عالجتها ثم احببتها بقلم ندا الشرقاوى

موقع أيام نيوز


يتعمل. 
مروه إبتسمتلها وبعدها بصت لدعاء إللى الفرحه واضحه عليها..
مروه بإستفسار وهى ملاحظه فرحتها هو تامر فين 
دعاء بفرحه تامر دلوقتى مع أيمن فى المستشفى أيمن فاق من الغيبوبه. 
مروه بضحكه وفرحه خفيفه حمدالله على سلامته. 
دعاء الله يسلمك وعقبال اما حازم يخرج من العمليه وتبقى الفرحه فرحتين. 
مروه بتنهيده يا رب. 
أدهم دخل أوضة محمود إللى لسه بيفوق من المخدر وقعد على كرسى قدامه والجمود واضح على ملامحه ...
محمود بتخترف إنت مين 
أدهم أنا واحد جاى يديلك درس فى الأخلاق إنت إزاى تعمل كده فى أولادك 

محمود أرجوك مش قادر أتكلم. 
أدهم من غير ماتتكلم عايز أقولك كذا حاجه الأب بيعمل المستحيل عشان يسعد أولاده الأب لو هان عليه يبيع كل
إللى وراه وإللى قدامه هيعمل كده عشان بس يعرف يصرف عليهم إنما إنت مش أب أنا مش عارف أقولك إيه بس حقيقى إنت ظلمتنى وظلمت كل أب بالمسمى إللى إنت عايش بيه ده. 
محمود بتعب ودموع أنا كنت بحبها ماكنتش قادر أشوفها مع غيرى. 
أدهم بس إنت أخدت كل أملاكها دخلت عليها بمسمى الحب عشان بس تاخد إللى إنت عايزه. 
محمود بس حبيتها لو أنا ماكنتش بحبها مكنش زمانى سبتها فى القصر حتى بعد ما أخدت منها كل حاجه. 
أدهم مش حجه حتى لو بتحبها يستحيل تمد إيدك عليها المفروض كنت تعاملها كإنها بنتك وحبيبتك مش عدوتك. 
محمود هى كانت بتخونى. 
أدهم فين الإثبات هاه فين الإثبات 
محمود معرفش بس هو كان بيكلمها كتير فى البيت. 
أدهم بإستفسار مين ده 
محمود قريبها عمر الخلفاوى يبقى إبن خالتها. 
أدهم سألتها كانوا بيقولوا إيه ولا إنت حكمت من نفسك 
محمود معرفش بس كل إللى أعرفه إن الخدامه سمعتها وهى بتقوله أنا عايزه أمشى من هنا حاول تخرجنى من هنا. 
أدهم بإستفسار وبعدين 
محمود ماقدرتش طلقتها وهى أخدت حازم ألا هو فين صحيح أرجوك طمنى عليه. 
أدهم سألت عن ده ليه 
محمود سكت وماتكلمش...
أدهم مش هتسأل عن إبنك التانى 
محمود بقلة حيله أكيد سجنتوه. 
أدهم أنس ماټ الله يرحمه. 
محمود بصله بذهول...
أدهم وهو بيكمل إنت السبب طبعا فى كل ده إنت السبب فى كل حاجه حازم قتل أنس وده بسبب إنه بيحاول ينقذ مراته وإبنه حازم دلوقتى فى أوضة العمليات من ساعة ماخرجتوا من المكان ده لحد دلوقتى حقيقى أولادك صعبانين عليا إن عندهم أب زيك. 
محمود بدموع على أنس وحازم مستحيل. 
أدهم إنت مافيش فى قاموسك كلمه إسمها مستحيل إنت عار على مسمى أب. 
أدهم قام من مكانه ولسه هيخرج...
محمود أنا عايز أعترف بحاجه. 
أدهم بصله ومحمود أخد نفس عميق وبدأ يتكلم....
محمود أنا قټلت عمر الخلفاوى. 
أدهم ليه 
محمود عشان كان على علاقه بمراتى قټلته بعد ماطلقتها علطول عشان ماينفعش توصله مكنش ينفع تبقى لغيرى. 
أدهم بضيق ليه ماسمعتهاش قبل ما كل ده يحصل ليه ماتكلمتش معاها ده مش حب ده إسمه مرض إللى إنت فيه ده مرض ونقلته لإبنك إنت إنسان مريض معندكش أى رحمه ولا مشاعر. 
محمود أنا عندى مشاعر أنا كنت بعشقها عيونه جات على الدبله إللى فى إيد أدهم إنت بنفسك لو لقيت واحد بيكلم مراتك قريبها أو أى حد وقالتله خدنى من هنا هتفهم إيه 
أدهم مش أنا إللى يتسألى السؤال ده. 
محمود بإستفسار ليه 
أدهم عشان فى حاجه إسمها عقل وأنا فى أصعب اللحظات حكمت عقلى مش مشاعرى عملت المستحيل عشان أخلى الإنسانه إللى بحبها معايا حتى لما الشك كان جايب أقصى حدوده معايا من نحيتها وقفت نفسى وقلت لا يا أدهم حبيبتك عمرها ماتعمل كده ماتقارنيش بيك لإنى عمرى ماهبقى زيك وبالنسبه لأولادى شلتهم فى عيونى ضحيت بنفسى عشانهم أى نعم فى مرات كنت مقصر فيها بس عافرت عشانهم ووقفتهم على رجلهم لكن إنت عملت إيه إنت حكمت على أولادك ومراتك بالإعدام ماتقارنش أى حد بيك نهائى وده لإنك مريض نفسى والفلوس هى إللى عملت فيك كده إداله ضهره وراح للباب إعمل حسابك إنك هتقضى باقى عمرك كله فى السچن وماتحاولش تهرب لإن فى عساكر واقفين قدام أوضتك. 
خرج من الأوضه وساب محمود حزين على مۏت أنس....
أيمن فتح عيونه لقى تامر قدامه..
تامر بإبتسامه حمدالله على
السلامه. 
أيمن بإبتسامه ضعيفه الله يسلمك بص حواليه ملقاش حازم هو فين حازم يا تامر محتاج أقول حاجه مهمه جدا الموضوع حياه أو مۏت. 
تامر
فى إيه يا أيمن 
أيمن أنس ياتامر أنس هو إللى عمل فيا كل ده أنس أخو حازم هو إللى إڠتصب مروه أنس هو.......... 
تامر وهو بيقاطعه عارف يا أيمن كلنا عرفنا. 
أيمن بقلق وهو ملاحظ حزنه هو فى إيه يا تامر حازم فين 
تامر بدأ يحكيله كل حاجه الروايه بقلم ساره بركات...بمرور الوقت...
أيمن وهو بيحاول يقوم من على السرير لازم نروحله. 
تامر إنت مچنون 
أيمن هبقى مچنون لو قعدت هنا ثانيه واحده أنا نايم بقالى أكتر من شهر عدينى. 
تامر طب إستنى يامتخلف هجيبلك العكاز. 
أيمن على آخر الزمن أمشى بعكاز يلا الحمدلله. 
تامر جابله العكاز وسنده عشان يعرف يقوم....
فريد بإبتسامه بقيتى كويسه 
مروه الحمدلله. 
فريد بإستفسار مروه ممكن توصفيلى إحساسك دلوقتى 
مروه بحزن من نحية إيه 
فريد لما عرفتى إن أنس أخو حازم يبقى يوسف. 
مروه مش عارفه حسيت إنى توهت فجأه حسيت إنى فى متاهه خۏفت يادكتور. 
فريد خوفتى من إيه 
مروه خۏفت يكون حازم ليه يد فى الموضوع. 
فريد يعنى إنتى نسيتى
إللى حصلك يومها قصاد خۏفك إن حازم يكون ليه يد فى كده 
مروه مش عارفه بس أنا خۏفت خۏفت الحاجه دى تبعدنى أنا وحازم عن بعض. 
فريد بإبتسامه كملى. 
مروه لما كنت محپوسه إللى فهمته إن أنس ده بيكره حازم أوى وإللى فهمته إن إللى حصلى عشان كان بينتقم فى حازم منى للدرجادى دموعها نزلت هو فى حد كده أنا خسړت كل حاجه بسبب الموضوع ده أنا تعبت بسبب الموضوع ده. 
فريد يعنى إنتى زعلانه من حازم 
مروه حازم مالوش ذنب حياته كلها كانت صعبه هو مالوش ذنب إنه عنده أب بالشكل ده ولا أخ بالشكل ده هو أصلا مكنش عايش معاهم عشان أرمى الذنب عليه حازم مكنش يعرف أى حاجه. 
فريد بإبتسامه تعرفى يامروه إن أنا فرحان جدا وفى نفس الوقت زعلان جدا. 
مروه ليه 
فريد بتنهيده فرحان عشان إنتى خفيتى وزعلان عشان أنا مش هقابلك تانى. 
مروه خفيت إزاى وبعدين حضرتك أخ بالنسبالى وأكيد هزورك. 
فريد اظن إن حازم مش هيتقبل الموضوع ده فالنهايه معايا هتبقى هنا وبالنسبه لخفيتى إزاى إنتى لو كنتى تعبانه كنتى هترمى الذنب كله على حازم مش بعيد إنك كنتى هتطلبى الطلا...... 
مروه پخوف وهى بتقاطعه لا ماتقولش كده أنا مش هقدر أبعد عن حازم. 
فريد أنا بس بقول مجرد إفتراض. 
مروه بدموع أرجوك ماتفترضش. 
فريد حاضر يلا إمسحى دموعك دى ونقوم نشوف حازم خرج من العمليه ولا لا. 
مروه وهى بتمسح دموعها حاضر. 
خرجوا هما الإتنين وقابلوا تامر وأيمن إللى بيمشى بعكاز وتامر سانده...
مروه حمدالله على سلامتك يا أيمن. 
أيمن بإبتسامه الله يسلمك شوفتى على آخر الزمن بقيت بسند على عكاز. 
ضحكت ضحكه خفيفه وأيمن عيونه جات على فريد...
أيمن حضرتك تبقى مين 
فريد وهو بيسلم عليه أنا الدكتور فريد جمال كنت المعالج النفسى لمدام مروه. 
أيمن بإبتسامه وهو بيسلم عليه أهلا وسهلا ده إحنا شكلنا هنحتاجك كتير الفتره الجايه. 
فريد بضحكه خفيفه أنا موجود فى أى وقت. 
أيمن كان لسه هيتكلم...باب أوضة العمليات إتفتح وخرج الدكتور المشرف على العمليه..الكل جرى نحيته الدكتور كان لابس كمامه وأول أما قلعها مروه حاولت تمسك نفسها عشان ماتقعش لما شافته..ده غير دعاء إللى كانت واقفه مع آيه قدام الأوضه بصتله پصدمه...
بإبتسامه حمدالله على سلامته الحمدلله إحنا سيطرنا على الڼزيف والچرح كان عميق جدا وكبير بس العمليه عدت على خير. 
أدهم للدكتور وهو بيبص على مروه ودعاء شكرا لحضرتك يادكتور. 
العفو أستأذن أنا. 
الدكتور وهو ماشى بص لمروه ودعاء وبعدها راح لمكتبه وأدهم كان ملاحظ نظراته كويس أوى ومتابعه...فاقوا من إللى هما فيه لما النقاله إللى حازم نايم عليها خرجت من الأوضه...كان نايم بهدوء ومش حاسس بأى حاجه حواليه لإنه مټخدر...مروه مشيت مع النقاله ومسكت إيده جامد كإنها خاېفه يروح منها تانى...
لو سمحتى إحنا عايزين ندخل المړيض الأوضه ممكن تسيبينا معاه خمس دقايق وبعدها تقدرى تدخليله برحتك. 
مروه هزت راسها بالموافقه وسابت إيده والممرضين نقلوه لأوضه تانيه الروايه من تأليف ساره بركات...أدهم وقف جنب دعاء إللى بصتله بإستغراب من وجوده جنبها...
أدهم بإستفسار هى المستشفى دى نفس المستشفى إللى مروه دخلتها بعد إللى حصل 
دعاء أيوه. 
أدهم
والدكتور ده هو نفسه الدكتور إللى كان مشرف عليها 
دعاء أيوه. 
أدهم بتنهيده تمام. 
كان لسه هيمشى..
آيه بإستفسار فى إيه يا أدهم 
أدهم مافيش ياحبيبتى رايح أتكلم مع الدكتور شويه وهرجعلك. 
مشى وراح لمكتب الدكتور...
أيمن بإستفسار لتامر مين ده ويقرب إيه لحازم 
تامر رفع كتفه ومط شفايفه بمعنى معرفش..أدهم دخل المكتب وقفل الباب وراه...
أفندم حضرتك محتاج حاجه 
أدهم وهو بيقعد على كرسى قدام المكتب بتاعه محتاج حاجات مش حاجه واحده. 
بإستغراب وهو
بيبصله إتفضل. 
أدهم أحب أعرفك بنفسى أنا الظابط أدهم الشرقاوى. 
لاحظ إن الدكتور إتوتر...
أهلا بحضرتك.
زكريا بتوتر إنت بتخرف بتقول إيه أنا مازورتش حاجه. 
أدهم بقولك إيه لف وشوشره مش عايز هتعترف إنك زورت التقرير ده ولا هوصل أنا بطريقتى 
زكريا إنت مش هتعرف تعمل حاجه. 
أدهم إللى خلاك تزور التقرير ده إسمه أنس محمود أبو العز ياترى إدالك كام عشان تعمل حاجه زى دى 
زكريا بتوتر ماحصلش. 
أدهم لا حصل عملك إيه عشان يخليك تعمل حركه زى دى وإنت معروف بإنك أشطر دكتور ومشهور بسمعتك الحلوه 
وهنا زكريا نزلت دموعه...
زكريا أرجوك أنا ماصدقت إن اليوم ده عدا اليوم ده كان كابوس بالنسبالى. 
أدهم بهدوء قول عمل إيه وأنا هساعدك بأقل الخساير وفى نفس الوقت إنت لازم تعترف. 
زكريا حاضر. 
أخد نفس عميق ومسح دموعه...
زكريا الشاب إللى إسمه أنس ده هددنى بمراتى وأولادى لو أنا مزورتش التقرير هيقتلهم. 
أدهم وإنت بتصدق ټهديد عيل صغير زى ده 
زكريا بدموع قتل إبنى الكبير لما قولتله كده بعتلى جثته وقتها قدام المستشفى هنا إبنى ده كان عنده 16 سنه كان مدبوح أتاريه طلع خطفهم ومستعد ينفذ فى أى وقت وأنا نفذت أنا آسف كان ڠصب عنى أنا مكنش ليا حد يساعدنى مكنش حد هيصدقنى كان لازم أتصرف بسرعه وإتصرفت أرجوك ماتعملش ليا حاجه أولادى ومراتى مالهومش غيرى لو أنا حصلى حاجه ممكن يروحوا فيها كفايا إبنى إللى راح بسببى. 
أدهم مستعد تشهد بالكلام ده 
زكريا مستعد. 
أدهم بتنهيده تمام. 
زكريا بالنسبه ل...... 
أدهم ماتقلقش أنس مش ھيأذيك تانى لإنه ماټ. 
أدهم قام من مكانه وخرج...
كان نايم بهدوء على السرير وهى كانت ماسكه إيده وبتبصله بحب وبتلعبله فى شعره...
مروه وحشتنى أوى عيونك وحشتنى نفسى أشوفهم تعرف يا حازم أنا حسيت بإيه لما شوفت كل ده دمعه نزلت من عيونها
أنا خۏفت تروح
 

تم نسخ الرابط