عالجتها ثم احببتها بقلم ندا الشرقاوى

موقع أيام نيوز


أزعجتك فى وقت زى ده.
فريدلا ولايهمك خير فى حاجه
تامر بتنهيدهأنا كنت بتصل عشان مروه.
فريد بإستفسارمالها مروه
تامرمراتى بتقولى إن حالتها هتسوء وأنا بكلمك عشان تطمنى.
فريد بإستغرابحالتها هتسوء إزاى دى كانت تحت مراقبتى لمدة خمس سنين.
تامر بدأ يحكيله عن حالة مروه فى المكالمه إللى بينها وبين دعاء بس مقالش أى تفاصيل تانيه...
تامرحضرتك شايف إيه
فريد بتفكيرهو تقريبا فى حاجات كتير حصلت من بعد ماهى خرجت والتفاصيل دى محتاجه مقابله مش مكالمه على التليفون ممكن تشرفنى بكره إنت والمدام فى العياده توضحولى وتفهمونى إيه إللى حصل وإيه إللى خلا حالتها تسوء كده معاك العنوان ولا تحب أبعتهولك تانى
تامرلا العنوان معايا نيجى لحضرتك إمتى
فريدبكره بعد الظهر إن شاء الله.
تامرتمام هنكون عند حضرتك بكره.
فريد بإبتسامهأنا فى إنتظارك. 
قفل المكالمه وبص لدعاء...
دعاءها
تامرهنروح بكره لدكتور فريد نقوله على كل التطورات إللى حصلت فى الأيام إللى فاتت دى.
دعاءتمام.
عيونها جات فى عيون تامر إللى بيبصلها بحزن....
دعاء بإبتسامهأنا بجد مش عارفه أشكرك إزاى على إللى بتعمله عشانى.
تامر بهيام أهم حاجه عندى إنى أشوف ضحكتك دى.
دعاء بهيامأنا بحبك يا تامر أنا ماليش غيرك إنت إللى كنت دايما معايا من يوم الموضوع ده أما حصل إنت عمرك ماسبتنى أن......
قطع كلامها ......
فى صباح اليوم التالى 
فى فيلا حازم أبو العز
كان واقف قدام المرايه وبيجهز نفسه بكل سعاده وبعدها خرج وراح على أوضتها وبدأ يخبط فتحت الباب وكانت لابسه لبسها العادى...
حازم بإستفسار مع ضيقإيه إللى إنتى لابساه ده
مروه بهدوءهو أنا لبسى فيه حاجه
حازمهو ده لبس يليق بمديرة التسويق!!
مروهأنا إتفقت مع حضرتك إنى هرجع سكرتيره لأستاذ أيمن و....
حازم بضيق وهو بيقاطعهاوأنا مردتش عليكى فى الموضوع ده إنتى زى مانتى مديرة التسويق بتاعة الشركه وبلاش حضرتك دى عشان أنا جوزك وإسمى حازم ويلا غيرى هدومك دى أنا هستناكى تحت عشان نفطر.
خرج من الأوضه من غير مايستنى رد منها أخدت نفس عميق وبعدها قررت تغير هدومها ....بعد فتره بسيطه نزلت وبدأت تفطر معاه كان متابعها بطرف عيونه وهى بتاكل بعد فتره بسيطه خلصت وبدأ يتكلم...
حازميلا بينا
مروهمعلش بس ممكن ثوانى أنا هروح المطبخ هقول حاجه لمدام سميحه.
حازم وهو بيقوم من مكانههستناكى بره فى العربيه.
خرج من الفيلا من غير مايستنى رد منها قامت من مكانها ولسه هتدخل المطبخ سمعتهم وهما بيتكلموا.....
أنا مش عارفه هو شاف فيها إيه دى دى حتى إللى يشوفها يقول عليها خدامه زينا من منظرها فى أول مره جات هنا.
ماتشغليش بالك يا شيماء هى فتره وهيزهق منها وهيطلقها حازم بيه صعب ومش بيستحمل أى حد.
شيماء بتنهيده صعبهطب مانا كنت قدامه وحاولت بأى طريقه بس هو إختار دى يا كريمه.
كريمه بتنهيدهإنتى عارفه كويس إن كل واحد فيهم بينام فى أوضه معنى كده إنه جواز على الورق وأكيد مضطر يتجوزها تلاقيه غلط معاها وبيصلح غلطته فتره وهيطلقها ماتقلقيش وبعدين إنتى ماسمعتيش صوته وهو پيتخانق معاها إمبارح وبيزعقلها بالعقل كده هل هو بيحبها بالمنظر ده
شيماءتصدقى صح انا إزاى مافكرتش فى الموضوع ده أنا هروحله الأوضه فى نص الليل وأجرب حظى.
كريمه بضحكه ساخرهوأنا هدعيلك.
............
الفصل السادس عشر
كانت واقفه فى مكانها ومصدومه من إللى هى بتسمعه ومش عارفه تعمل إيه فاقت من شرودها وخرجت من الفيلا...كان قاعد فى العربيه مستنيها إبتسم بتلقائيه لما شافها بس إبتسامته إختفت بسرعه لما شاف ملامحها وهى بتقعد جنبه وسرحانه...
حازم بقلق غير ظاهرمالك يا مروه فى حاجه
مردتش عليه وكانت بتحاول تفكر فى الكلام إللى شيماء وكريمه قالوه إتنفضت من مكانها لما سمعت صوته...
حازم بصوت مسموعمروه.
مروه بإستيعاب وهى بتبصلههاه
حازم بإستفسار وهو معقد حاجبهفى إيه مالك
مروه بحزنلا مافيش ممكن تتحرك عشان إتأخرنا على الشركه.
حازمتمام.
بمرور الوقت....
فى شركة أبو العز والخليل للأقطان
كان قاعد فى مكتبه وبيفكر فيها كان متوقع إن حازم هيرجعها لشغلها معاه تانى بعد ماقاله على حقيقتها خرج من
مكتبه وطلع لمكتب حازم...بعد فتره بسيطه دخل المكتب وإستغرب من حازم إللى الإبتسامه على وشه....
أيمن بإستفسارهو فى حاجه
حازم بإستفسارمش فاهم
أيمنمالك بتضحك كده ليه وفين مروه أكيد م...
حازم بإبتسامه وهو
بيقاطعهمروه لسه فى مكانها.
أيمن بعدم إستيعابمش فاهم
حازميعنى إديتلها فرصه عشان تثبت نفسها أنا جوزها ولازم أبقى جنبها مهما حصل.
حاول يتحكم فى أعصابه عشان حازم مايلاحظش...
أيمن بإبتسامه مصطنعهكويس إنك هتقف جنب مراتك أنا هنزل للمكتب بتاعى.
حازمطيب إبقى بص فى الإيميل إللى بعتهولك هتلاقى شويه معلومات عايزين نشتغل عليهم الفتره الجايه ومروه هى إللى هتساعدنا.
أيمن بإبتسامه وهو بيجز على أسنانهحاضر.
خرج من المكتب وحازم كمل تركيز فى الشغل إللى فى إيده...
كانت قاعده فى المكتب بتاعها ومازالت سرحانه فى الكلام إللى سمعته فى المطبخ وفى نفس الوقت متوتره ومرتبكه ومش عارفه تعمل إيه لحد ماقطع تركيزها صوتها...
رشا بإستفسارحضرتك سامعانى
مروه بإستيعاب وهى بتبصلهاهاه
رشاأنا كنت بقول لحضرتك إن أستاذ حازم طلب منى إنى أتابعك واحده واحده لحد ماتعرفى تشتغلى من نفسك.
مروه بإبتسامه ضعيفهشكرا.
رشا بإبتسامهولا يهمك يلا نبدأ.
مروهيلا.
....................
بمرور الوقت...
فى عيادة الدكتور فريد جمال
دخلوا هما الإتنين المكتب بتاع فريد...
فريد بإبتسامه وهو بيسلم عليهأهلا بيك يا دكتور تامر.
تامر بإبتسامهأهلا بحضرتك.
فريد بإبتسامه لدعاءأهلا يا مدام إتفضلوا.
قعدوا قدام فريد...
فريد بجديهعايز أعرف كل حاجه حصلت فى الأيام إللى عدت دى لإنى لحد الآن مش مستوعب ومش فاهم إزاى مروه توصل للحاله دى.
دعاء وتامر بدأوا يحكوا كل حاجه حصلت مع مروه من اليوم إللى أخدت فيه مروه للمصحه لحد مكالمتها معاها...
بمرور الوقت...كانوا مستغربين سكوت فريد ولوهله تامر لاحظ نظرة الڠضب إللى ظهرت فجأه فى عيون فريد الروايه بقلم ساره بركات...
تامردكتور فريد حضرتك كويس
فريد بهدوء مع إستفسارهو مش أنا قلت إن مروه فى فترة نقاهه
تامرأيوه حضرتك قلت كده.
فريد بإستفسارطب ليه عملتوا كده
دعاء بإستفسارعملنا إيه
فريد كان كل تركيزه على تامر وبيبصله بضيق..
فريد لتامرليه عملتوا فيها كده إنتوا متخيلين إنكم ضيعتوا خمس سنين من مجهودى فى علاجها وهى ضاع من عمرها خمس سنين فى المصحه وفى الآخر جه على مافيش
تامرممكن حضرتك تهدى أنا مش فاهم حضرتك تقصد إيه
فريد وهو بيحاول يتحكم فى أعصابهإنتوا ليه مش مستوعبين إنكم ډمرتوها هو حضرتك مش واخد بالك إنك إخترت مصلحة أصحابك على نفسيتها
تامرلا أبد............
فريد لدعاء وهو بيقاطعههو مش إنتى أقرب واحده ليها ليه وافقتيهم على كده إزاى توافقى إنها ترجع للصفر
دعاءأنا بس فكرت إنها حياتها ممكن تتحسن
فريد بذهولتتحسن!!! هو حضرتك ماتعرفيش إن بالمنظر ده مروه هترجع زى زمان
تامرهو حضرتك متضايق ليه إحنا جايين لحضرتك عشان نحل الموضوع مش عشان نعمل مشاكل.
فريد بإبتسامه مصطنعهوهو حضرتك عايزنى أعمل إيه لما أكتشف إن مجهود خمس سنين راح من تصرف غلط
تامرعلى ما أعتقد إن دى إنتكاسه ممكن تحصل لأى مريض بعد مابيخرج من الصحه عادى.
فريد قام من على كرسى المكتب وإدالهم ضهره فضل ساكت شويه وسرحان فى الفراغ وبعدها إتكلم...
فريد بتنهيدهإنتكاسه إللى مروه فيه ده مش إنتكاسه 
دعاءبس حضرتك قولت إنها هتنسى وتعيش حياتها عادى.
فريد بحزن متذكرا هيئة مروه إللى تكسر القلب فى فترة العلاجتنسى مافيش حاجه بتتنسى بس فى حاجه إسمها نقدر نتعايش مع الوضع ده مافيش علاج للنسيان لف ليهم وإتكلم بنبره حزينه أكتر مافيش حاجه إسمها إزاى ننسى شخص راح من إيدينا كله بيكون مدفون هنا بيشاور على عقله الفكره فى إننا بنتعايش مع الحدث وبنتغلب على وجوده يعنى بنحاول نخليه ذكرى زى أى زكرى سيئه مرت فى حياتنا لما مروه خرجت أنا قلت لزوجة حضرتك بإنها فى فترة نقاهه ومع الأيام تبدأ حياتها من تانى بس بالهداوه أنا ماقولتش تتجوز أول ماتخرج علطول أنا ماقولتش تروح تعيش معاه فى نفس البيت.
تامر بتنهيده مع إستسلامأنا معترف إن دى كانت غلطه بس ڠصب عننا الموضوع جه كده.
فريد بإستفساروإيه المطلوب منى
تامرالمطلوب من حضرتك إنك تعالجها وتلحقها قبل مايحصل أى حاجه.
فريد بدهشه مصطنعهألحقها! طب معلش ممكن أسأل سؤال
تامرأكيد.
تامر مش هينكر إن خلاص صبره بدأ ينفذ من أسلوب فريد إللى شايفه إنه قاصد يضايقه بيه....
فريدياترى أحازم يعرف بالموضوع ده
تامرلا.
تامر بحزنحازم ممكن يتدمر فيها.
فريد فضل ساكت بيفكر فى حاجات كتير وبيحاول يربطها بكل حكاوى
مروه عن حازم وكل الأحداث إللى بتحصل حواليه...
تامر وهو ملاحظ شرودهدكتور فريد.
فريد وهو بيبصلهمروه لازم تكون عندى.
تامريعنى إيه مش فاهم حضرتك هتبدأ بعلاجها
فريد بتنهيدهأيوه بس هتكون جلساتها هنا فى العياده.
دعاءبس هنقنعها إزاى
فريدحضرتك هتكلميها وتقترحينى عليها وتفهميها بإنها محتاجه تتكلم معايا من تانى وطبعا بتأثيرك عليها هى هتوافق علطول.
تامر بإبتسامهأنا مش عارف أشكر حضرتك إزاى.
فريد بإبتسامهماتشكرنيش مروه حاله مستثناه من كل الحالات إللى أنا عالجتهم.
تامرتمام نقدر نستأذن.
فريد بإبتسامهإتفضلوا.
بمجرد خروجهم من المكتب ملامح فريد إتحولت للحزن الشديد وإفتكر ذكرى بينه هو ومروه...
منذ أربع سنوات
كانت قاعده على سريرها وحاضنه نفسها فى أوضتها البيضاء إللى مافيهاش أى شئ تانى غير السرير والكرسى إللى فريد قاعد عليه قدامها...عيونه كانت على الضماده إللى موجوده على معصمها...
فريد بإستفسارليه عملتى كده
مردتش عليه وده لإنها كانت سرحانه فى الفراغ ودموعها كانت بتنزل فى صمت...
فريدالإنتحار عمره ما
كان حل لأى حاجه.
مروه بهدوء مع شرودالإنتحار هو الحل المناسب للى هما فى نفس حالتى.
فريدوإنتى شايفه إن الإنتحار سهل أوى كده الناس بيتمسكوا بحياتهم مهما كان التمن إيه بيكافحوا وبيقاتلوا مع غيرهم عشان يعيشوا لكن إنتى عملتى إيه حاولتى تنتحرى بكل بساطه عشان تخلصى من الحياه دى.
مروه بحزن وهى بتبص فى عيونهمين إللى قال إن الإنتحار سهل الإنتحار صعب وبيوجع جدا دموعها نزلت بغزاره بس الإنتحار أقل ۏجع من إللى أنا عشته أنا خسړت كل حاجه ماما راحت منى بسبب كل ده أنا.....
فضلت تحكى بكل قهره عن إللى حصلها فى اليوم ده كان مركز فى البرائه إللى شايفها فى عيونها وإللى بتفكره بشخص كان مهم عنده شخص مشافهوش من سنين سرح فيهم.....كانت مستغربه سكوته وإللى إستغربته أكتر هو تركيزه معاها بس إتفاجأت بدمعه نزلت من عيونه ده غير إبتسامته إللى كلها ۏجع...فاق من شروده ومسح دمعته إللى نزلت بسرعه...
فريد بهدوءكلنا خسرنا يامروه بس بأشكال مختلفه.
مروه بدموعأنا ماما ماټت بسببى.
فريد بحزنماتقوليش كده ده قضاء وقدر.
مروه بهيستيرية صړاخماټت بسببى أنا أمى راحت منى بسببى.
فضت تصرخ بهيستيريا فريد نادى على الممرضين 
مروه بتخدر وهى بتبص فى عيون فريدماټت بسببى.
فاق من ذكرياته وفتح درج المكتب بتاعه وأخد منه ملف مروه وبدأ يقرأه بدل المره كذا مره لحد مادخل الليل عليه ...دعك جفون عيونه إللى تعبت من كتر تركيزه فى الملف وروح لشقته المظلمه إللى مافيهاش شريكة
حياه تخفف عنه وحدته دخل على أوضته ولسه هيغير هدومه لقى موبايله بيرن...
فريد بإبتسامه وهو بيردإيه يابنى أخبارك إيه فينك
إسكت ده أنا متبهدل
 

تم نسخ الرابط