روايه جديده بقلم الكاتبة اسراء

موقع أيام نيوز

الثقه دى و إن شاء الله مش هاخلي حد يفكر يقرب منهم بس 

أبتسم الحاج علي ب هدوء قائلا 

  عارف ده و متأكده منه كمان و عايز منك خدمه صغيره !

 أتفضل طبعا 

  عايزك تروح الفيلا و تشوف ملفات مهمه هقولك عليه لو ملقتهمش هبقي عرفت مين اللي عمل كده !

أزدرد أدهم لعابه ب صعوبه بالغه قائلا ب توتر 

  ح حاضر آآ هروح !

 

ظلت زينا تبحث عن أختها نور ب المشفي حتي وجدتها جالسه علي مقعد ب الحديقه و يبدو عليها الڠضب ف أتجهت ناحيتها قائله ب عصبيه

  عيب أوي اللي عملتيه من أدهم ده يا نور !

نظرت إليها نور ة ورفعت حاجبها ب تعجب فائله ب برود 

  و مالك بتدافعي عنه أوي كده ليه اللي يشوف كده يقول إنه من بقية أهلك 

توترت زينا و حلست علي مقعد بجانبها و ظلت تفرك كلتا يديها معا قائله ب توتر ملحوظ 

  أصل آآأصل فيها أيه يا نور الواد غلبان و ماشفناش منه حاجه وحشه و أول ما عرف اللي حصل جه جري بسرعه و أنت تقولي مش عارفه أيه عيب يا ماما طريقتك دي 

وقفت نور و وضعت كلتا يديها في جيبي الجاكت الخاص بها قائله ب هدوء 

  أوكي ينورنا يا حبيبتي طالما أنتوا عايزين كده أنا رايحه أتمشي شويه !

لم تنتظر نور رد زينا و ذهبت 

 

خرج أدهم من المشفي ليتفاجأ بوجود جاسر بسيارته أمام المشفي ف توجه ناحية السياره و الڠضب يعتليه و بقوه فتح باب السياره و جذب جاسر من داخلها و أمسكه من ياقته قائلا ب عصبيه 

  مش هسمحلك يا جاسر تقرب لحد فيهم سااااامعني 

أبعد جاسر يدي أدهم عنه ب برود و ضحك ب سخريه قائلا 

  أبعدني لو تقدر !

  جاسر أنا عارف غرضك كويس أبعد عن نور هي مش أستايلك و مش حلوه للدرجه علشان تعجبك !

أبتسم جاسر ب خبث قائلا 

  بس عجباك أنت يبقي دخلت دماغي و علي فكره أسمها رائع نور ياااه شايف حلاوة الأسم نور 

قبض أدهم علي جاسر من ياقته ب قوه أكبر قائلا و هو يصر علي أسنانه 

  أنت غبي أفهم بقي نور مش في دماغي أصلا و سيبها في حالها هي ماتستاهلش إنك 

وضع جاسر يدييه علي قبضة أدهم قائلا ببرود

  طيب كويس أنها ماتخصكش بس تخصني أنا !

كاد أدهم أن يلكم جاسر حتي أوقفه صوت نور مقاطعا حديثه 

  أدهم أنت بتعمل أيه !

أبتعد أدهم ب سرعه عن جاسر عندما لمح نور و وقف بجانبه بينما أبتسم جاسر 

أقتربت هى من الأثنين و وزعت نظراتها بينهم ثم عقدت حاجبيها قائله ب عدم فهم هاتفه 

  علي أساس أنكوا قرايب بتتخانقوا ليه !

مد جاسر يده تجاه نور قائلا ب أبتسامه واسعه

  أزيك يا نور 

نظرت نور إلي يد جاسر ثم نظرت إلي أدهم قائله ب ڠضب 

  مش مهم أسلم ما أنا لسه شايفاك و حضرتك يا أستاذ أدهم ياريت تراجع نفسك كويس علي الكلام اللي قاله بابا و تعرف إن وجودك غير مرغوب فيه !

رحلت نور بينما نظر جاسر ناحية أدهم قائلا ب سخريه 

  لا البنت شخصية جامده و أنت الظاهر غير مرحب بيه وسطهم يبقي تفكك مني و تسيبلي أنا الطلعه دي سلام يا ابن عمي !

رحل جاسر بينما ظل أدهم في مكانه و الڠضب يعتليه 

 

جلست نور علي مقعد ب مفردها و ظلت تفكر و تحدث نفسها 

  هو أيه اللي بين أدهم و اللي أسمه جاسر ده أدهم كان علي لحظه و يضربه و أنت مالك يا نور مايولعوا سوا 

قطع شرود نور مجئ صديقتها المقربه مها و أحتضنتها قائله 

  أزيك يا نور يا حبيبتي و أخبار عمو علي أيه !

أبتسمت نور ب هدوء قائله 

 

 

                                       

 

بابا الحمد لله فاق 

جلست الفتاتان علي المقعد الخشبي و نظرت مها إلي صديقتها متسآله 

  نور حبيبتي في حاجه حصلت حاساكي متغيره !

أبتسمت نور قائله ب أرهاق 

  مش عارفه بس أدهم من ساعة ما ظهر في حياتنا فجاءه فجاءه كده و هى أتقلبت !

عقدت مها حاجبيها متسآله

  أتقلبت أتقلبت أزاى يعنى يا نور مش فاهمه !

ألتفت نور ناحية صديقتها و تطلعت إلي عينيها و هي ممسكه ب كفها قائله ب أبتسامه 

  هحكيلك 

 

كان جاسر ب سيارته ف أعلن هاتفه عن أتصالا و تناوله و هو يضغط علي زر الرد و تكلم في السماعات الموضوعه ب أذنيه قائلا 

  الو أيوه يا عاصم بيه أنا راجع القاهره دلوقت لما أوصل هحكيلك كل حاجه مع السلامه !

ثم أغلق المكالمه و نظر تجاه الطريق أمامه و أبتسم ب خبث قائلا 

  أما نشوف يا أدهم لما عاصم يعرف حكايتك هيكون رد فعله أيه !

 

ب المشفي 

سردت نور كل ما حدث بخصوص موضوع أدهم و ما أن أنتهت حتى شهقت مها و وضعت يدها علي فمها قائله ب عدم تصديق 

  يعني عمو علي هيخليه معاكوا بعد ما حاول يعتدي عليك 

  ماكنش هيعملها يا مها متأكده أدهم وراه لغز و لغز كبير أوي كمان و أنا لازم أعرفه 

  نور أبعدي عن الجدع ده يا حبيبتي ده باين إن وراه مشاكل كبيره و خصوصا بعد ماقولتي علي موضوع اللى أسمه جاسر ده !

  لأ يا مها طالما هيقعد معانا يبقي لازم أعرف أيه حكايه 

عقدت مها حاجبيها متسآله 

  أنت ليه شاغله تفكيرك ب الجدع ده يا جبيبتي

ثم جحظت عيناها قائله ب صډمه 

  نور أوعي تكوني !

ظلت نور صامته و أبتسمت فجاءه قائله 

 

لمح أدهم نور جالسه ب الحديقه ب رفقة أحدي صديقاتها ف هم ب التوجه إليهم و لكنه توقف فجاءه عندما سمع نور تقول 

  و الله شكلي كده يا مها إني فعلا حبيت المعقد اللي أسمه أدهم ده !

كانت هذه الجمله كافيه لتجعل أدهم يصدم و لكن سرعان ما تغيرت معالم الصدمه إلي أبتسامه و فرحه كبيره و تراجع ليصعد إلي أعلي مرة آخري 

صعد أدهم إلي أعلي و أبتسامه واسعه تزين ثغره ثم جلس علي أحد المقاعد البلاستيكية ب الطرقه و عقد ذراعيه أمام صدره و أراح ظهره للخلف و أغمض عينيه ليفكر بتلك التي لم يعلم ماذا فعلت به و دون أن يشعر أرغمته علي التفكير بها و الأبتسام لتذكر أفعالها 

 

ب الحديقه 

نظرت مها إلي نور ب عدم تصديق قائله 

  نور أنت مجنونه يا حبيبتي الواد باين عليه أنه مش سهل ده آآ ده أنت بتقولي كان هيعتدي عليك و أنت جايه تقوليلي مش عارفه أيه و بحبه !

أبتسمت نور قائله 

 

تم نسخ الرابط