روايه جديده بقلم الكاتبة اسراء

موقع أيام نيوز

و مال جانبا علي الفراش ليتناول هاتفه ينظر به ب أعين شبه مغمضه ليجدها لم تصل الخامسه صباحا ف نهض عن الفراش و تناول منشفته و توجه ناحية المرحاض 

بعد فتره ليست ب طويله خرج أدهم و هي يرتدي شورتا يصل للركبه ب اللون الاسود و تيشيرت أبيض بنصف كم و ألتفط هاتفه و توجه خارج الشاليه 

ظل يسير علي الشاطئ و الماء يداعب قدماه و كان الصباح في بدايته ممتزجا ب ظلمه بسيطه و الشاطئ فارغ تماما حتي وجد أحدي المقاعد البلاستيكيه ف جلس عليه و ظل يتطلع نحو الشروق و البحر هادئ تماما كم يتمني أن يكون قلبه هادئ ك البحر لحظة الشروق ف أبتسم ب عذوب لمجرد أن تخيل هذا و أخذ نفسا طويلا ليملأ صدره ب هذا النسيم النقي عسي أن يطفئ لهيب قلبه المشتعل شوقا و براكين الحنين الثائره بداخله و زفره علي مهل و هو يمتع نظره ب هذا المنظر العذب 

 

ب الفيوم 

صعد الطلاب ب الحافله الخاصه ب الرحله ركبت كلا من نور و مها علي مقعدان متجاوران و جلس عمر علي أحد المقعدين الموازيين لمقعدهن

تحركت الحافله بعد حضور جميع الكلاب المشتركون ب الرحله و بدأوا في الغناء و التصفيق و الرقص مع الأغاني المشغله ب الحافله 

حتي كلا من عمر و مها شاركا بالغناء و هم ينظرا لبعض أما ب النسبه لنور ف أسندت مرفقها علي حافة النافذه و وضعت كفها أسفل خدها و هي تحدق ب الطريق و شارده تماما 

 

في فيلا معتز 

فتحت زينا عينيها ببطء شديد و ألتفت ب جسدها علي الفراش للناحيه الأخره و ظلت تنظر إلي معتز النائم ب جانبها 

مدت يدها و ظلت تعبث ب شعره و هي تبتسم ثم أبتعدت عنه و وقفت عن الفراش و تناولت الروب الخاص بها و توجهت ناحية الرحاض 

ما أن أغلقت زينا الباب و أصدر صوتا حتي فتح معتز كلتا عيناه و هو يبتسم و نهض عن الفراش و توجه إلي أسفل 

 

ب الساحل 

أجتمعت عائلة الشناوي ب الحديقه لتناول الأفطار نظر عاصم ناحية جاسر الذي كان يعبث ب هاتفه قائلا ب غلظه 

  امال أدهم فين يا جاسر !

  معرفش !

قالها جاسر بلا إكتراث و هو يعبث ب الهاتف

حدق عاصم بجاسر ب نظرات غاضبه قائلا ب صرامه

  كفايه لعب في الموبيل و تبصلي و أنا بكلمك !

وضع جاسر الهاتف جانبا و نفخ ب ضيق قبل أن يجيب 

  أنا صحيت مالقتوش شكله نزل يتمشي

 

                                        

 

بقي معرفش !

أنتقل عاصم ب نظره ناحية نهله ليجد الأخري شارداه تماما تمسك الملعقه الخاصه بها و تعبث ب الطبق أمامها و ملامح وجهها ذابله فعقد حاجبيه متحدثا ب شده 

  نهله أدهم فين !

أنتبهت نهله لحديث والدها و أفاقت من سرودها و نظرت إليه قائله 

  ها !

تبادل عاصم و صفاء النظرات بينهم ثم نظرت صفاء ناحية ابنتها متسائله 

  مالك يا نهله يا حبيبتي شكلك متضايقه هو أنت و أدهم اټخانقتوا !

ظهر أدهم فجاءه قائلا ب أبتسامه و هو يحاوط كتفي نهله ب ذراعيه 

  و هنتخانق ليه بقي !

ظهر أدهم فجاءه قائلا ب أبتسامه و هو يحاوط كتفي نهله ب ذراعيه 

  و هنتخانق ليه بقي دي نهله حبيبتي !

تعجب الجميع ب درجة كبيره من تصرف أدهم و تبادلوا النظرات بينهم فهم لم يعتادوا هذه الأبتسامه من أدهم 

نظر عاصم ناحية أدهم قائلا 

  أنت كنت فين و جيت أمتي و ليه ظهرت مره واحده كده و خضيتنا !

ضحك أدهم و هو ينظر للجانب ثم أبتعد عن نهله و سحب مقعد ليجلس عليه قائلا و هو يتناول بعض قطع الخبز 

  ابدا صحيت بدري و لقيتكوا كلكوا نايمين ماحبتش أزعجكوا و نزلت أتمشيت علي البحر شويه أما جيت أمتي دي ف أنا لسه واصل و لقيتكوا جايبين في سيرتي قولت أكبس عليكوا ههههههه 

شعر جاسر ب أن هناك أمرا ما ب أدهم ف هذه ليست عادته أن يمزح 

ألفت أدهم ناحية نهله الجالسه ب جانبه و هو يأكل و لكن سرعان ما عقد حاجبيه و مد يده و أمسك ب كفها متسائلا 

  مالك يا حبيبتي شكلك متضايق أوعدك النهارده هنتبسط و نخرج !

تركت نهله الملعقه من يدها و وقفت قائله ب ضيق 

  أنا تعبانه شويه و عايزه أستريح عن أذنكوا

و توجهت ناحية الداخل لم يعبأ بها أدهم و نظر ناحية صفاء و الطعام يملئ فمه و أشار علي أحد الأطباق قائلا 

  و حياتك يا مرات عمي ناوليني طبق الجبنه اللي قدامك ده !

أمسكت صفاء الطبق و أعطته لأدهم و أنتقلت ب نظرها ناحية عاصم و هي تتعجب كثيرا من طريقة أدهم ف بادلها الأخر ب نظرات تعجب و ظل مسلطا نظره علي أدهم و يدور ب تفكيره أن هناك شيئا مريبا وراء هذه التصرفات 

بينما كان أدهم منهمك ب تناول الطعام ب شهيه مفتوحه و لكنه شعر ب نظرات عمه مثبته عليه دون أن يرفع وجهه و يتأكد ف ألتوي فمه ب أبتسامه ساخره قائلا دون النظر إلي أي أحد منهم 

  أيه يا عمي بتبصلي كده ليه شكلك مش مسامحني في اللقمتين اللي كلتهم !

ضحك عاصم ب سخريه لكن سرعان ما أختفت و تحولت معالم وجهه للجديه قائلا 

  أبقي شوف نهله مالها يا أدهم حاسس إن فيها حاجه مش طبيعيه 

ترك أدهم ما بيده و أستند ب ظهره علي خلفية المقعد و لمعت عيناه ببريقا غريبا و هو ينظر إلي عمه و ألتوي فمه ب أبتسامه خبيثه قائلا ب نبره تمحل في ثناياها كل ما يكنه أدهم تجاه عمه 

  بس كده أنت تؤمر يا يا عمي !

و لكن لم يشعر عاصم ب ما يدور ب خاطر أدهم بصرف النظر عن شعوره ب الريبه من تصرفات أدهم الغريبه ف أبتسم قائلا الثاني ب خبث يفهمه أدهم جيدا 

  شاطر يا يا ابن أخويا 

ف ضحك أدهم لأنه يفهم كل هذه النظرات و أعاد النظر ب طبقه لأكمال تناول طعامه و تلك الأبتسامه الساخره تعلو ثغره 

 

وصلت الحافله إلي الفندق الذي سيمكث به الطلاب خلال الراحله و ما أن دخلت نور و مها غرفتهن ب الفندق حتي أستلقت كلاهما علي الفراش الخاص بها وظلتا يضحكن وقفت مها و أمسكت ب أحدي الوسائد لټضرب بها نور قائله ب ضحك 

  قمي يا نور نلعب و ننزل نتمشي و ننزل البحر يلا قومي و بطلي رخامه ههههه 

أمسكت نور ب الوساده و ألقتها ناحية مها قائله 

  يا رخمه ماتعبتيش من المشوار ده أنا أتهديت أتخمدي بقي عايزه أرتاح و بكره ننزل نتفسح و

تم نسخ الرابط