روايه جديده بقلم الكاتبة اسراء

موقع أيام نيوز

نهله عن البحث جيدا ف هو كان موجود يراقب كل ما يحدث و يترصد لها حتي يجد أدني فرصه تجمعه بها حتي يري الړعب ب عينيها و هو يهددها ف هو أقسم أنه سيكون لهم ب مثابة ظلهم حتي يكمل أنتقامه و لا نية عنده للتراجع عن قراره هذا و إن كلفه الأمر حياته !

 

ب أحدي الاماكن 

تنهد جاسر و هو ينظر إلي نور قائلا ب رجاء

  يا نور أفهميني أنا لا يمكن أسيبك أو أبعد عنك أنت عندي زي روحي لو سبتها ھموت !

أنسابت العبرات على وجه نور دون وعي ف كم تمنت أن تسمع هذه الكلمات من أدهم و لكنها ضغطت على نفسها و قررت أن تنساه كما فعل هو و تماسكت ل تتكلم ب هدوء

  أزاي يعني يا جاسر نهرب و نختفي علشان نتجوز !

فرك جاسر وجهه ب كلتا يديه قالا 

  نور مش أنت متخانقه مع أختك زي ما قولتي و سايبه البيت و أنا كمان لا يمكن أرجع خلينا نروح نعيش في أي مكان و نبعد عنهم و عن مشاكلهم و نبدأ صفحه جديده سوا و نتجوز أنا معايا فلوسي في البنك يعني مش هنحتاج لأي حد !

  أزاي يعني يا جاسر عايزنا نتجوز في السر أزاي

 

                                       

 

أنا عايزه أعمل فرح و يحضروه أهلك قبل أهلي !

أخذ جاسر نفسا عميقا و زفره ب هدوء ثم حرك رأسه ب الموافقه قائلا ب تفهم 

  طيب طيب يا نور بصي أنا جاتلي فكره أحسن !

عقدت نور حاجبيها متسائله 

  هي أيه دي !

مد جاسر يديه و أمسك ب كفي نور و ظل محدقا ب عيناها قائلا ب نبره تحمل الرجاء 

  مفيش رجوع لينا تاني هنختفي أنا و أنت و نجهز كل حاجه و فرح كمان و مش هنعرفهم غير يوم الفرح لو حابين ييجوا أيه رأيك !

سقطت عبرة آسي على وجنتها و هي مثبته نظرها عليه و ب هدوء سحبت كفيها من بين يديه و حركت رأسها رافضة تلك الفكره تماما 

صدم جاسر بها و هي تسحب كفيها و ترفض كلامه فخانته عبره لتسقط على وجنته قائلا 

  نور علشان خاطري أنا بحبك و لو بعدتي عني هقتل نفسي يرضيكي ده ماتسبينيش أنت الحاجه الوحيده اللي بتمناها و مش عايز غيرها من الدنيا دي !

مع كل كلمه يقولها جاسر كان قلب نور ېتمزق لم تكن تعلم أن حالتها س تصير هكذا ف تحاملت على نفسها قائله ب هدوء 

  ج جاسر أنا عايزه اس اسألك حاجه !

لمعت عيني جاسر ب بريق أمل قائلا ب لهفه

  ق قولي طبعا 

  هو هو أنت أزاي تحبني للدرجه دي و وأنت عارف إن أدهم بيحبني و أنا بحبه !

لوي جاسر فمه في ضيق و صمت قليلا قبل أن يتحدث ب 

  لأ أدهم مش بيحبك يا نور أنا عارف إنك بتحبيه بس صدقيني مهما كنت بتحبيه حبك مش هييجي نقطه في بحر عشقي ليك أنا عارف إنك بتفكري فين كرامة واحد بيحب واحده عارف إن قلبها مع غيره بس أنت كنز و أدهم غبي لأنه ضيع حبك ده و أنا مش هبقي زيه و أضيعك و عندي أمل تحبيني حتي لو ربع حبك لأدهم و هبقي مبسوط بيه و راضي بس تكوني معايا و جنبي و ساكنه جوايا !

ظهر شبح أبتسامه على وجه نور قائله 

  طيب أنا موافقه على كلامك بس كلهم يحضروا الفرح و أولهم أدهم 

كاد قلب جاسر أن يخرج من بين ضلوعه و يرقص طربا لم سمعه و وقف و أمسك كفها قائلا ب لهفه 

  طيب يلا قومي بينا !

وقفت نور و عقدت حاجبيها متسائله 

  أنت مچنون أنا لسه هروح أجيب هدومي و أقول ل صاحبتي !

حرك جاسر رأسه ب الرفض قائلا ب أصرار 

  أنسي أي حاجه مش لازم حد يعرف حاجه عن الموضوع ده لازم نختفي حالا لحد ما نظبط كل حاجه لأني عارف أبويا مش هيسكت 

لم يترك جاسر مجالا لها لكي تعترض و أخذها و رحلا متفقان على الأختفاء تماما ل حين تنفيذ ما عقدوا النيه على فعله !

 

ب الشاليه الخاص ب عائلة الشناوي 

ظل أدهم يكسر كل شي ب الغرفه حتي يتخلص من شحنة الڠضب التي تسكنه و يتحرك ب عصبيه ب الغرفه قائلا 

 أزاي يا نور أزااااااي تعملي كده أزاي أنا كنت غبي للدرجه دي و ضيعتها و قولتلها كلامي السخيف ده أزاي 

وجلس على الأرضيه و ډفن وجهه بين كفيه قائلا ب حسره و العبرات تنهمر على وجنتيه 

  أنت اللي كنت غبي يا أدهم و ضيعتها من أيدك هي جاتلك لحد عندك و أترجت و عيطت و عرفت كل حاجه و مسامحه ليه أنا أبقي ب القسۏه دي ليه 

ثم وقف و هو ينظر إلي المرآه ليتخيل صورتها الباكيه ب أنعكاس المرآه قائلا ب آسي من بين عبراته 

  أن أنا كنت بحميك مني يا نور بح بحميك 

و لكن خيالها المتجسد ب المرآه كانت تنظر إليه ب عتاب و عبراتها شلالات على وجنتها و تحرك رأسها ب الرفض ف ڠضب هو ب شده و أمسك أول ما لمحته عيناه و هي مزهريه زجاجيه و ب كل ڠضب ألقها على المرآه للتتحطم إلي فتات صغير و يتلاشي مع بقاياها خيال نور صائحا 

  أنت غبيه أزاي تعملي فيا كده غبيه !

فتح باب الغرفه فجاءه لتدخل نهله ب سرعه إلي الغرفه و تصدم تماما لم آلت إليه الغرفه ف هي محطمه ب الكامل و نظرت للناحيه الأخري من الغرفه لتجد أدهم جاسي على ركبتيه يبكي حسرة ف ركضت ناحيته و جلست ب جواره قائله ب قلق و هو تهز جسده 

  أدهم مالك يا أدهم قولي يا حبيبي حصلك أيه !

رفع أدهم وجهه ناحيته لينظر إليها ب أعين باكيه صائحا ب 

  ماتقوليش زفت حبيبي أنا م مش حبيب حد سامعه 

و أنهار باكيا أشفقت نهله كثيرا على حالته هذه ف أحتضنته ب قوه قائله ب حزن 

  خلاص أهدي يا أدهم أهدي 

و أستسلم أدهم ل حضنها تماما و هو يطلق تنهيدات حزينه لتدل على البركان المشتعل بداخل قلبه 

 

ب المساء 

في الفندق 

ظلت مها تتحرك ب الغرفه ب قلق و تنظر إلي ساعتها ثم نفخت في ضيق و توجهت ناحية الفراش قائله ب ضيق 

  لأ بقي أنا هتصل ب عمر يتصرف معايا 

و ب الفعل ألتقطت مها هاتفها و ضغطت على عدة أزار ثم وضعته على أذنها حتي جاءها الرد ف صاحت ب سرعه 

  عمر ألحقني يا عمر 

  في أيه يا مها أيه اللي حصل !

أنسابت العبرات

تم نسخ الرابط