روايه جديده بقلم الكاتبة اسراء
ضيق قائلا
مفيش أنا بس مانمتش كويس أمبارح عن أذنكوا هاروح أشتري سجاير !
و رحل أدهم بينما ألتفت نهله ب رأسها للجانب و هي تنظر ناحية أدهم لكنها لمحت رامز يجلس علي طاوله بعيده و يبتسم ب مكر ف أرتبكت بشده و أمسكت القبعه الخاصه بها و أرتدتها و كذلك أرتدت نظارتها الشمسيه و وقفت
عقد عاصم حاجبيه و رفع وجهه ناظرا إلي ابنته متسائلا
على فين !
أرتبكت نهله ب شده قائله ب توتر
أنا أنا رايحه التواليت عن أذنكو !
و توجهت نهله للداخل و ظلت نظرات رامز مثبته عليها حتي دخلت و وقف هو الأخر و توجه خلفها !
توجه أدهم إلي داخل الفندق و هو ممسك ب هاتفه و ينظر به
في هذه اللحظه كانت نور قد نزلت إلي أسفل ف هذا هو الفندق الذي قد نزلوا به و تسمرت مكانها عندما لمحت أدهم يمر أمام عيناها ممسكا ب هاتفه و ظنت أنها تتخيله و لكن سرعان ما تماسكت و صاحت ب
أدهم أستني !
تسمر أدهم مكانه عندما سمع اسمه و هذا الصوت الذي يعرفه حق المعرفه نعم هي و ألتف ب جسده للخلف ببطء ليجدها تقترب منه فلم ينطق ب كلمه واحده
أستجمعت نور قوتها و حاولت أن تدعي الثبات و هي تقف قبالة أدهم قائله
أدهم أنا عايزه أتكلم معاك ضروري !
ألتف أدهم ب رأسه للجانب لينظر إلي المكان الذي كان متواجد به مع العائله و أعاد نظر إليها متحدثا ب صډمه
ب بس أنا كن
لم تنتظر نور رد أدهم ف قطعت جملته قائله ب أصرار
لو سمحت يا أدهم خمس دقايق بس
حرك أدهم رأسه ب الموافقه و وضع الهاتف ب جيب الشورت الذي يرتديه و توجه معها ناحية الجانب الأخر من الشاطئ
سارت نهله داخل الفندق و هي تعلم تماما أن هناك من يتبعها حتي وصلت إلي مكان خالي من الناس فتوجهت و جلست
علي أحدي المقاعد و وضعت قدما علي قدم و ظلت تهزها ب عصبيه
رآي رامز ما تفعله نهله و هي جالسه مولياه ظهرها ف أدرك إنها تريد التحدث معه ف توجه ناحيته و ما أن أقترب حتي تحدثت هي دون النظر إليه
أظن المده اللي أديتهالي لسه ماخلصتش !
و وقفت لتلتف متابعه ب ضيق
بتروح ورايا في كل مكان ليه يا رامز !
ضحك رامز ب سخريه و حك ذقنه قائلا ب مكر
بتحاولي تكوني ذكيه و قويه زي والدك بس للأسف مش هتعرفي
و أقترب منها و هو ينظر لها ب حده متابعا و هو يصر علي أسنانه
عارفه ليه لأني خلاص كسرتك يا نهله و كسرت عيلتك معاك !
حاولت نهله أن تبدو قويه و متماسكه و لكن كلامه أثار أستفزازها ب درجه كبيره و لم تستطع السيطره علي أعصابها ف رفعت كفها لتصفع رامز و لكن كان هو الأسرع ب الأمساك بذراعها و لواه ب قوه حتي ألمها ف ظلت تتأوه من قبضته و أقترب من أذنها قائلا ب ڠضب يحمل التحذير
عمري ما هسمحلك تعمليها سامعه !
سقطت العبرات على وجهه نهله و أنهارت باكيه و هي تحاول تخليص ذراعها من قبضته قائله
اااه دراعي أنت عايز أيه مني يا أخي اااه سيبني في حالي بقي أنا عمري ما أذيتك اااه هتفضل ملاحقني كده
زاد رامز من قوة قبضته علي ذراعها حتي أطلقت هي صرخه مكتومه قائلا و هو يصر علي أسنانه
اه هفضل زي خيالك كده لحد ما اللي أنا عايزه يحصل و أشوفكوا مذلولين قدامي !
ثم ألقاها ب قوه لتسقط علي الأرضيه و رفع سبابته أمامها قائلا ب تحذير
زي ما قولتلك هفضل وراك لحد ما تقوليلهم بنفسك و لو ماعملتيش كده هبعتلهم الفيديو يتفرجوا عليه سوا
و رحل رامز تاركا نهله تبكي تحسرا لم يحدث لها
ظلت جالسه علي الأرضيه و هي تبكي ب شده و تمسك ذراعها مكان قبضته الذي ألمتها ب قوه قائله بتحسر و مراره
ليه أنا ليه !
ذنبي أيه أنا ااااااه!
توجه أدهم ب صحبة نور إلي أحدي الأماكن الفارغه علي الشاطئ و وقف ثابتا و هو ينظر لها ب نظرات عميقه منتظرها حتي تتكلم
ظلت نور صامته لحظات لا تعرف كيف تتكلم و كأن الكلمات قد نسيت طريق لسانها ف فركت كلتا يديها معا و حاولت أدعاء الثبات ثم رفعت وجهها لتلتقي عيناهما التي تحمل كلاما كثيرا بما تضمره القلوب و تريد البوح به و لكن هذا ينافي ما يمرا به بالمره
تمالكت نور قوتها قائله ب هدوء
أزيك يا أدهم !
أغمض أدهم عيناه حتي لا تفضحه فكم أشتاق لهذه المجنونه التي أسرت لبه و لم يتكلم و أكتفي ب أيماءه بسيطه ب رأسه !
كم تألمت نور بسبب هذا كم أشتاقت لسماع صوته حتي و إن كان جدال بينهم و لكنها أبتلعت هذه المراره و تابعت و هي تحاول رسم الأبتسام علي ثغرها
أنا أنا عرفت كل حاجه يا أدهم كل حاجه كنتوا بتخبوها عني أنت و زينا عرفتها !
صدم أدهم بما تقوله نور و ظن أنها قد عرفت أمر نسبها الحقيقي ف أقترب منها و أمسك ذراعها و عقد حاجبيه متسائلا
عرفتي أيه ب الظبط !
خاڤت نور من طريقة أدهم هذه و نظرت إليه ب أستعطاف قائله
ع عرفت إن زينا بتحبك و إن هي السبب في البعد بينا و إنك جيت هنا و خطبت بنت عمك !
تنفس أدهم ب راحه عندما علم إنه ليس الأمر الذي يقصده و تركها و أبتعد عنها موليا أياها ظهر قائلا ب ضيق
و بعدين يعني عايزه أيه !
صدمت من ردة فعله فهي ظنت إنه سيفرح بعودتها له ف أقتربت منه مكمله حديثها ب توتر
يعنيعني أنت مش فرحان إنك شوفتني و إني عرفت الحقيقه و عايزه نرجع لبعض و نرجع اللي بنا !
ألتف أدهم ناحيتها و أبتسم ب سخريه معلقا ب
و هو أيه بقي اللي كان بينا علشان نرجعه !
لم تعرف نور كيف تجيب فقد تملكتها الصدمه ب الكامل و كأن من أمامها ليس أدهم هو أخر لا تعرفه بتاتا و لكنها صارعت لتستكمل حديثها و هي تحول دون سقوط عبراتها قائله
أيه يا أدهم أنت نسيت الكلام اللي قولته لي في المستشفي !
أنت أحلي حاجه حصلتلي و أنت أحلي حاجه في دنيتي خليك جنبي و أوعي تسيبيني
و غلبتها عبراتها و هي تتابع ب حرقه
را راح فين الكلام ده ك كله يا أدهم رد عليا !
ضړب أدهم ب كفيه معلقا ب سخافه
بح كله كلام