عالجتها ثم احببتها بقلم ندا الشرقاوى
المحتويات
مكتبه الكبير ورماها على الكنبه وقفل الباب وراه. ..
مروه وهى بتبلع ريقها پخوفعايز إيه منى
حازم بضيقإنتى مش مظبوطه ليه فيكى إيه
مروه بعدم إستيعابمش فاهمه ح..حضرتك تقصد إيه
حازم وهو معقد حواجبهتعرفى إن أكتر حاجه بكرهها فى حياتى هى الست الضعيفه وقلة النظام.
مروه بحزنبس أنا مش ضعيفه.
حازم بضيق وهو بيقرب منهاالمهم أنا مش جايبك هنا عشان نقعد نرغى أنا جايبك هنا عشان آخد حقى.
بصتله بړعب لما سمعت آخر كلمه وبدأت تتنفس بسرعه وبدأت ټعيط ودخلت فى نوبة صړيخ...
مروه بصړاخ وهى بترجع لورالا يا يوسف لا لا لا يا يوسف عشان خاطرى لا أرجوك لا ماما يا يوسف ماما.
مروه بدموع مع صړاخلا يا يوسف إبعد عنى أرجوك ماما ھتموت ماما ھتموت يوس..سف .
إتصدم من حالتها وقرب منها ونزل لنفس مستواها على الأرض..
حازم بحزن وهو بيبصلهامروه فوقى.
مروه بدموع وهى بتهز نفسهالا يا يوسف عشان خاطرى لا.
حازم بزعيقمروه.
مروه بدموع وهى بتبصلهأنا بسببك خسړت كل حاجه خسړت تعليمى ومامتى وحياتى ومستقبلى حرام عليك عاوز إيه منى
تانى.
حازم بعصبيه وهو بيضربها بالقلم على خدهاقولتلك فوقى.
حطت إيدها على خدها وبصتله بقهره وقامت من مكانها وخرجت من المكتب من غير ماتقول أى حاجه...إتنهد بصعوبه وندم على إللى عمله وقعد على كرسى المكتب وبدأ يفكر فيها وبعد فتره بسيطه قطع شروده رساله على موبايله فتح الرساله وبدأ يقرأ محتواها...
مسك الموبايل بعصبيه ورماه فى الحيطه وإتكسر وأخد الجاكت بتاعه وخرج من الشركه...رجع الشركه متأخر وقابله وهو خارج..
أيمن بإستفساررايح فين
حازم بضيقفى داهيه تيجى معايا
أيمنأنا مش هسألك عن سبب خنقتك بس أنا مقدر كويس إنك بقالك كام يوم مانمتش وبتحاول تشغل نفسك أكتر فى الشركه بس بلاش الطريقه دى مع أى حد.
حازم ببرودفكك من المواعظ إللى
إنت بتنصحنى بيها دى كنت فين
أيمن بإرتباككنت فى المول.
حازم وهو ملاحظ إرتباكهطيب طيب مش محتاج تكذب عموما ماليش دعوه بحياتك بس أنا ماينفعش أشيل كل حاجه فوق راسى وسيادتك تبقى قاعد مرتاح كل يوم مع واحده شكل إنت متخيل إنى أهبل أظن إنك عارف وشى التانى ده بيبقى عامل إزاى لازم تشوف شغلك كويس فاهم
حازم بسخريه وهو بيفتح زراير الجاكتعملت ده.
أيمن پصدمه وهو بيبص على آثار القهوه إللى على القميصهو ده بجد
حازم بضيقأنا مش عارف إنت وتامر جايبين المصېبه دى منين ربنا يصبرنى عليكم كلكم.
مشى من قدامه من غير مايستنى رد منه وركب عربيته وإتحرك...
بعد فتره بسيطه وصل للفيلا بتاعته وبدأ يعمل مكالمه من موبايله التانى..
حازمإنت كويس يا أنس
أنساه اه أنا كويس.
حازمخليك فى مكانك وإياك ترجع مصر فاهمنى
أنس بإستفسارهما لسه بېهددوك بيا
حازممش وقته سؤال دلوقتى باباك معاك
حازم بتنهيده صعبهتمام ماتبعدوش عن الحرس نهائى فاهمنى
أنس بقلقإنت قلقتنى هو فى إيه
حازممافيش أى حاجه خد بالك من نفسك سلام.
قفل المكالمه من غير مايستنى رد منه أخد نفس عميق وبعدها قلع الجاكت وبص على آثار القهوه إللى على القميص وإبتسم
إبتسامه خفيفه وبدأ يقلع القميص....الروايه من تأليف ساره بركات بعد فتره بسيطه خرج من الحمام وهى على باله قرر إنه يتصل بتامر ويسأله عنها...
تامرألو مين معايأ
حازم بضيقيعنى هيكون مين
تامر إحم إحم إزيك يا حازم
حازمأحسن منك إنت مش بتسأل ليه
تامر بإحراجالشغل بقا وكده.
حازمطيب طيب بقولك هى البنت إللى إسمها مروه دى عايشه فين عنوان فيلتها إيه
تامرلا ماهى مروه مش عايشه فى فيلا.
حازم بتنهيدهوده المتوقع طب معلش ممكن عنوانها طيب
تامر بإستفسارهو فى حاجه ولا إيه
حازملا مافيش.
تامر بضيقحازم إنت هتعمل إيه
حازم بضيقهو فى إيه مالكم محسسنى إنى هعمل فى البنت حاجه.
تامرعشان إنت بتكرهها من زمان مثلا
حازمالموضوع مالهوش علاقه أنا عملت حاجه ومحتاج أعتذر عليها بس كده.
تامر بتنهيدهطيب خد العنوان.
أخد منه العنوان وغير هدومه وإتحرك لبيتها..بعد فتره بسيطه كان بيطلع سلالم بيت قديم وبدأ يخبط على باب فى الدور التانى..
مروه بإستفسار وهى ورا البابمين
حازمأنا حازم إفتحى.
مروه بإستغرابعايز إيه
حازم بضيقهتسيبينى واقف كده كتير إنجزى إفتحى.
بلعت ريقها پخوف وفتحت الباب وفضلت واقفه فى مكانها...
حازممش هتقوليلى أدخل
مروه بإرتباكبس أنا مش متعوده إن فى راجل غير بابا يدخل البيت.
حازم بإبتسامهونعم التربيه.
مروه بضيقحضرتك بتتريق
حازم وهو بيحاول يكتم عصبيتهأستغفر الله العظيم يابنتى أنا جاى أتكلم كلمتين وأمشى مش هعملك حاجه.
مروه بإرتباكإتفضل.
دخل الشقه وبدأ يبص على الجدران المتشققه والدهان المتساقط..وبعدها بصلها بإبتسامه...
مروه وهى بتدخل المطبخحضرتك تقدر تتفضل على الكنبه.
حازمشكرا.
قعد على الكنبه و فضل مستنيها لحد مادخلت عليه بكوباية شاى..
حازم وهو بياخد منها الكوبايهشكرا.
مروه بإرتباك وهى بتقعد على الكنبه إللى جنبه وباصه فى الأرضأنا آسفه إنى دلقت القهوه على حضرتك النهارده صدقنى أنا ماقصدش وآسفه على الفنجان إللى إتكسر أنا مستعده أدفع تمنه.
حازمحصل خير مافيش مشكله.
مروه بإستفسارهو حضرتك مش بتشرب الشاى ليه
حازم بإبتسامه خفيفهعشان مش بحبه.
مروهأنا آسفه بس ده إللى موجود عندى.
حازمولا يهمك.
مروه بإستفسارهو حضرتك جاى ليه
حازم بتنهيده صعبه وهو مش بيبصلهاأنا آسف دى أول مره أمد إيدى على واحده ست بس ده مايمنعش برده إنك غلطتى لما ضربتينى بالقلم.
مروه بضيقوهو إللى إنت عملته ده تسميه إيه
حازم بضيقبقولك إيه أنا مش بحب جو الخناقات ده إفهمى الأول أنا أكتر حاجه بكرهها فى حياتى قلة النظام والهرجله بحب كل حاجه حواليا تكون منظمه ونضيفه إنتى ماشوفتيش نفسك كنتى عامله إزاى النهارده لابسه بلوزه باهته وزراير مش مظبوطه وجيبه مكرمشه إنتى فاكره نفسك رايحه القرافه بس تصدقى أنا لما شوفت بيتك إديتك عذرك.
إتكسرت من كلامه بدأت دموعها تنزل من عيونها ڠصب عنها..
حازم بإستيعابمروه أنا..
مروه بحزن وهى بتقاطعهمش محتاج تعتذر حضرتك قلت إللى عندك تقدر تتفضل تمشى.
حازم پصدمهإنتى بتطردينى أنا
مروه بضيقأومال عايزنى أفرشلك الأرض ورد وإنت بتتريق على حياتى
حازم بتحذيرإعقلى كلامك وإتكلمى معايا كويس.
مروه بضيقولو متكلمتش كويس هتعمل إيه
حازم وهو بيحاول يتحكم فى غضبهيابنت الناس أنا كنت جاى أعتذرلك أنا مش فاهم إيه إللى خلانا نتخانق كده
مروهعشان إنت
بتشفق عليا وأنا أكتر حاجه بكرهها إن حد يشفق عليا زى مانت پتكره
إن كل حاجه حواليك تبقى مش منظمه.
حازم بتنهيده صعبهخلاص أنا آسف.
مروهمافيش مشكله.
حازم وهو بيقوم من مكانهأشوفك بكره فى الشركه إن شاء الله.
مروهمعلش بس ممكن تستنى أنا شويه وراجعه.
حازمخدى راحتك.
دخلت أوضتها وبعد فتره بسيطه طلعتله وإدتله ورقه فى إيده..
حازم بإستفسارإيه ده
مروهدى إستقالتى خلصتها قبل ماحضرتك تخبط على الباب.
حازمهو إنتى لحقتى تشتغلى عشان تستقيلى
مروه بتنهيدهمش مهم المهم إنك وفرت عليا المشوار بتاع بكره.
حازم بضيق مكتوم وهو بيقطع الورقهمافيش إستقاله.
مروه بإستفسارأنا نفسى أفهم حضرتك مش طايقنى ليه هو أنا قتلتلك قتيل
حازم بضيقإسألى نفسك بعد إذنك.
خرج من الشقه ورزع الباب وراه إتنفضت وهى فى مكانها وبدأت تسأل نفسها..ماله ده! متخلف ده ولا إيه لا ده شكله مچنون أو مريض نفسى ده فظيع بجد ربنا يستر.
أخدت نفس عميق ودخلت على أوضة باباها ومامتها عشان تنام...
كان قاعد فى عربيته بره شارع البيت وبيفتكر أول يوم شافها فيه....
فلاش باك من تسع سنين
كان ماشى بسرعه عشان متأخر على تامر فى الجامعه لحد ماخبط فيها بدون قصد...
حازمأنا آسف.
مروه من غير ماتبصلهحصل خير.
كملت طريقها وهى باصه فى الأرض جه يتحرك داس على حاجه رفع رجله لقاه حلق أخده ومشى وراها لحد مادخلت قاعة المحاضرات ولسه كان هيدخل وراها تامر وقف فى طريقه...
تامرإيه يابنى رايح فين داخل عند سنه أولى ليه
حازم وهو بيبصلههاه
تامرإنت إتأخرت عليا ليه لازم أناقش رسالة الدكتوراه دلوقتى أومال فين الزفت إللى إسمه أيمن
حازم بتنهيدهسيبك منه أنا إللى هكون معاك مبروك مقدما.
تامر بإبتسامهالله يبارك فيك يلا نروح القاعه إللى فى الدور التانى بسرعه.
حازميلا بينا.
بص بصه أخيره للقاعه إللى هى دخلتها وبعدها حط فردة الحلق فى جيبه ومشى ورا تامر...
نهاية الفلاش باك
حط إيده فى جيبه وخرج الحلق بتاعها إللى فضل وراها أربع سنين عشان يحاول يرجعهولها بس إحتفظ بيه فى الآخر..
حازم بحزن وهو بيبص للحلقإيه إللى حصلك يا حبيبتى إنتى ماكنتيش كده.
......................
الفصل الثامن
فى فيلا تامر
كانوا قاعدين بيتفرجوا على التليفزيون على مسرحية العيال كبرت وبيضحكوا لحد ماقطع لحظتهم صوت جرس الفيلا...
تامرإطلعى الأوضه أنا هروح أفتح.
دعاءحاضر.
راح يفتح الباب إتفاجئ بوجوده...
تامر بإستغراببتعمل إيه هنا فى نص الليل
حازمعايز أتكلم معاك.
تامر بتنهيدهإتفضل.
قعدوا فى الصالون وبدأ كلامه..
حازم بإستفسارمين يوسف
تامر بعدم إستيعابمش فاهم.
حازم بضيقمين يوسف إللى مروه كانت بتقول إسمه ده النهارده وهى بتصرخ
تامر پصدمهإنت عملتلها إيه
حازم بضيقمعملتش حاجه هى إللى فضلت تصرخ بإسم يوسف ده مين ده وعمل إيه معاها عشان تصرخ كده
تامرماينفعش أتكلم فى حاجه ماتخصنيش وبعدين إنت مالك سيبها فى حالها.
حازم بإبتسامه حزينهصح إنت عندك حق أنا إيه إللى جابنى هنا أصلا
قام من مكانه ولسه هيخرج وقفه صوته..
تامرصدقنى يا حازم ماينفعش أتكلم فى حاجه ماتخصنيش يوم ماتحب تسمع حاجه تخصها إسمعها منها هى بس بلاش الفتره دى لإنها فى فترة نقاهه بتحاول تتعود على كل حاجه حواليها ولسه بتبدأ حياتها من تانى بلاش تضغط عليها فى الشغل.
حازم بإستفسارليه هى مالها وفترة نقاهه ليه
تامر بتنهيده صعبهكل إللى أقدر أقوله إنها كانت تعبانه الفتره إللى فاتت دى عشان كده قلت لأيمن إنها ليها معامله خاصه.
حازم بحزنماشى.
خرج من الفيلا وإتحرك للفيلا بتاعته...كان واقف حزين على حال صاحبه إللى يعرف عنه كل حاجه...
فلاش باك منذ ثمانية سنوات
كان قاعد فى مكتبه فى الكليه وبيجهز المحاضرات.. الروايه بقلم ساره بركات قطع تركيزه خبط على باب المكتب...
تامر بصوت مسموعإتفضل.
حازم وهو بيدخلمفاجأه صح
تامر بإستغرابغريبه.
حازم وهو بيقعد على كرسى قصاد المكتبلا مش غريبه ولا حاجه أنا جيت أعدى عليك أشوفك لو محتاج حاجه.
تامر بإبتسامهربنا يخليك.
حازم بإنشغال وهو بيبص على ممر الكليه من المكتبطب كويس.
تامر بإستفسارهو فى حاجه ولا إيه هو إنت بتدور على حد
حازم وهو بيبصلههاه لا مافيش.
تامر بإستفسارطب ماقفلتش الباب ليه
حازم بإنشغال وهو بيبص برهلا سيبه يجيب هوا.
تامر بتنهيدهبراحتك.
حازم بإستفسار وهو بيبصلهسنه تانيه بيخلصوا الساعه كام
تامر وهو رافع حاجبهمعرفش.
حازم بإستفسارهو مش أنت دكتور هنا لازم تعرف مواعيد خروج....
قطع كلامه صوتها إللى مسموع...
مروه بضيقمش أنا قلتلك بلاش تحرجينى قدام أى حد.
دعاءأنا آسفه ياستى حقك عليا.
مروهياريت يا دعاء ماتتكررش تانى أنا مابحبش حد يشفق عليا.
دعاء بتنهيدهلا شفقه ولا حاجه أنا بس عاوزه أفرحك.
مروهتشكرى بس إنتى عارفه إنى مش بحب الجو ده.
كانوا ماشيين قصاد
مكتب تامر وحازم كان تايه فى جمالها...
تامر بصوت مسموعحازم.
حازم وهو بيشاور بإيده لأيمن وبيخرج من
المكتبشششش أنا همشى.
خرج من المكتب وفضل ماشى وراهم بهدوء....
نهاية الفلاش باك
دعاء بإستفسار لتامر إللى قاعد سرحانهو فى إيه
تامر
متابعة القراءة