روايه جديده بقلم الكاتبة اسراء
نور خلاص زمان كتابها أتكتب و بقيت لغيري !
وضعت زينا كفها علي فمها لتكتم شهقاتها و كادت عيناها تخرج من الصدمه و أمسكت ب ياقته صائحه ب عدم تصديق
أنت بتقول أيه !
وضع أدهم كفيه علي ذراعها قائلا ب حسره
ززي ما سمعت ننور كتب كت كتابها النهارده و زمانها دل دلوقت بقت حرم جاسر عاصم الشناوي ابن عمي !
هذه المر كانت صدمة زينا أكثر ب كثير و لم تعد قدماها تحملاها و شعرت و كأن ما حولها يدور بها و يهتز ب شده ف وضعت كفها على رأسها و جلست علي الأريكه مصدومه
تماما و أخيرا تحركتا شفتيها ب أرتعاش مردده ب
ب بت بتقول م مين !
ضحك أدهم ب سخريه قائلا
ابن عمي جاسر !
أغمضت زينا عيناها و هي تحاول أن تستوعب ما سمعتاه أذنيها ف هو ليس ب الأمر الهين ثم وقفت قبالة أدهم قائله و هي تحاول أن تتمالك أعصابها
أن أنت قولت إن اس اسمه جاسر عاصم الشناوي
شعر أدهم ب ريبه مما أصابها و حرك رأسه ب الأيجاب قائلا
اه هو في أيه يا زينا !
أحنا لازم نمنع الجوازه دي حالا حالا
ضحك أدهم ب مراره معلقا ب آسي
دول تلاقيهم أتجوزوا خل
قطعت زينا حديثه صائحه ب ڠضب
مافيش حاجه اسمها اتجوزوا خلاص نور ماينفعش تتجوز أخوها !
ظلت صدي أخر كلمه نطقتها زينا يتردد ب أذني أدهم غير مستوعب تماما ما قالته و كأن صوته قد نسي طريق لسانه ولم ينطق ب كلمه ف صاحت زينا و هي تتوجه ناحية الدرج
استني هنا هجيب أهم حاجه و أجي حالا لازم الفرح ده مايتمش
و ب سرعة البرق ركضت إلي أعلي لتحضر ما يثبت صحة كلامها و تركت أدهم غير مدركا ما يعيشه بتاتا !
بعد ما يقارب من نصف ساعه وصل كلا من أدهم و زينا إلي الفندق الذي أرسل جاسر عنوانه إلي أدهم و لكنهم لم يجدا سوى سيارات شرطه و أسعاف و حشد كبير من الناس أمام الفندق ف أنقبض قلب زينا بينا توجه أدهم ناحية أحد الرجال و تبعته زينا و سأله ب قلق و خوف
لو سمحت هو هو في أيه !
ضړب الرجل كفا ب كف و حرك رأسه ب حزن قائلا ب آسي
لا حول و لا قوة إلا بالله من شويه كان في فرح في الفندق والعريس و العروسه ياعيني عربيه خبطتهم هما الأتنين و نقلتهم الأسعاف للمستشفي من نص ساعه و بيقولوا حالتهم خطيره !
لم تتمالك زينا نفسها و سقطت أرضا فاقده الوعي بينما شعر أدهم ب قلبه ېتمزق و كأن ما يحدث ما هو إلا كابوسا مفزعا سيفيق منه ف قد فقد الشعور ب كل الربكه المحيطه به و كأنه ب عالم آخر ب مفرده !
بالمشفي بالفيوم
سادت حالة من الفوضي ب جميع أنحاء المشفي فور وصول العروسان المصاپان و ظل الجميع يركض ب خوف لأنقاذهم و أدخلوهم سريعا على غرفة العمليات
ظل عاصم يتحرك ب خوف شديد أمام باب غرفة العمليات و جسده يرتعش ب الكامل و جمال يحاول تهدئته قائلا
أهدي بس يا عاصم بيه و كل حاجه هتكون بخير إن شاء الله
ألتفت عاصم ناحيته محدقا به ب أعين مشتعئله صائحا
أنت مچنون أزاي عايزني أهدي و ابني الوحيد جوه بين الحياه و المۏت
ثم تابع پبكاء
يارب أنا ماليش غيره ماتحرمنيش منه زي ما حرمتنى من نهله يارب
وصل كلا من أدهم و زينا إلي المشفي و سألوا ب الأستقبال حيث دلوهم على الطابق المتواجدين به ف أسرعا إلي أعلي
و ما أن وصلا الأثنين حتي تفاجأ ب عاصم و جمال ف تسمر أدهم مكانه و تحدث ب خفوت و هو يشير ب عيناه ناحية عاصم
ده ده ع عاصم !
ما أن علمت زينا بهذا حتي ركضت ب ڠضب ناحيته و أمسكته من ياقته و ظلت تهزه ب ڠضب صائحه و العبرات تملأ وجهها
عملت في أختي أيه أنت لا عايز ترحمنا لا زمان و لا دلوقت ليه ليه
أزاحها عاصم بعيدا لتسقط على الأرض و رفع سبابته أمام وجهها قائلا ب تحذير و ڠضب رغم العبرات المتواجده علي وجهه
أنا مش هحاسبك دلوقت على اللى عملتيه ده بس لو ابني جراله حاجه مش هرحمك لا أنت و لا أختك و هخليكوا تندموا إنكوا فكرتوا تقربوا من ابني !
أبتسمت زينا أبتسامه ساخره رغم الحزن المتمكن منها و أستندت على الجدار لتقف غير مباليه ب عيراتها التى تنهمر على وجنتبها قائله ب مراره
لو حصل حاجه لأي حد فيهم أنت اللى هتندم طول عمرك مش أنا يا ب بابا !
كانت هذه الكلمه ك السوط الذي ضړب عاصم فلم يعد يستوعب أي شئ و كأنه أصبح أصم لا يسمع و لا يتكلم حتي إنه أصبح لا يشعر بما يدور حوله و أزدرد لعابه ب صعوبه كبيره بعد أن أصبحت عيناه جمرتين من الڼار من كثرة البكاء و أخيرا خرج صوته متقطعا
أن أنت مج مجنونه ب ب بتقولي أيه !
كانت الصدمه على كلا من أدهم و جمال كبيره للغايه أيضا رغم أن أدهم قد علم بهذا و لكن لم يخطر بباله أن الموضوع سوف يعرف بهذه الطريقه
ب أيدي مرتعشه فتحت زينا حقيبتها و عبثت بها لتخرج ورقه و قلادتين و مدت يدها بهم ناحية عاصم قائله ب ڠضب
دي شهادة ميلادي الأصليه زينا بنتك!
و دول السلسلتين اللى كانت واحده منهم في رقبتي و أنا صغيره و التانيه بتاعت أختى و كانت في رقبة ماما رحمه !
كانت كل كلمه تتفوه بها زينا تقع ك الصاعقه على مسامع عاصم و نظر إليها ب أعين فارغه تماما ثم رفع يده ب أرتعاش و تناول منها الورقه و القلادتين و ما أن رآهم حتي تأكد من صحة كلامها و خرج
صوته ضعيفا قائلا
ززين زينا بنتي !
حركت زينا رأسها مستنكره كلامه قائله ب بكاء
لأ لأ مش بنتك ج جاي دلوقت تقول كده رميتنا زمان لمجرد إنك كاره تجيلك بنت و دلوقت أنت السبب إننا نعيش حياتنا كلها من غير أب و لا أم لأ بس الحاج على كان أكتر من أب لينا حتى لو كنت أنت في حياتنا ماكنتش هتعمل حاجه من اللى هو كان بيعملها معانا ع عارف ل ليه لأنك عمرك ما عرفت يعني أيه أب عمرك ما عرفت يعني أيه أنسانيه من أساسه لأن عمر ما كان عندك قلب و دلوقت الغلابه اللي جوه بين الحياه و المۏت بسببك