روايه جديده بقلم الكاتبة اسراء

موقع أيام نيوز

فمه لتذوق الطعام و ظهرت ملامح الأعجاب على وجهه قائلا 

  الله جميل أوي ياحياتي 

ثم أبتعد عنها متوجها للخارج قائلا بجديه

  زينا خلصي اللي في ايدك و تعالي عايز اتكلم معاك ضروري 

 

ظل أدهم و نهله يسيران ب المياه و هما صامتان تماما و كل منهما بعالم آخر ف أدهم يفكر في من هي اسرت لبه و لكن ما عليه إلا حمايتها و هذا سيكون ب الأبتعاد عنها أما عن نهله ف هي تفكر بتلك المصېبه التي هي بها و كيف عليها أن تواجه ما حدث و تتصرف ب أسرع وقت ممكن !

 

كان عاصم جالس مع زوجته صفاء يتحدثا سويا حتي تفاجأ بجاسر قادم بصحبة فتاه غريبه ووقف قبالتهم قائلا بأبتسامه 

  أنا حابب أعرفكوا علي نور !

ثم أمسك بكفها و نظر إليها مبتسما بينما عقد عاصم حاجبيه و نظر إلي أيديهم ليجدهم ممسكين ب أيد بعض ثم أعاد النظر إلي كلاهما و عقد ذراعيه أمام صدره و هو يريح ظهره للخلف و حرك رأسه مستفهما بينما أدركت صفاء أن هناك مصېبه علي وشك الحدوث فهي تعرف حق المعرفه أن عاصم لا أحد يستطيع الوقوف بوجهه أيا كان من و ظلت تدعو الله أن يمر هذا الموقف علي خير !

أدرك جاسر نظرات والده المستفهمه فأستجمع قواه محاولا أخفاء الربكه ب داخله ليقول 

  دي نور كنت قولتلكوا عليها قبل كده وإن شاء الله

 

                                       

 

هتكون خطيبتي !

 

في غصون ذلك لمح أدهم نور تقف عند الطاوله التي تجلس عليها عائلته فصدم تماما كيف لنور أن تتجرأ و تذهب لعائلته فوضع ذراعه حول كتف نهله قائلا و هو يدعي الهدوء 

  تعالي نرجع !

بدون أي كلمه هزت نهله رأسها ب الموافقه و تحركت مع أدهم ليعودا إلي الطاوله

كل ما تقدم أدهم خطوه من الطاوله يدور ب باله الف سؤال و سؤال حتي وصل و لقطت أذنه جمله ظل صداها يتردد ب داخله

  دي نور كنت قولتلكوا عليها قبل كده و إن شاء الله هتكون خطيبتي !

تفاجأت نور ب حضور أدهم في هذه اللحظه و هو يضع ذراعه حول كتف نهله و يبدو عليه البرود و عدم المبالاه ف أحترقت هي تماما من الداخل و جاهدت ألا تظهر عبراتها حتي لا يفضح أمرها أمام عائلة جاسر و لكن لمعان عيناها الدال علي كم من العبرات المخټنقه ب داخلها فضحتها و الذي لم يلاحظها سوي أدهم الذي سرعان ما أبعد ذراعه عن كتف نهله 

صدم عاصم عندما سمع جملة ابنه و أدعائه الخطبه فوقف و أتجه ليقف قبالته و هو يبتسم ب سخريه متسائلا ب تعجب 

  مين دي يا بابا !

  خطيبتي إن شاء الله 

مسح عاصم طرف أنفه بأصبعه و هو ينظر أرضا و تلك الأبتسامه المستفزه ترتسم علي ثغره و لكن تفاجأ الجميع ب عاصم يرفع كفه لتهوي علي وجه جاسر بقوه 

صدم الجميع مما فعله عاصم حتي أن نور شهقت و وضعت كفيها علي فمها وكادت عيناها أن تخرجا من مقلتيهما مما رأت

لم يختلف وضع نهله وصفاء كثيرا عن نور رغم أن فعلة عاصم هذه ليست بالجديده و لكنها مصدمه أن يرفع يده علي أحدا منهم علي الملأ هكذا 

كاد جاسر أن يعتصر قبضة يده من الڠضب و أغمض عينيه حتي يمتص غضبه و لا يفعل أي شيئا متهورا و أعاد نظره إلي والده ب أعين مشتعله ڠضبا قائلا ب ببركان مكمون 

  ده قراري يا عاصم بيه و أنا لا يمكن أرجع فيه أنا مش هتجوز غير نور !

هذه المره صدم أدهم ب شده ف جاسر كان أقوي منه و لم يتخلي عن حبه لنور حتي لو كلفه هذا عمره 

أحتقن وجه عاصم ب الډماء ڠضبا لم يقوله ابنه و أمسك ذراعه ب قوه صائحا به ب ڠضب 

  أنت مچنون جايبلنا واحده من الشارع و عايز تتجوزها !

وقعت هذه الجمله علي نور ك الصاعقه ف ها هي تهان للمره الثانيه اليوم و لكن هذا يكفي لم تتحمل أكثر من هذا و صاحت ب ڠضب قبل أن تركض للخارج 

  كفايا بقي كفايا أنتوا فاكرين نفسكوا مين !

كاد أدهم أن يركض خلفها ف هو لا يتحمل هذه الأهانه لها و لكن أسرعت نهله ب أمساك ذراعه قائله بتحذير 

  ما تتدخلش أنت يا أدهم !

بينما كاد جاسر أن يركض خلفها و هو ينادي عليها ولكن أزدادت قبضة عاصم على ذراعه بقوه محذرا ب 

  أوعي لو فكرت تلحقها هتبقي الحړب بيني و بينك يا جاسر وأنت مش قدي !

أبعد جاسر يد عاصم عنه ب قوه قائلا ب ڠضب و أشمئزاز 

  و أنا مش عايز أبقي ابنك من دلوقت أعتبرني مېت بالنسبالكوا !

و ركض للحاق بها صائحا ب 

  نور أستني يا نور !

ظل عاصم مكانه مشټعلا ڠضب مما أقترفه جاسر و يتوعد له بينما لم يصدق أدهم ما حدث أمام عيناه و قرر عاصم أيقاف تلك الأجازه المشئومه  من وجهة نظره  والعوده إلي القاهره للتفكير في حل لهذه المعضلة 

 

ظلت نور تركض و هي تبكي ب شده و لكن استطاع جاسر اللحاق بها و أيقافها و أمسك ذراعها قائلا ب رجاء 

  نور أنا أسف و الله أسف على اللي قاله أبويا أنا بحبك بجد و لا يمكن أتخلي عنك !

سحبت نور ذراعها قائله ب بكاء 

  أبعد عني يا جاسر سيبني في حالي روح لأهلك يلا !

أمسكها جاسر ب قوه من ذراعها قائلا ب أصرار

 لا مش هسيبك يا نور أنا ممكن أسيب أهلي كلهم علشانك و من دلوقت أنا مش هسيبك لحظه و تعالي نتكلم و أفهمك في أي مكان !

أغمضت نور عيناها لتمتص ڠضبها و قالت بنبره حزينه 

  طيب !

و سارت نور ب هدوء برفقة جاسر ليتحدثا سويا و يتفقا على ما هما مقبلان عليه !

 

حاول أدهم تهدئة عمه لم حدث و لكن كان بداخله يشتعل 

ظلت صفاء تبكي و تضع كفها على فمها قائله

  يالهوي يالهوي على اللي هيحصل ياله

  ما أتخرسي بقي !

كانت هذه جملة عاصم قالها ب شده و ڠضب و هو يحدق في زوجته ب نظرات ممېته كانت كافيه أن تجعل صړاخ صفاء يتخذ مساره إلي جوفها لتصمت تماما 

وقف عاصم و هو يستند بيداه علي الطاوله صائحا ب ڠضب 

  يلا بينا هنلم حاجتنا و نرجع على القاهره !

أنصاع الجميع لأوامر عاصم و وقفوا للتوجه إلي الشاليه ل يحزموا أمتعتهم و يعودوا إلي القصر 

ظلت نهله تتلفت حولها و هم يرحلوا للتأكد إذا كان رامز ما زال يتبعهم أم لا و لكنها لم تلمحه ف أخذت نفسا ب راحه و توجهت معهم

و لكن أغفلت

تم نسخ الرابط