روايه جديده بقلم الكاتبة اسراء

موقع أيام نيوز

طردوني من المطعم و أهو مش لاقيه شغل و كمان أكيد عرفت إني قاعده في حاره شعبيه و إني من مستوي تحت خالص و الجو ده ف سيبني في حالي الله يخليك اللي فيا مكفيني أنت مش كنت بتحب نور روح كلمها يلا و أبعد عني 

حرك عمر رأسه ب النفي قائلا 

  لأ مش بحب نور كان مجرد أعجاب صدقيني لكن مشاعري ناحيتك مختلفه جدا و ب النسبه إنك فقيره و عايشه في منطقه شعبيه ف اللي ماتعرفوش إني كمان علي قد حالي و ساكن مع والدتي في بيت قديم في منطقه شعبيه برضو و حكاية الشغل ده ماتتكررش قدامي لأني مش هسمحلك تشتغلي شغل زي ده !

ظلت مها تنظر إلي عمر فتره طويله دون أن تتكلم ف عقد هو حاجبيه متابعا 

  هتفضلي ساكته و أنت بتبصيلي كده !

شعرت مها ب الحرج ف أنزلت رأسها لأسفل و فركت يديها ب توتر قبل أن تقول 

  خاېفه أصدقك يا عمر يكون لسه حب نور جواك 

ثم تابعت و العبرات تتجمع في عينيها و هي تنظر له ب رجاء 

  أنا مش هستحمل صدقني أهون عليا إني أبعد عنك من دلوقت و لا إني أعيش معاك و قلبك مع غيري لمجرد إنك بتشفق عليا !

أمسك عمر ب كفها قائلا ب أبتسامه 

  أنا مش مجبر إني أرتبط بيك و لولا متأكد إن حبك سيطر علي قلبي و أنت أحتليتي علي كل تفكيري لولا إني واقف قدامك دلوقت و بقولك الكلام ده !

بكت مها من شدة الفرح فما كانت تتمناه يتحقق أمام عيناها و حاولت أن تسيطر علي عبرات السعاده التي ملأت وجهها و لكن لم تستطع 

أبتسم عمر ب رضي و أخرج منديلا ورقيا من جيبه و مد يده به ناحية مها قائلا ب فرح 

  مش عايز أشوف دموعك تاني ممكن 

حركت مها رأسها ب الموافقه بينما تابع عمر حديثه ب سعاده 

  ياريت تحددي معاد مع والدك علشان أجي أنا و والدتي لأن أنت اللي قلبي أختارها أكمل معاها حياتي 

مهلا يا عمر ف كل هذا الكلام المعسول لا تقوي مها علي تحمله رأفة بها قليلا لم تقوي مها علي تحمل تيار الحب هذا و لم تعد تقوي قدميها علي تحملها و ترنحت في وقفتها و كانت علي وشك السقوط و لكن أسرع عمر ب أحكام الأمساك بها و نزل بها ببطء حتي أجلسها علي الأرضيه و أسند رأسها علي ذراعه و ضل يضربها ب خفه علي وجنتها قائلا ب خوف 

  مها مها فوقي لو سمحتي مها 

و أخيرا شعرت مها بما يدور حولها و فتحت عيناها ببطء و أغلقتهم مرة ثانيه حتي وضحت الرؤيه أمامها و حدقت ب دهشه إلي عمر قائله

  أنا كنت بحلم صح 

ضحك عمر و ضړب كفا ب كف قائلا 

 

 

                                       

 

ېخرب بيتك ههههه تحلمي أيه ده أنت خضتيني عليك أوي 

أزدردت مها لعابها ب صعوبه قائله ب عدم تصديق 

  بج بجد أتخضيت عليا يا عمر و أنا ماكنتش بحلم !

  اه ياستي هههههه مش بتحلمي 

  طيب أضربني كده علشان اتأكد إني مش بحلم !

ضحك عمر قائلا ب تحذير 

  هههههه بلاش تجربي ضړبي أحسن ههههههه 

عقدت مها حاجبيها ب خوف و أبتعدت قليلا للخلف قائله 

  لأ خلاص من غير ضړب 

وقف عمر و هو يضحك و مد يده ناحيتها قائلا

  ههههه طيب قومي ياختي و لا عجبتك قعدة الأرض !

رفعت مها وجهها ناحية عمر و أبتسامه عذبه تزين ثغرها و أمسكت كفه و وقفت و ظلا الأثنان يضحكان و يتبادلوا الأحاديث 

كانت نور تتابع كل هذا من بعيد و أبتسامه رقيقه تزين ثغرها و تحدثت في قرارة نفسها ب 

  ربنا يسعدك يا مها أنت و عمر 

و لكن رغم عنها سقطت عبره علي وجنتها 

 

ب القاهره 

في النادي 

جلست نهله علي الطاوله ب رفقة صديقاتها و هي جامده الملامح و شارده تماما بينما كان صديقاتها يتبادلن الأحاديث ف وجهت أحداهن حديثها إلي نهله متسائله 

  و لا أيه رأيك يا نهله !

  ها 

لوت أحدي الفتايات فمها في ضيق معلقه ب

  لأ أنت مش معانا خالص يا نهله 

وقفت نهله و هي جامده المشاعر قائله 

  معلش أنا تعبانه شويه هروح الواليت و أرجع حالا 

  شور يا حبيبتي أتفضلي 

ما إن ألتفت نهله للتوجه نحو المرحاض حتي وجدت رامز جالسا علي طاوله بعيده إلي حدا ما و يبتسم لها أبتسامه وضيعه 

نفخت هي ب ضيق و توجهت سريعا للناحيه الأخري و لكنها لم تنتبه إنه يلحقها 

ما أن وصلت نهله إلي منطقه هادئه حتي وجدت من يجذبها من ذراعها و يلصقها ب الجدار و يحاوطها ب ذراعيه 

حاولت نهله أن تخرج من حصاره لها و نفخت ب ضيق و هي تحاول أن تبعده عنها حتي تجمعت العبرات ب عينيها قائله ب صړاخ 

  أبعد عني بقي مش خدت اللي أنت عايزه مني سيبني بقي و أوعي 

وضع رامز كفه علي فم نهله حتي لا تصرخ و تسبب له مشاكل و ظل ينظر إلي عيناها ب أعين مليئه ب الكره قائلا ب ڠضب 

  ششش ماسمعش صوتك و دور الضحيه اللي أنت عايشاه ده مايخلش عليا و ڠصب عنك هتقولي لأهلك إني خلصت حقي منكوا !

تمكنت نهله من أبعاد كف رامز عن فمها قائله ب ڠضب ممزوج ب الحزن 

  أنسي محدش هيعرف باللي حصل لأني مش هخليك تتهني بفرحة أنتصارك !

أبتسم رامز ب سخريه و رفع يده ل يزيح خصلات شعرها عن وجهها و فجاءه جذبها منه ب قوه حتي تأوهت هي ب شده ثم قال و هو يصر علي أسنانه

  هتعملي ده ڠصب عنك و ألا هتخليني أوصلهم الفيديو بتاعك و أنت معايا و يشوفوا بنفسهم ڤضيحة بنتهم قبل ما أنزله علي النت و الكل يشوفه 

ظلت نهله تبكي بشده و تتأوه من الألم من قبضته علي خصلات شعرها قائله ب مراره ممزوجه ب البكاء 

  ليه اااه ليه أنا تعمل فيا ك كده ذنبي أيه إني بنتهم اااه خد حقك منهم هم هما و سيبني في حالي ح حرام عليك 

أزاح رامز نهله لټرتطم ب الجدار و أشار ب سبابته أمام وجهها قائلا ب تحذير 

  ذنك إنك بنتهم زي ما قولتي قدامك أسبوعين تعرفي أهلك فيهم باللي حصل و لو ما قولتيش هتصرف أنا ب معرفتي 

ثم تابع ب سخريه و هو يهم ب المغادره 

  سلام يا يا بنت الحسب و النسب !

ذهب رامز تاركا نهله خلفه تعاني مما هي فيه حطمها و قتل أجمل ما فيها لتصبح بقايا أنثي

تم نسخ الرابط