روايه جديده بقلم الكاتبة اسراء

موقع أيام نيوز

عارف إن أنا و نور مالناش غير بعض و كمان مالناش غيرك نأجل أي كلام و حساب لحد ما نلاقيها 

حرك معتز رأسه ب الموافقه قبل أن يتسأل ب 

  طيب هي مين أقرب صديقه ليها أكيد هتكون عندها لأن أنتوا مالكوش أي قرايب ممكن تروح عندهم 

فكرت زينا قليلا قبل أن تجيب 

  مها مفيش غير مها هي صديقة نور المقربه 

  و دي عنوانها فين بالظبط !

 للأسف ما أعرفش عنوانها لأنها كانت هي اللي بتيجي دايما لنور 

حرك معتز رأسه ب تفهم قائلا 

  خلاص أنا هعرف أزاي أوصلها 

 

ب القاهره 

في فيلا الشناوي 

لم تخرج نهله من غرفتها أطلاقا طوال اليوم ظلت تبكي و تتحسر ب غرفتها لأنها وقعت بكل بساطه في ذلك الفخ اللعېن الذي أعده أحد ضحايا جرائم عائلتها ب مهاره و صبر لتكون هي ب المصيده و تدفع ثمن أعمالهم المشينه

و هذا ما حدث أيضا مع أدهم فقد اثر المكوث ب غرفته طيلة اليوم كل ما فعله هو الجلوس علي فراشه و أخرج هاتفه و ظل ينظر إلي صورة نور التي ألتقطها لها ب المشفي و أبتسم أبتسامه حسره ف تيار القدر يسير في الأتجاه المضاد و لم يمنحه حتي فرصة أختيار حياته التي يحياها ف ظل يلعن الظروف التي تدفعه لهذا الطريق دون أدني مقاومه منه كم كان يتمني أن تكون والدته معه و تسانده فقد حرم منها و هو لم يبلغ العاشرة عاما و ذهب للعيش ب رفقة خالته التي كانت له ب مثابة الأم الحنون و لكن ذلك الشيطان المسيطر علي حياتهم جميعا لم يدع له الفرصه ليهنئ ب هذه الحياه و أصر علي أخاه ل يحضره ليعيش معهم و هو لم يتم السابعة عشر و شب علي تربيتهم اللعينه التي صنعت منه مچرما لا يعرف الرحمة ب قلوب البشر و عندما ينوي الرجوع للحق لا يجد سوي الصد و الجلد و الأجبار منهم لم يعرف السعادة طيلة العشر أعوام التي مكث فيها ب رفقتهم سوي تلك الأيام التي قابل فيها نور 

 

بعد مرور أسبوع 

تقريبا عاد الروتين من جديد ب قصر عائلة الشناوي و أجتمع كل من ب القصر علي مائدة الأفطار و الصمت التام هو السائد رغم ما تمتلئ به القلوب و لم تعد تتحمله النفوس 

ضم عاصم يداه معا قاطعا ذلك الصمت ب 

  جهزوا نفسكوا كلكم هنسافر الساحل كمان يومين 

ثم تابع و هو يوزع نظراته بين كل المتواجدين

  واضح إننا كلنا محتاجين راحه و تغيير جو 

ترك أدهم ما بيده و وقف قائلا ب أيجاز قبل أن يتجه للخارج 

  روحوا أنتوا أنا مش رايح 

  أدهم !

قالها عاصم ب صرامه جعلت أدهم يقف مكانه و تابع ب نبره ماكره 

  أنا مش بعيد كلامي مرتين قولت كلنا يبقي كلنا 

سمع أدهم جملة عمه و نظر إليه نظرات جامده و بدون أدني كلمه خرج من القصر 

كذلك فعلت نهله وقفت قائله ب أيجاز قبل أن

 

                                       

 

تصعد إلي غرفتها 

  أنا كلت عن أذنكوا 

لم يتبقي علي المائده سوي عاصم و صفاء و جاسر و عاد الصمت بينهم من جديد 

 

ب الفيوم 

في كلية الفنون الجميله 

وصلت كلا من نور و مها إلي كليتهم ليتفاجئن ب معتز 

أقتربت نور من مها قائله ب هدوء 

  أدخل أنت يا مها و أنا هشوف دكتور معتز و أحصلك 

  ماشي 

توجهت مها إلي داخل الكليه بينما أتجهت نور ناحية معتز قائله ب هدوء 

  أزي حضرتك يا دكتور معتز !

أبتسم معتز قائلا 

  الحمد لله و انت يا نور أخبارك أيه 

  الحمد لله بخير بس حضرتك يعني جاي هنا هو حصل حاجه !

حرك معتز رأسه ب النفي قائلا 

  ابدا أنا جاي علشان عايزك ترجعي زينا عايزه تشوفك و زعلانه أوي و بتقولك إنها أسفه 

عقدت نور ذراعيها أمام صدرها متحدثه ب نبره يشوبها قليلا من السخريه 

  و يا تري هي قالتلك ايه سبب الزعل بينا !

شعر معتز بريبه حول الموضوع و من نبرة نور ف عقد حاجبيه متسائلا 

  طيب و أيه السبب بقي !

فكت نور أنعقاد ذراعيها قائله 

  تبقي تقولك هي بقي و بالنسبه للرجوع ف أنا هرجع بس أستريح يومين بعيد !

حركمعتز رأسه ب الأيجاب قائلا 

  علي العموم أنا و زينا هنرجع لبعض في خلال أسبوع تقدري أنت ترجعي بيتك وقت ماتحبي 

رفعت نور أحدي حاجبيها قائله قبل أن تتجه للداخل 

  اممم طيب ربنا يسعدكوا و أنا لازم أدخل علشان عندي محاضره عن أذنك 

دخلت نور إلي كليتها بينما ركب معتز سيارته و أنطلق معتز بسيارته 

جلست كلتاهما في المدرج و هن يتحدثن حتي دخل المعيد و تفاجئن إنه عمر 

أبتسم عمر عندما لمح دهشة مها فسعل هدوء قبل أن يتحدث ب 

  طبعا كلكم عارفين إني أتفصلت أسبوع بسبب مسكله تافهه و عمتا أحنا هنكمل من مكان ما وقفنا و

شرع عمر في ألقاء محاضرته و هو ېختلس النظر إلي مها بأبتسامه رقيقه 

أنتهت المحاضره و كانت كلا من نور و مها علي وشك الخروج حتي أوقفتهن جملة عمر 

  أنسه مها ممكن دقيقه !

ألتفت مها و هي تنظر إلي عمر ب جمود قائله

  متأسفه عندي سيكشن عملي !

وضع عمر يداه في جيب بنطاله و أقترب من مها قائلا ب ثبات و لمعت عيناه بمكر 

  و أنا عايز أتكلم معاك و أنت عارفه أيه عقاپ إن تخالفي القوانين هنا تحبي تشوفي هعمل أيه لو خالفتي كلامي !

أدركت مها نبرة عمر المشحونه ب الټهديد و ڠضبت كثيرا و ما لبثت أن تتكلم لترد له الصاع صاعين حتي تدخلت نور في الحديث لكي لا يتطور الأمر أكثر من هذا قائله 

  خلاص يا مها أكيد المهندس عمر عايزك في حاجه مهمه أسمعي الكلام و أنا هسبقك 

لم تترك نور مجالا ل مها لكي تعترض و أتجهت للخارج و هي تبتسم 

عقدت مها ذراعيها أمام صدرها قائله ب ضيق

  أفندم حضرتك عايز أيه علشان أخلص منك مش كل شويه تطلعلي في الرايحه و الجايه 

حاول عمر التحكم في غضبه بسبب طريقتها الفظه قائلا و هو يدعي الهدوء 

  مها أنا صبري ليه حدود مش هسمحلك كل مره أجي أكلمك تطولي لسانك ف تسمعيني و أنت ساكته يابنت الناس أحسنلك لأن أنا مش مهندس و عاقل زي ما أنت فاكره !

عقدت مها حاجبيها و وضعت ذراعها في منتصف خصرها قائله 

  نعم علي أساس إني هسمحلك تطاول معايا !

ثم تابعت و هي تحاول الثبات 

  بص يا أستاذ عمر تقريبا أنت بتفضل ورايا كل يوم و كمان كنت السبب إنهم

تم نسخ الرابط