روايه جديده بقلم الكاتبة اسراء

موقع أيام نيوز

أيه بقي !

توجه أدهم ناحية خزانة ملابسه و أخرج منشفه و وضعها علي عنقه قائلا ب لا أكتراث 

  يعني زي ما فهمت ماحصلش حاجه و أنا مش هعمل حاجه عايز تبلغ عنى بلغ مش فارقه كتير هنا سجن و هناك سجن بس الفرق إن هناك هخلص ذنوب من اللي عليا !

أبتسم عاصم ب سخريه و هز رأسه عدة مرات قبل أن يقول 

  دا أنت فررت بقي و مشيت في القرار ده من نفسك كده و مصمم كمان !

عقد أدهم ذراعيه أمام صدره قائلا ب أشمئزاز

  أعتبره زي ما تعتبره أنا خلاص مش هعمل الحاجات دي تاني 

بدأ عاصم في فك حزام بنطاله الجلدي و هو ينظر إلي أدهم قائلا ب ڠضب 

  باين عليك عايز تتربي من جديد و تفتكرني كبرت و مش هعرف أعمل كده 

فك أدهم أنعقاد ذراعيه ثم نظر إلي عمه في توجس و هو يعقد حاجبيه و بدأ في التراجع للخلف 

لف عاصم حزامه الجلدي علي قبضة يده و أقترب من أدهم و هو ينوي شړا 

لم يكن هذا بالغريب علي كلا من أدهم و جاسر فعاصم بالنسبة لهم الجلاد القاسې الذي لا يعرف رحمه و لا رأفه بالقلوب و لا يوجد شخص عزيز عليه بالكون فهو من نوعية البشر التي من الممكن لها أن تفعل أي شئ في مقابل المال حتي إن وصل الوضع إلي الأذي ب عائلته !

أدرك أدهم ما سوف يفعله عمه و لا مجال للفرار منه ف لم يقاومه لأنها ليست المره الأولي و نزل سوط عاصم بلا شفقه علي جسد أدهم حتي يترك له ذكري بائسه في حياته لا ينساها ابدا و يتذكرها بمجرد أن تأتي في مخيلته فكرة عصيانه !

 

بعد مرور ساعه تقريبا خرج عاصم من غرفة أدهم و صفع الباب خلفه و ظل يعدل من أكمام قميصه و يمسح حبات العرق التي تملأ جبينه 

 

داخل الغرفه 

جلس أدهم علي الأريكه و ملامحه جامده تماما ف ها هو اليوم أصبح فاقد الأحساس فقط العبرات تسقط علي وجنتيه و بداخله أمنية واحده هي التخلص من هذه الحياه البائسه 

 

نزل عاصم درجات السلم و الڠضب واضح جليا علي تقاسيم وجهه و ظل يزفر في ضيق و يتمتم ب 

  قال صعب عليك قال واحد جبان و فاشل 

و لكنه وجد جاسر قبالته متسائلا 

  في حاجه مال شكلك متضاي

  غور من وشي أنت كمان هو أنا ناقصك 

قالها عاصم ب ضيق و هو يزيح جاسر من طريقه و توجه ناحية مكتبه 

عقد جاسر حاجبيه متسائلا 

  هي العيله دي مالها من ساعة ما رجعت !

 

ب الفيوم 

في فيلا الحاج علي 

أستعدت زينا و وقفت قبالة المرآه محاولة أدعاء القوه رغم الحزن البادي عليها محدثه نفسها ب 

  أنا هعمل أي حاجه علشانك يا نور أنت اللي باقيه ليا و ملناش غير بعض لازم ترجعي و تكوني مبسوطه حت حتي لو هيكون علي حساب سعادتي أنا !

و أمسكت ب حقيبتها و توجهت للخارج و ركبت سيارتها و أنطلقت بها 

 

في شقة عمر 

أستيقظ عمر و

 

                                      

 

هو ممتلئ ب طاقه أيجابيه تنافي حالته ليلة البارحه تماما و أرتدي ملابسه و خرج إلي الصاله 

كانت عفاف تضع أطباق الطعام علي الطاوله و ما أن رأت عمر علي هذه الحاله المشرقه حتي أبتسمت راضيه قائله 

  وشك و لا القمر يابني 

ضحك عمر بشده علي جملة والدته و أحتضنها من الخلف مازحا أياها ب 

  لا وشي يا حبيبتي يا أحلي أميره في حياتي 

أبتسمت عفاف و هي تكمل ما تفعله قائله 

  حماتك بتحبك الفطار سخن يلا أفطر معايا

ألتقط عمر قطعة طعام و وضعها ب فمه علي عجله و توجه ناحية الباب قائلا ب حماس 

  لا دا أنا كده هتأخر سلام يا حبيبتي 

  مع السلام يابني و ربنا يسعد أيامك 

نزل عمر علي درجات السلم ب سرعه و توجه إلي خارج البنايه و هو عاقد النيه ألا يتخلي عن مها مهما كلفه الأمر 

 

وصلت زينا إلي مشفي معتز الخاص و ظلت تطلع إليها من الخارج و أخذت نفسا عميقاو توجهت للداخل

وقفت زينا قبالة مكتب السكرتيره قائله 

  دكتور معتز جوه !

وقفت السكرتيره ب مجرد أن رأت زينا قائله و هي تتوجه إلي المكتب 

  ثانيه واحده يا دكتوره زينا أعرف دكتور معتز بوجودك 

  مفيش داعي أنا داخله بنفسي 

قالتها زينا ب جديه و هي ترفع كفها أمام السكرتيره و توجهت ناحية المكتب و طرقت عدة طرقات بسيطه قبل أن تفتح الباب و تدخل 

بمجرد أن رأي معتز زينا أمامه حتي وقف ناظرا تجاهها بدون أي كلمه 

أمسكت زينا حقيبتها بكلتا يديها أمامها قائله بهدوء 

  ممكن أتكلم معاك شويه يا معتز !

حرك معتز رأسه ب الموافقه و أشار علي المقعد قائلا ب هدوء 

  أتفضلي أقعدي طيب 

سارت زينا تجاه المقعد و جلست عليه و وضعت حقيبتها علي الطاوله أمامها بينما ألتف معتز و جلس علي المقعد أمامها و ظل محدقا بها

ظلت زينا تفرك كلتا يديها معا ب توتر و لا تعرف كيف تتكلم فقد هربت الكلمات من علي طرف لسانها 

شعر معتز بها و ب توترها ف مال بجسده قليلا للأمام و هو يستند بمرفقيه علي ركبتيه فائلا ب تفهم 

  زينا أنا لسه جوزك مفيش داعي للتوتر و الخۏف ده كله علشان تتكلمي قولي اللي أنت عايزاه و أنا سامعك 

حاولت زينا رسم الأبتسامه علي ثغرها و رفعت وجهها تجاه معتز قائله ب أيجاز 

  أن أنا أسفه !

و بعدها أطلقت سراح عبراتها لم يتحمل معتز رؤية زوجته ب هذه الحاله ف وقف و أتجه ناحيتها و أحتضنها قائلا و هو يملس علي شعرها

  أهدي يا زينا يا حبيبتي محصلش حاجه لده كله أي أتنين متجوزين بيكون بينهم مشاكل و أنا عمري ما أقدر أزعل منك ده أنت حياتي 

رفعت زينا وجهها ناحية معتز و هي تبتسم من بين عبراتها و وضعت كفها علي يده قائله 

  أنا ماليش حد غيرك يا معتز 

قبل معتز زوجته من رأسها قائلا ب حب 

  ربنا يخليك ليا يا حبيبتي 

تحدثت زينا ب هدوء قائله 

  أنا عايزاك تساعدني يا معتز علشان أرجع نور 

عقد معتز حاجبيه و أبتعد عن زينا و جلس مكانه متسائلا 

  ليه هي نور فين !

بلت زينا شفتيها ب طرف لسانها قبل أن تجيب ب 

  أصل أن أنا يعني أنا و نور أتخانقنا و هي سابت البيت 

صدم معتز بما قالته زينا معلقا ب 

  أيه طب طب ليه أتخانقتوا !

  مفيش داعي يا معتز للكلام ده أنت

تم نسخ الرابط