عالجتها ثم احببتها بقلم ندا الشرقاوى

موقع أيام نيوز


أمى. 
مسك إيديها وبص بصه أخيره لياسمين وبعدها مشى هو وفتحيه ...
عشرى بص للناس بتوع الحاره إللى واقفين يتفرجوا عليهم تجاهلهم وأخد مراته وبنته وإبنه الصغير ودخلوا البيت وبعدها طلعوا لشقتهم...
كانت مازالت قاعده على الأرض وهى بټعيط لحد ما سمعت صوت خبط على الباب...
حازم مروه. 
قامت من على الأرض وفتحت الباب ...
حازم بإستفسار وهو ملاحظ دموعها إنتى بتعيطى ليه 
مروه بكذب وهى مش بتبص فى عيونه إفتكرت ماما وبابا مش أكتر. 
حازم الله يرحمهم. 
مروه يا رب. 
حازم على فكره أنا غيرت البرفيوم إللى مش عاجبك وحطيت واحد تانى. 

فى اللحظه دى بصت فى عيونه...
حازم بإبتسامه طيبه وهو بيبص فى عيونها أنا معرفش إنتى إزاى شايفه إن ريحته مش حلوه بس أنا غيرته عشانك ممكن بقا تلبسى عشان نخرج أنا خلاص جاهز وهستناكى تحت. 
هزت راسها بالموافقه وهو نزل وقعد إستناها فى الصالون وبيفكر كتير ومش فاهم أى حاجه حاسس إنه تايه معاها مش عارف راسه من رجليه تايه وبيفكر كتير ومش لاقى حل ....
ياسمين كانت قاعده فى أوضتها وسرحانه فى إللى خالد عمله إللى عمله ده أثبتلها قد إيه هو بيحبها ... فاقت من إللى هى فيه على رنة بسيطه جات على موبايلها وإللى إتضح إنها عباره عن رساله وصلتلها من على ... أخدت نفس عميق وفتحت الرساله....
على ياسمين أنا آسف على الكلام إللى قولته النهارده بس أنا فكرت فيها فعلا ومالقتش حل إنى أطفش غير بالشكل ده لاننا لو سيبنا بعض بعدها كانوا هيقولوا عنك كلام كتير فى الحاره وكلام مش كويس يعنى مش مجرد كلام عادى قولت أبين الموضوع هين شويه بس البركه فى روميو بتاعك إللى نفخنى وبالنسبه لضربه ليا أنا مسامحه مش زعلان ومش متضايق لإن ده رد فعل طبيعى لواحد بيحب واحده لما يلاقى حد بيتكلم عنها ماهو مايعرفش حاجه ومايعرفش إنى بمثل بس مافيش مشكله عايز أقولك أنا ماقبلش إن أختى تتجوز واحد هى مش بتحبه خليكى عارفه كويس إن أنا عمرى ماكنت هجبرك على حاجه لو كنتى صارحتينى من البدايه وخليكى عارفه كويس برده إنك أجمل وأحلى بنت عرفتها فى حياتى وأنا بتمنالك التوفيق فى حياتك إنتى وروميو إللى خرشمنى وأنا همسح رقمك عشان لازم أعمل إحترام لروميو مع السلامه. 
إبتسمت إبتسامه جميله لما شافت الرساله دى وتفكيرها راح لخالد إللى هو بقا كل حاجه فى حياتها ... فاقت من إللى هى فيه على صوت رنة موبايلها ... إستغربت من الرقم الغريب ده بس قررت إنها ترد...
ياسمين ألو 
خالد وحشتينى. 
قلبها دق بشده لما سمعت صوته...
ياسمين جبت رقمى منين 
خالد البركه فى توحه حبيبة قلبى معاها أرقام الحاره كلها. 
هما الإتنين ضحكوا ....
خالد عايزك تعرفى إنى ههد
الدنيا كلها عشانك إنتى ماتعرفيش أنا بحبك قد إيه وهثبتلك ده كويس أوى لما تبقى على ذمتى. 
ياسمين بخجل شديد وهى بتغير الموضوع على فكره على كان بيمثل فى الكلام بتاع النهارده يعنى مكنش بيتكلم جد. 
خالد بضيق لإنها جابت سيرته حتى لو كان بيمثل يبقى يختار ألفاظ أحسن من كده
بكتير ويختار حوار لطيف مش يقول نحس! وبعدين إيه نحس دى 
ياسمين بإستغراب ده بدل ماتفرح إنه طلقنى 
خالد بتأفف فرحان ياستى إنه طلقك وياريت ماتجبيش سيرة راجل تانى غيرى على لسانك بدل ما أروحله وأشلفطه تانى. 
ياسمين بضحكه مكتومه خلاص آسفه ماتزعلش. 
خالد بتنهيده طيب. 
ياسمين مش هتعوذ حاجه بقا عشان هنام 
خالد هعوذ سلامتك طبعا. 
ياسمين طيب تصبح على خير. 
خالد وإنتى من أهلى إن شاء الله. 
قفلت المكالمه معاه وهى أسعد بنت فى الدنيا كلها وهى خلاص حست إن ده بس إللى هى عايزاه فى حياتها ..... توحه كانت واقفه متابعاه من بعيد لما كان بيكلم ياسمين ومبسوطه لإن خلاص إبنها بقى مرتاح فى حياته ...
فتحيه بإرتياح ربنا يفرح قلبك يابنى كمان وكمان وأشوفك مرتاح فى حياتك. 
خرجوا من الفيلا وركبوا العربيه وإتحركوا طول الطريق كان بيفكر خلاص فى إن الحفله بكره وهى هتطلب الطلاق بعدها وهتبعد عنه نهائى بيعد الساعات للفراق النهائى وفى نفس الوقت بيحاول يستغل الوقت ده على قد مايقدر عشان يقضى معاها وقت كافى عشان يشبع منها لكن هو عارف كويس إنه مش هيشبع منها بصلها بطرف عيونها لقاها سرحانه فى الطريق وبتبص قدامها بشرود .... كانت سرحانه فى الطريق وبتفكر فى إللى حصل وإن خلاص بكره الحفله والمفروض تقوله وتحكيله إللى حصل وتعرفه إنها إختارت تكمل حياتها معاه بتدعى من جواها إن الأمور تعدى على خير فى الحفله وده لإن قلبها مقبوض ... بمرور الوقت... دخلوا مدينة الملاهى شكلها كان زى الطفله البريئه وهى ماشيه جنب حازم وبتتفرج على الألعاب ومحتاره تركب إيه ...
حازم بإستفسار قررتى هتركبى إيه 
مروه بلمعة جميله فى عيونها وهى بتبصله كلهم. 
بلع ريقه بإرتباك من برائتها ...
حازم تمام تعالى نركب اللعبه دى. 
كانت مبسوطه وفرحانه وهى بتركب كل الألعاب إللى حازم بيركبها معاها ولما دخلوا بيت الړعب كانت ماسكه فى هدوم حازم وكل ماتحصل حاجه ترعبها تستخبى فى وتتدارى وهو كان بيضحك عليها وعلى طفولتها ... كان طول الوقت متابعها وهى بتركب معاه الألعاب وبيضحك تلقائيا لما بيلاقيها بتضحك ولما بتكشر هو بيكشر بشكل تلقائى كإنها هى إللى متحكمه فى كل تصرفاته كإنه مسلوب الإراده وهى معاه الروايه من تأليف ساره بركات ... كانوا ماشيين فى وسط الناس فى مدينة الملاهى لحد ماعيونها جات على لعبه نشان وفى ألعاب كتير كانت الجايزه إبتسمت بحزن لما إفتكرت ذكرياتها....
منذ سنوات عديده مضت 
كان شايلها فى حضنه وهو ماشى وسط الناس فى منطقه بها بعض الألعاب البسيطه...
سليمان وهو بيبصلها بصى بقا ياروحى إطلبى كل إللى إنتى عايزاه وإركبى كل إللى إنتى تحبيه مايهمكيش أى حاجه شاورى إنتى بس وأنا هعمل كل إللى إنتى عاوزاه. 
هزت راسها بشكل طفولى وهو كمل مشى مستنيها تشاور وتقول هى عايزه تركب إيه ... مشى قدام مكان نشان صغير وهى عيونها جات على دبدوب كبير موجود فيه...
مروه بصوت طفولى وهى بتشاور بابا الدبدوب ده حلو أوى. 
سليمان بإبتسامه حنونه أجبهولك ياروحى 
مروه بحماس طفولى أيوه. 
ضحك بخفه عليها وراح نحية مكان النشان...
سليمان للراجل إللى واقف فى المكان وهو بيديله فلوس هلعب دورين. 
تمام. 
مسك البندقيه عشان يصوب صح على المكان المحدد عشان يكسب الدبدوب لكن فشل فى المرتين دفع فلوس تانيه وجرب يصوب كذا مره بس معرفش ...
مروه بتشجيع طفولى يلا يابابا إنت قدها. 
وبدأت تشجعه بشكل طفولى وتسقف بإيديها الصغيره وهى واقفه جنبه وبتبصله ... عيونه جات فى عيونها إللى كلها حماس وبراءه إبتسملها بكل حب ودفع لدور زياده ومسك البندقيه تانى وهى كانت متابعاه بعيونها وساكته ومستنيه تيجى على الهدف .. ضغط على الزناد وبالفعل أصابت الهدف
مروه بفرحه هييييييييه. 
ساب البندقه وشالها بفرحه وحضنها جامد وبعدها قعدها على أكتافه أخد الدبدوب وإداهولها وهى قاعده على أكتافه مروه بفرحه وهى الدبدوب بإيد وحاطه إيدها التانيه على راسه عشان تثبت نفسها أنا بحبك أوى يا بابا. 
سليمان وأنا بمۏت فيكى ياروح بابا. 
حازم كان متابعها بعيونه ولاحظ الحزن الشديد إللى موجود فى ملامحها لما عيونها جات على مكان النشان ده غير الدمعه إللى نزلت لما فاقت من ذكرياتها جات تتحرك عيونها جات فى عيونه إللى بتبصلها بإستفسار...
حازم وهو
بيمسح دمعتها فى إيه مروه 
مروه مافيش بس إفتكرت حاجه مش أكتر يلا نمشى. 
مشيت وسابته وهو فضل واقف فى مكانه وعيونه جات
على مكان النشان وفهم إنها إفتكرت حاجه تخص أهلها زى ماهو كان بيفتكر طول الوقت مامته لما كانت بتخرجه ... كانت ماشيه حزينه لما إفتكرت باباها ومعتقده إن حازم ماشى وراها بس وقفه صوتها...
حازم بصوت مسموع مروه. 
وقفت فى مكانها لما سمعت صوته ولاحظت إنها لوحدها وهو مش موجود فضلت تدور عليه بعيونها لحد ما لقته بيشاورلها من بعيد راحتله ووقفت قدامه...
مروه بإستفسار مامشتش ليه 
حازم وهو بيديلها موبايله والمفاتيح بتاعته إمسكى. 
أخدت منه حاجته وهى مستغربه....حازم راح لمكان النشان ودفع فلوس ومسك البندقيه...
مروه بإستغراب وهى بتقف جنبه هو إنت هتلعب!! 
حازم وهو بيبصلها إنتى شايفه إيه 
سكتت وبدأت تتابعه بعيونها ... ضړب الزناد بس مصابش إتنهد بضيق وبدأ يضرب تانى برده مصابش.
مروه يلا يا حازم نمشى الموضوع مالهوش لازمه. 
حازم بإصرار لا ليه لازمه. 
بدأ يصوب تانى وبرده مافيش فايده فضل يدفع ويصوب وبرده مافيش اى فايده ... كانت شايفه إصراره ومش عارفه تعمل إيه لحد ماقررت إنها تشجعه ...
مروه بتشجيع يلا يا حازم إنت تقدر. 
بصلها بإستغراب...
مروه بتبصلى كده ليه ماتركز فى إللى بتعمله. 
أخد نفس عميق وجرب يصوب برده مجتش...
مروه بحماس مش مهم هتقدر تعملها المره الجايه أنا واثقه من كده. 
حازم ضحك على تشجيعها وجرب تانى وتالت وعاشر والناس كلها بدأت تتلم عليهم وبيتفرجوا عليه وهو بيعلب...
مروه بتشجيع وحماس أعلى كمل يلا. 
حازم شمر أكمامه من الحماس وبدأ يدعك إيديه ومسك البندقيه تانى أخد نفس عميق وركز بشده على الهدف وضغط على الزناد وبالفعل صاب الهدف....وهنا هو رفع مروه وأخدها فى بشكل تلقائى بس فجأه إستوعبوا إللى هما عملوه وبعدها نزلها وبعدوا عن بعض بإحراج شديد ده غير إنهم موجودين فى مكان عام ... صاحب المكان إتكلم...
لحازم حضرتك هتاخد أنهى هديه 
حازم لمروه هتاخدى إيه 
مروه بإستغراب أنا 
حازم أومال أنا أنا كنت بلعب عشانك إنتى مش عشانى. 
إبتسملها بحب وهى بصتله بلمعه جميله فى عيونها...
حازم يلا إختارى. 
بدأت تدور بعيونها على أى حاجه هتعجبها لحد ماشافت دبدوب صغير...
مروه وهى بتشاور على الدبدوب أنا هاخد ده. 
وبالفعل أخدت الدبدوب...
مروه وهى الدبدوب حازم. 
حازم بإبتسامه وهو بيبصلها نعم 
مروه أنا فرحت جدا النهارده شكرا بجد. 
حازم وهو بيبص فى عيونها فرحتك دى أهم حاجه عندى. 
حست بخجل شديد وهو إستوعب إللى هو قاله وبص فى الساعه عشان يتهرب...
حازم بحمحمه إحنا لازم نمشى عشان الوقت إتأخر ده غير إننا ورانا حفله بكره لازم نصحى بدرى عشان نجهز نفسنا. 
مروه ماشى. 
بمرور الوقت .. وصلوا
الفيلا ولسه هتطلع أوضتها ...
حازم مروه. 
مروه وهى بتبصله نعم 
حازم إستنى دقيقه وراجعلك. 
دخل المكتب بتاعه وبعدها بشويه خرج وهو ماسك فستان جميل جدا...
حازم وهو بيديلها الفستان أتمنى إنك تلبسى الفستان ده بكره فى الحفله. 
مروه بإبتسامه وهى بتاخد الفستان منه حاضر. 
حازم يلا إطلعى نامى وأنا هشتغل شويه وبعدها هنام تصبحى على خير. 
مروه بنظره كلها حب وإنت من أهله. 
...كان قاعد فى مكتبه وبيفكر فى تفاصيل اليوم كله إبتسم بهيام لما إفتكر شكلها لما أخدت الدبدوب ضحك لما إفتكر إنه بشده قدام الناس إتمنى من كل قلبه إن الذكريات دى تبقى دايمه بينهم ...
فى
 

تم نسخ الرابط