روايه جديده بقلم الكاتبة اسراء

موقع أيام نيوز

مش ده كلامك يا مها أن اللي بيحب مش بيختار اللي حبه ڠصب عننا و أن الواحد لم يعشق مش بيتحاسب علي أفعاله !

  اه قولت كده بس مش معني كلامي أنك تشوفي واحد ماتعرفيش عنه حاجه و تحبيه ده جنان رسمي 

أعتلي ثغر نور أبتسامه عريضه قائله بلا تردد 

  و الجنان حاجه مش جديده عليا !

ضړبت مها كفا ب كف هاتفه 

  ربنا يشفيكي يا صاحبتي عليه العوض و منه العوض في عقلك 

ألتفت نور بسرعه لتكون في مواجهة مها متسآله

  عمر عملتي أيه في موضوع عمر !

تبدلت ملامح مها للضيق قائله ب حزن 

  الظاهر إني مش في دماغه خالص و باين إن عمر معجب ب واحده تانيه و بيسأل عليها

عقدت نور حاجبيها قائله 

  نعم و مين دي بقي دا أنا أروح أقتلها !

أبتسمت مها أبتسامه مكسوره قائله ب أستخفاف

  سيبك منها إنت ماتعرفيهاش و هي أصلا مش بتحبه 

  طيب ما أنت عارفاها أهو مين بقي يمكن أعرفها 

  لأ مش هتعرفيها و قفلي علي الموضوع ده 

 

في المساء 

وصل جاسر إلي القصر و صف سيارته ب الجراج الخاص ب القصر و نزل من سيارته و توجه للداخل 

في نفس التوقيت كانت تتسحب نهله للخروج من القصر و تسير بظهرها و هي تتابع بعيناها حتي لا يلمحها أحد و لكن سرعان ما أرتطمت ب أحد يقف خلفها ف ألتفت بسرعه و هي تشهق عاليا لتجده جاسر هو من يقف و ينظر إليها ب ڠضب 

وضعت نهله يدها علي صدرها و حاولت أن تلتقط أنفاسها قائله ب أرتجاف 

  منك لله يا جاسر خضيتني يا أخي 

ظل جاسر واقف ب ثبات و من ثم نظر إليها قائلا 

  بتتسحبي زي الحراميه كده ليه و رايحه فين في الوقت ده !

أزدردت هى لعابها ب صعوبه و حاولت أن تبدو ثابته و هي تجاوبه 

  أنا آآ أنا اه خارجه مع صحباتي 

  أبوكي يعرف !

  ها اه اه طبعا أمال هخرج من وراه أنا قولت لمامي و هي قالت هتقول لدادي 

أقترب جاسر من أخته نهله و قبض علي ذراعها بقوه و سار بها للداخل 

ظلت تتلوي بجسدها محاولة تخليص نفسها من قبضة جاسر صائحه 

  سيبني يا جاسر اااه سيب دراعي 

ظل جاسر ممسكا بذراع أخته حتي دخل إلي القصر و صوت صياحها يعلو حتي تجمع من يقطن بالقصر علي صوت صړاخها 

خرج عاصم و زوجته صفاء و نظر إلي كلا من جاسر و نهله قائلا ب صرامه 

  في أيه يا جاسر مالك ماسك أختك بالشكل ده !

ألقي جاسر نهله بعيدا حتي كادت أن تسقط أرضا قائلا ب ڠضب 

  الهانم كانت بتتسحب علشان تخرج من الفيلا و بتقول إن حضرتك عارف !

نزل عاصم ب ثبات علي الدرج و هو يحدق ب أبنته نهله قائلا 

  صحيح اللي بيقوله أخوكي ده 

نظرت إليه نهله بعيون دامعه و لم تجيب ف أعاد حديثه صارخا ب ڠضب 

  أنطقي !

أرتعدت نهله في مكانها و نظرت ناحية والدتها قائله بدموع 

  أنا آآ أنا قولت لمامي 

نظر عاصم ناحية صفاء متسائلا 

  نهله استأذنت منك يا صفاء !

نظرت صفاء إلي ابنتها في توجس و فركت يديها معا قائله ب توتر 

  اه آآ اه فعلا نهله استأذنتني و أنا نسيت أقولك !

ألتفت عاصم ناحية نهله صائحا ب ڠضب 

  غوري علي أوضتك حالا مفيش خروج يلااااا 

هرولت نهله إلي غرفتها و لحقتها والدتها

بينما أقترب عاصم من ابنه قائلا ب ثبات 

  و أنت تعالي معايا علي المكتب 

 

ب

 

                                       

 

المشفي 

ظل أدهم جالس ب مكانه شارد بتفكيره حتي وجد أحدهم يضع كفه علي كتفه ف أنتفض مكانه قائلا 

  نور !

عقدت زينا حاجبيها و من ثم قالت ب ضيق ملحوظ

  لأ أنا زينا يا أدهم 

ثم جلست بجانبه و هي تضيف 

  شكلك كنت بتفكر و مستني نور !

و ضع أدهم كفيه علي وجهه و فركه ب توتر ثم أنتصب في جلسته قائلا 

  أبدا كل الحكايه أنى متعود علي الحركات المجنونه دي من نور ف توقعت إنها تكون هي 

حركت زينا رأسها ب الموافقه و من ثم وقفت قائله 

  طيب أنا بقول يلا نمشي لأن الوقت اتأخر 

وقف أدهم و هو يقول ب هدوء 

  طيب أنا هروح أطمن علي الحاج علي قبل ما نمشي 

أسرعت زينا ب أمساك أدهم من ذراعه قائله

  لأ مفيش داعي يا أدهم 

ألتفت أدهم ناحيتها و عقد حاجبيه متسائلا

  ليه أنا هطمن عليه !

أبتسمت قائله ب هدوء 

  أنا لسه خارجه من عند بابا هو نام أنا بقول نسيبه يستريح و نروح أحنا 

هز أدهم رأسه موافقا ثم تسآل 

  طيب نور فين !

نفخت زينا في ضيق قائله 

  أدهم يلا بينا نور ب الجنينه تحت هناخدها معانا و أحنا ماشيين يلا 

  ياااه هي لسه في الجنينه لحد دلوقت !

أبتسمت زينا ب سخريه قائله ب أستخفاف 

  اه لسه تحت لأنها لسه مش موافقه علي أمر وجودك معانا لأنها مش طيقاك !

حدق أدهم في زينا بنظرات مشتعله و لم ينطق بكلمه واحده فقط سار متجها لأسفل 

 

ب الحديقه 

ظلت نور جالسه بمفردها بعد أن رحلت صديقتها و تركتها و لكنها لمحت زينا و أدهم قادمين في أتجاهها ف أبتسمت و لكن سرعان ما أشاحت بوجهها بعيدا راسمه علي وجهها علامات الأنزعاج 

أقترب كلا من أدهم و زينا من نور فتحدثت زينا ب هدوء قائله 

  مش يلا بينا يا نور اتأخرنا أوي 

نظرت نور ناحية أدهم و وقفت و هي تضع يديها في جيوب الجاكت الخاص بها و سارت أمامهم 

فتحت زينا سيارتها و ركبت نور بسرعه ب الخلف بينما جلست زينا علي مقعد السائق و أحتل أدهم المقعد المجاور لها و أنطلقوا عائدين

ظل أدهم طيلة الطريق يتطلع إلي نور من خلال 

المرآه و كذلك هي لاحظت نظراته ف تتجه بوجهها بعيدا و تبتسم حتي لا يلاحظها أدهم 

 

القاهره 

في قصر الشناوي 

جلس جاسر علي مقعد قبالة المكتب بينما جلس عاصم علي مقعده الجلدي الضخم خلف مكتبه و أشعل سيجارته الفاخره قائلا 

  قولتلي بقي إن أدهم عجبته القاعده في الفيوم !

أبتسم جاسر ب خبث قائلا 

  أيوه و السبب اللي خلاه مايساعدنيش في المهمه اللي فاتت لأنه بيحب بنت الراجل المقاول 

وقف عاصم ب ڠضب و ضړب ب قبضته علي المكتب الزجاجي قائلا و هو يصر علي أسنانه 

  دا أنا أنسفه هو و هي أدهم لا يمكن يتجوز حد غير بنتي بنتي وبس !

رفع وجهه تجاه والده قائلا ب تفهم 

  أكيييد يا

تم نسخ الرابط