلى فكره أنا شوفت كتير فى حياتى زيك ويمكن أكتر كمان.
حازم مابصلهاش بس إبتسم إبتسامه جانبيه تدل على السخريه..
آيه بتنهيدهعارف يعنى إيه كل إللى حواليك يكونوا بيتأذوا بسببك.
حازم بصلها فى اللحظه دى بإستغراب...
آيه بدموعجوزى وإبنى الصغير كانوا عملوا حاډثه بسببى ده غير إبنى إللى عمل حاډثه بعربيته بسببى ده غير بنتى الأولى إللى كانت هتتخطف بسببى ده غير بنتى التانيه إللى كانت ھتتقتل بسببى بس الړصاصه جات فى قريبنا لإنه كان بيحاول ينقذها فبالتالى هو إتصاب بسببى ده غير إن فى طفل إتقتل بسببى عارف يعنى إيه لما تبقى مجبر تحارب وإنت السبب فى كل ده
حازم هز راسه ب اه...
آيه وهى بتمسح دموعهابنتى التانيه إسمها سالى دخلت فى صډمه نفسيه كانت كل أما تصحى من النوم تصرخ ومكانتش بتهدى غير لما بتاخد المهدئ عشان تنام سالى دى وقتها مكانتش كملت ال 18 سنه وده لإنها شافت محاولة قتل بتحصل قدامها الشاب إللى أنقذها أو بمعنى أصح المراهق كان عمره 17 سنه دخل فى غيبوبه كان البيت فى حاله وحشه عارف يعنى إيه تكون السبب فى أذية كل الناس إللى حواليك وجودك خطړ عليهم أنا هربت لإنى ماقدرتش عشان لو كنت فضلت شويه كمان كان هيحصل مشاكل أكتر من كده.
حازم بصوت متحشرجالهروب مش حل الهروب عمره ماكان حل للمشاكل.
آيه بتنهيدهعارفه بس فى الآخر رجعت لبيتى عيلتى جوزى وأولادى إللى بيحبونى.
حازمسامحوكى كده عادى وإنتى السبب فى إللى حصلهم
آيه بضحكه خفيفهكانوا بيدوروا عليا پجنون بالرغم من إنهم كانوا عارفين إن أنا السبب.
حازمونسيوا عادى
آيهأيوه مادام إحنا عيله معتمدين على بعضنا وبنحب بعض وبنساعد بعض وبنسند بعض بنسامح وبننسى ده غير إن أنا مكنش ليا ذنب إحنا بس إللى وقعنا مع مريض نفسى.
حازم والدموع بدأت تنزل من عيونه تانىبس هى عمرها ماتسامحنى.
آيه بإستفسارمين هى
حازم بصلها ومش عارف يعمل إيه...
آيه بحنان أمومىتقدر تحكيلى أنا هفهمك.
عيونها فكرته بمامته وبحنيتها ده غير جملتها إللى قالتها مامته كانت بتقولهاله لما كان بيعمل حاجه وخاېف يحكيها وهى كانت بتقوله تقدر تحكيلى أنا هفهمك...حازم ماحسش بنفسه غير وهو بيحكيلها على قصة حياته.....بمرور الوقت...
حازم بدموعأنا تعبت أنا تايه ومش عارف أعمل إيه انا السبب فى كل ده خاېف تروح منى لما تعرف إن أنا السبب خاېف تكرهنى انا بحبها مش قادر أعيش من غيرها وفى نفس الوقت كاره نفسى طب مين ده مش قادر أوصله حتى أنا بقالى كتير بدور عليه وهو مش موجود وفجأه أكتشف كل ده من شويه طب قوليلى أعمل إيه أقتل نفسى مش بعيد كمان يكون هو السبب فى إللى صاحبى فيه دلوقتى.
مسك راسه بين إيديه وهو بيبكى وآيه كانت بتبكى على حالته بس مسحت دموعها...
آيهيلا قوم معايا.
حازم بإستغراب وهو بيبصلهاأقوم ليه وفين
آيهأنا جوزى ظابط هيساعدك.
حازممش عايز شوشره.
آيهماتقلقش كده كده جوزى مش ظابط عادى ده ظابط مخابرات بس ماتقولش لحد ضحكت ضحكه خفيفه هو كده كده كام شهر وهيتقاعد فنلحقه بقا قبل مايتقاعد ويحل القضيه الملعبكه دى.
حازم بإستفسارتفتكرى هيحلها
آيه بإبتسامه ثقةأنا جوزى مش أى حد يلا بينا نروح للبيت وصدقنى هو هيحللك الموضوع ده يلا قوم.
مش عارف هو ليه وثق فيها بس يمكن ده آخر أمل هو متمسك بيه فى إنه يجيب حقه وحق مروه...قام معاها كإنه مسلوب الإراده وركب معاها عربيتها وهى بدأت تتحرك الروايه من تأليف ساره بركات...بمرور الوقت...وصلوا قدام بيت كبير بدورين حازم مش
فاهم هو ليه إرتاح لما شاف البيت ده نزلت من العربيه وهو نزل وراها...
آيه بهمس لنفسها وهى بتفتح الباببسم الله الرحمن الرحيم ربنا يستر.
حازم بصلها بإستغراب...فتحت الباب وشافوا إللى بيحصل قدامهم...
بعصبيه وهو بيجرى ورا مراهقإنت يامتخلف مش قولتلك مليون مره ماتلبسش التيشرت بتاعى
والله ماكان قصدى عيونه جات على آيه ياماما إلحقينى إبنك ھيموتنى.
مسك
آيه من هدومها وإستخبى...
آيهمازن مش قولنا عيب تجرى ورا أخوك بالشكل ده إتكلم معاه بالعقل.
مازنيا ماما بقولك ل......عيونه جات على حازم إنت مين
حازمأ...أ....
آيه بتنهيدهده ضيف جاى لباباك.
مازنجاى يعمل إيه
آيهوإنت مالك يلا روح شوف وراك إيه.
مازنخلى إبنك يجيبلى التيشيرت.
آيهنور حبيبى معلش إطلع لأوضتك وغير التيشيرت.
نورحاضر.
نور مشى قدام مازن پخوف شديد وبعدها طلع على الأوضه...
مازن بإستفسار لحازمقولت إنت جاى لمين بقا
آيهمش وقته يا مازن فين باباك
مازنجوا فى المكتب مع رامز وليليان.
آيه بتنهيدهتمام أحب أعرفكم على بعض الأول كده بتبص لحازم ده مازن إبنى الكبير 28 سنه هيتجوز قريب جدا.
حازم بإبتسامهألف مبروك.
مازن بإبتسامه وهو بيجز
على أسنانهالله يبارك فيك إنت مين بقا
آيه بتأففقولتلك ضيف جاى لباباك.
مازنوحضرتك معتقده إن بابا هيعدى وجوده معاكى عادى كده
آيه بتوتر وهى بتغير الموضوعأومال فين سالى أنا مش شايفاها
مازنسالى راحت مع طنط ساره عند الدكتوره ياماما بيتابعوا الحمل.
آيهطيب يلا إتفضل ياحازم.
وسعتله الطريق عشان يدخل وبالفعل حازم دخل وبدأ يتفرج على البيت إللى حس بالطمأنينه فيه أول أما ډخله ده غير إحساسه بالدفا إللى إتحرم منه من سنين دفا العيله...
آيهحازم.
حازم بإستيعابهاه
آيهبقولك إتفضل.
شاورتله على أوضه وبالفعل دخل الأوضه دى وقعد على كرسى الأنتريه...
آيهثوانى وهجيلك هروح أقول لأدهم.
حازم بإبتسامه خفيفهإتفضلى.
خرجت من الأوضه وراحت وقفت قدام باب المكتب أخدت نفس عميق ولسه هتخبط على الباب لقت الباب بيتفتح...
بإبتسامهحماتى الجميله إ.........
أدهم بصوت مسموعإحترم نفسك.
يا حمايا العزيز مافيش مانع إنى أدلع حماتى شويه.
أدهم بضيق وهو بيجز على أسنانه بيقوم من مكانهإمشى يارامز بدل ما أفشكل خطوبتك مع ليليان يلا.
رامزشوفى أبوكى بيقول إيه يا ليليان.
ليليان بتنهيدهمعلش يا رامز إنت عارف إن بابا بيغير على ماما.
آيهماتزعلش ياحبيبى هو.......
أدهم وهو بيخرج المكتب وبيقاطعهامين ده إللى حبيبك وبعدين إنتى كنتى فين كل ده
ليليانتعالى يارامز نسيبهم شويه.
رامز بتنهيدهماشى أمرى لله.
مشيوا هما الإتنين من قدامهم وآيه كانت بتبص لأدهم إللى بيبصلها ومعقد حواجبه بضيق..
أدهمكنتى فين
آيه بإرتباكتعالى بس ندخل المكتب عشان نعرف نتكلم.
أدهميلا إدخلى.
دخلت وهو دخل وراها وقفل باب المكتب..مازن كان واقف متابع الموقف وكان واقف جنبه رامز وليليان ونور نزل من أوضته...
نور بإستفسارفى إيه بابا كان بيزعق ليه
رامزماتركزش.
ليليان بإستفسار لمازنهى ماما إتأخرت كده ليه
مازن بتنهيدهماما رجعت وجابت معاها ضيف.
ليليان بإستفسارضيف مين
مازن شاور براسه على أوضة الأنتريه...
ليليانماتيجى نشوف مين ده
مازن وهو بيعدإستنى 1....2.....3.
أدهم بضيق وصوت مسموعنعم!! جايبالى راجل غريب فى بيتى لا وإتكلمتى معاه!! ده غير إنك قعدتى معاه
آيهيا أدهم إسمعنى بس هو صعب عليا وبعدين إعتبره زى مازن و......
أدهم وهو بيقاطعهاشايفاها سهله كده أه تمام معلش سورى لازم أتفهم الموقف وأقوله إتفضل وأهلا وسهلا.
حازم كان قاعد وسامع كل ده وبيحاول يتحكم فى أعصابه...
آيهيا أدهم عشان خاطرى أنا لسه ماحكتش مشكلته وماحكتش حاجه.
أدهم بغيره شديدهمن غير ماتحكى حسابك معايا بعدين.
خرج من المكتب وهى خرجت وراه راح لأوضة الأنتريه إللى حازم قاعد فيها وبيبص قدامه بشرود..
أدهمإنت يا..إنت يا إسمك إيه.
حازم قام من مكانه ووقف قدامه...
حازمبعد إذنك عدينى عايز أمشى.
أدهم بصله بإستغراب وحس إنه شافه قبل كده بس فين ياترى..
آيهتمشى إيه بس الموضوع هيتحل ماتقلقش.
أدهمإنتى إزاى تتكلمى معاه كده هو أنا مش مالى عينك ولا إيه
حازم فى الوقت ده إفتكرخنافات مامته وباباه..لدرجة إنه شاف باباه فى أدهم...
آيه لأدهمياحبيبى إفهمنى أنا......
حازم بضيق مكتوم وهو بيقاطعهاماتتكلمش معاها كده.
آيه لنفسهايانهار أزرق.
أدهمنعم قولت إيه
حازم بعصبيهبقولك ماتتكلمش معاها كده.
مازن بهمسالخڼاقه بدأت.
رامز بهمسربنا يستر بلا نتدخل.
مازنيلا.
أدهم پغضبإنت مالك وإنت إزاى تتكلم معايا كده إنت مش ملاحظ إنى فى سن والدك إحترم نفسك.
مازن وهو إهدى إنت الكبير.
ورامز وقف قدام حازم ومسكه..
حازم بعصبيهإنت مش أبويا أنا ماليش أب وعمرى ماهيبقى فى أب.
مازنيابابا إهدى.
أدهمإبعد يا مازن إمشى.
حازم لرامز بعصبيهسيبنى.
رامز بإبتسامه مستفزهإنت تنسى خالص.
حازم كان لسه هيتكلم قطع كلامه صړاخ ليليان...
ليليان بصړاخماما!!!!!!!!!!
ليليان جريت على آيه إللى أغمى عليها ووقعت على الأرض.. والكل
فاق من إللى هو فيه وعيونهم جات على آيه إللى مرميه على الأرض..
أدهم بفزع وهو بيجرى عليهاآيه.
مازن جرى عليها هو ونور...رامز وحازم كانوا واقفين مش مستوعبين إللى بيحصل..
....................................................
الفصل الحادى والثلاثون
فتحت عيونها إللى عيونها جات فى عيون أدهم إللى بيبصلها بقلق...
آيه بإبتسامه ضعيفه يعنى كان لازم أتعب عشان تسيبه
أدهم ألف سلامه عليكى من التعب ماتقوليش كده إيه إللى حصلك أغمى عليكى ليه
حست بإرتباك شديد...وأدهم عقد حواجبه بضيق لما لاحظ إرتباكها وتوترها لإنه عرف إن ده كان تمثيل...
أدهم آيه عملتى كده ليه
آيه بإرتباك وهى بتقوم من على السرير بص أنا كنت عايزه أفض الخڼاقه دى بأى شكل كنت عايزاك تسمعه إنت