روايه جديده بقلم الكاتبة اسراء

موقع أيام نيوز

 

  أنا مروان و كيل نيابه أتفضل يا أدهم أقعد أحمد حكالي على كل حاجه 

هز أدهم رأسه ب الموافقه و مد يده داخل

 

                                       

 

جاكته ليخرج مستندا و وضعه أمامهم على الطاوله قائلا 

  ده اللى أنتوا عايزينه معاكوا أهو و أتصرفوا براحتكوا و كويس إن حضرتك تعرف كل حاجه هتوفر عليا إنى أعيد اللي قولته لأستاذ أحمد لكن دلوقت أنا لازم أمشي عندي مشوار مهم جدا لازم أعمله 

عقد مروان حاجبيه و نظر إلي أحمد ثم ألتف إليه مرة أخري متسائلا 

  مشوار أيه ده !

لوي أدهم فمه في ضيق ثم أبتسم ب سخريه قائلا

  لا ماتخفش حضرتك دي حاجه خاصه بيا بحياتى أنا لازم ألحق حياتى قبل ما تضيع منى و أفضل ندمان طول عمرى عن أذنكوا 

لم ينتظر أدهم ردهم و رحل مسرعا ثم نظر مروان ناحية أحمد متسائلا 

  تفتكر ممكن يعمل حاجه !

جلس أحمد علي المقعد و هو يحرك رأسه ب النفي قائلا 

  لأ خالص أنت ماتعرفش أدهم سيبك منه و خلينا نشوف المستندات دي 

ما إن رأى كلاهما تلك الصفقات المشبوهه المتورط بها عاصم حتى هب مروان واقفا و ألتقط الملف قائلا 

  قوم بينا بسرعه لازم نسلم الملفات دى حالا 

  تمام يلا بينا !

و رحلا كلاهما و هما ينويان على التخلص من عاصم 

 

في الفيوم 

ب الفندق 

وقفت نور أمام تلك المرآه الكبيره تتأمل هيئتها و هى مرتديه فستان زفافها الأبيض 

ألتفتت المزينه ناحيته قائله ب أعجاب شديد

  جميله أوي بسم الله ما شاء الله عليك ملامحك هاديه جدا و ظهرت ب المكياج 

ثم لمحت عبره تسقط على وجه نور ف عقدت حاجبيها و تناولت منديلا ورقيا و أمسكت وجه نور لتمسحها قائله ب عتاب 

  ليه بس الدموع دي أنت كده هتبوظي الميك اب مع إني عرفت من العريس إنكوا هتتجوزوا عن حب أكيد دي دموع الفرح 

كانت نور جامده تماما ك الصنم ملامح وجهها ذابله واضحه معالم الحزن جليا عليه 

أرتفع صوت طرقات على باب الغرفه ف توجهت أحدى المساعدات لتفتحه و ما أن فتحته حتي هرولت مها للداخل محتضنه نور بقوه قائله پبكاء و هى تضربها على ظهرها 

  ليه كده يا غبيه ليه ليه تعملى في نفسك كده ليه !

نظرت إليهم المزينه ب ڠضب صائحه 

  لأ كده ماينفعش أنتوا بوظتولى كل اللى عملته 

نظرت إليها نور ب أعين مشتعله و أمسكت المزهريه الموضوعه على الطاوله و ألقتها ناحيتها صائحه ب ڠضب 

  مالكيش دعوه بره أطلعوا بره يلا مش عايزه أشوف حد برا !

ظلت تصيح نور حتي جلست على الأرضيه و هي تبكي ب نحيب حتي تلطخ وجهها ب الألوان و أصبح أسفل عيناها سواد ب فعل الكحل 

هرولت المزينه و مساعدتيها إلى الخارج و هن يلعن هذه العروس المچنون و ما فعلته بهم

 

ب الأسفل 

لمح جاسر المزينه و من كانتا معها متجهتان إلى الخارج و الڠضب واضح جدا عليهن ف ركض ناحيتهم متسائلا 

  رايحين فين أنتوا كده خلصتوا تزويق نور !

صاحت به المرآه قائله ب ڠضب 

  نور مين قول زعابير أعصار أنت جايبنا نلبس واحده مجنونه دي لا يمكن تكون طبيعيه أنا عمرى ما عدا عليا فى حياتى عروسه ب الشكل ده ابدا 

تعصب جاسر من ذمها ب نور ف صاح فيها ب ڠضب و هو يزيحها حتى كادت تسقط أرضا 

  غوري يا ولية أنت من هنا بدل مايكون ده أخر يوم في عمرك و أوعي تنطقي عنها بكلمه سامعه !

استطاعت المرأه أن تحتفظ بتوازنها و أسرعت للخارج و هي تسب و ټلعن ب هم متمتمه ب ڠضب 

  عريس و عروسه مجانيين مش هنخلص أحنا ما الأشكال دي بلا قرف !

سيطر جاسر على غضبه حتى لا يفتك بتلك المرأه و توجه إلى ناحية غرفة نور ليعرف ماذا حدث 

 

ب الغرفه 

ظلت نور تبكى بشده و بحسره ومها بجانبها تحاول أن تهدئها قائله 

  نور أهدى لوسمحتى ماينفعش كده طيب لم أنت مش عايزه الجوازه دى من الأول قبلتيها ليه !

رفعت وجهها الممتلئ ب العبرات قائله 

  ك كنت عايزه آآ أن أندم أدهم إنه سابنبي آآ اهئ اهئ

نظرت إليها مها ب شفقه كبيره و حركت رأسها في آسي و حاولت أن تساندها لتقف عن الأرضيه قائله 

  أنت كده بټنتقمي من نفسك و مفيش حد هيندم غيرك أنت الڼار هتحرقك أنت قبل ما تحرقه هو !

جلست نور على الفراش ب مساعده مها و ظلت تطلع إليها ب أعين نادمه و متردده ف فهمت مها ما يدور بخاطرها و إنها لازلت متردده من أتمام هذه الزيجه ف وضعت كفها علي كتف نور قائله ب هدوء 

  نور حبيبتى لسه معاك وقت تقدري تتراجعى عن الجوازه بدل ما تفضلى طول عمرك ندمانه

فى هذه اللحظه دخل جاسر غاضبا و هو يصيح ب مها قائلا 

  أنت ماكيش دعوه أنا و نور متفقين على كل حاجه أطلعي برا !

عقدت مها حاجبيها و كادت أن تصيح فيه ب

  هو الجواز ب العاف

لم يمهلها جاسر فرصه لأكمال جملتها و أمسكها من ذراعها متجها بها نحو الباب ليلقيها صائحا ب لهجه أكثر حده 

  قولت برا أطلعي !

و أغلق الباب ب قوه و ألتفت ناحية نور التى كانت تقف مذهوله بما يفعله جاسر و الصدمه تتملكها تماما ف صاحت فيه ب ڠضب 

  أنت أزاي تعمل كده أنت أتجننت أنت فاكر إنى ب الطريقه دي هتجوزك !

أقترب جاسر منها أكثر و قبض ب قوه على ذراعها حتي تألمت هي قائلا ب لهجة تحمل الټهديد و الوعيد و الشرر يتطاير من عيناه 

  اه هتتجوزينى ڠصب عنك يا نور لو وصلت أنت لي و عمر ما حد يقدر يفكر إنه يبعدك عني همحيه من علي وش الأرض حتي لو أنت !

جحظت عيني نور حتى كادتا أن تخرجا من مقلتيها و بدأت العبرات تنساب علي وجنتيها و تناست ألم ذراعها قائله ب عدم تصديق و نبره مهتزه

  أن أنت لا يمكن تك تكون طبيعي لا يمكن !

زادت قبضة جاسر علي ذراعها و أقترب من أذنها هامسا و هو يصر علي أسنانه 

  أيوه أنا مش طبيعي و دلوقت زي الشاطره هتنزلي معايا و الفرح يكمل بدل ما أخليك أنت وصاحبتك مايطلعش عليكوا نهار !

ثم أزاحها أمامه ب أتجاه الباب قائلا 

  يلا يلا قدامى !

أزدردت نور لعابها ب صعوبه و هي لا تصدق كل ما يصير معها الآن هي حقا ب كابوس

 

                                       

 

بشع لا هذا ليس ب كابوس لأن للكابوس نهايه و لكن ما تعيشه الآن ليس له نهايه و ما كان عليها إلى الأمتثال

تم نسخ الرابط