روايه جديده بقلم الكاتبة اسراء

موقع أيام نيوز

!

 

في أحدي مكاتب الصحافه 

أنهمك أحمد في كتاباته و قطع عليه عمله صوت طرقات علي باب المكتب فتراجع ب ظهره علي المقعد ليستند عليه و خلع نظارته الطبيه قائلا و هو يقوم ب تلميعها 

  أدخل 

دخل رجلا كبيرا ب السن يبدو من هيئته هذه إنه عامل المشروبات ب الصحيفه قائلا ب هدوء 

  في واحد باين عليه بيه يا أستاذ أحمد بيسأل عي سعادتك بره 

عقد أحمد حاجبيه متسائلا 

  ماقلكش اسمه أيه يا عمي نجيب 

  لا يابني بس باين عليه ابن ناس 

  طيب ډخله و أعملنا شاي 

  حاضر يا أستاذ أحمد 

خرج نجيب من غرفة المكتب و بعد لحظات قليله دخل من كان ب الخارج 

ب مجرد أن رآه أحمد حتي وقف و هو يبتسم قائلا 

  أنت كنت عارف إنك هتيجي !

حاول أدهم رسم البسمة علي ثغره و أقترب من المكتب و مد يده ليصافح أحمد قائلا 

  أزي حضرتك يا أستاذ أحمد 

صافحه أحمد ب أبتسامه واسعه و أشار ناحية المقعد قائلا 

  الحمد لله أتفضل أتفضل 

جلس أدهم علي المقعد و فرك كلتا يديه معا

ظل أحمد محدقا ب أدهم و قرر أن يتخلص من هذا التوتر ف تحدث ب هدوء 

  حضرتك اسمك أيه بقي !

رفع أدهم وجهه و نظر ناحية أحمد و هو قاطب الحاجبين ف أسرع أحمد ب قول 

  لأ لأ ماتفهمش غلط لو مش حابب تقول خلاص عادي مش م

  أدهم اسمي أدهم مصطفي الشناوي !

  أيه أكيد ده تشابه اسماء مش كده !

ثم تابع ب عدم تصديق 

  أكيد أنت مش حفيد عيلة الشناوي المعروفه !

أبتسم أدهم ب سخريه قائلا ب مراره 

  للأسف أنا ليه هو حضرتك ماسمعتش أي حاجه مشپوهة عنهم 

أرتدي أحمد نظارته الطبيه و شبك أصابع يده معا قائلا ب تفهم 

  أكيد سمعت بس عمري ما كنت أتخيل إنهم يخلوا ولادهم اللي يقوموا ب ده بنفسهم !

لوي أدهم فمه ب سخريه ثم و قف و هو يفك أزرار قميصه ذهل أحمد مما يفعله أدهم و أرتسمت علامات التعجب علي وجهه و لكن سرعان ما تلاشت عندما شاهد أثار الضړب علي صدر أدهم و ظهره العاړي و وقف مشدوها غير مصدق قائلا ب تعلثم 

  أي أيه اللي عم عمل في جسمك كده !

أعاد أدهم أرتداء قميصه و جلس مكانه و لكن قبل أن يتكلم سمعوا طرقات علي باب المكتب ف سمح أحمد للطارق ب الدخول 

دخل نجيب حاملا صينيه موضوع عليها أكواب الشاي و وضعها علي المكتب قائلا ب هدوء 

  حاجه تانيه يا أستاذ أحمد 

تحدث أحمد و هو لا يزال في صډمته 

  ها لأ

 

                                       

 

لأأتفضل أنت يا عم نجيب 

ب مجرد أن خرج نجيب من المكتب حتي ألتفت أحمد ناحية أدهم قائلا 

  أيه سبب الچروح دي !

تحدث أدهم ب مراره قائلا 

  ده اللي بيحصل لم ما أنفذش اللي بيطلبوه مني غير تهديدهم ب الورق 

  والدك اللي عمل فيك كده !

  هو والدي حاسس باللي حواليه أصلا ده عمي عاصم بيه الشناوي !

أغمض أحمد عينيه و أخذ نفسا عميقا و زفره علي مهل قبل أن يقول 

  و الله مش عارف أقولك أيه ربنا يرحمك من اللي أنت فيه طيب حاول تبعد عنهم و تمشي !

أبتسم أدهم ب سخريه قائلا 

  أنا أجبن من إني أهرب 

ثم ألتف في جلسته و أستند ب مرفقيه علي المكتب و ظل ينظر إلي أحمد طويلا قبل أن يقول 

  بس قررت أدمرهم و أقضي علي شرهم حتي لو ده هيكلفني حياتي أنا مستعد و مفيش غيرك اللي هيقدر يساعدني في كده !

أبتسم أحمد و وقف من علي مقعده و ألتف ليجلس علي المقعد المقابل لأدهم ثم وضع كفه علي فخذ أدهم قائلا ب نبره حماسيه 

  و أنا معاك و هساندك و تساندني علشان نكشف فضايح كل فاسد و نقضي عليهم 

 

ب الفيوم 

في فيلا الحاج علي 

جلس معتز قبالة زينا متحدثا ب هدوء 

  أنا من رأيي الشخصي إنك تسيبيها علي راحتها هي محتاجه ترتاح كام يوم بعيد شويه 

أغمضت زينا عيناها في آسي و هي تقاوم عبراتها قائله ب حزن 

  نور وحشتني أوي يا معتز البيت مالوش طعم من غيرها 

  هترجع ماتخفيش و ترجعوا أحسن من الأول مع بعض بس أنت ماقولتليش أيه سبب الزعل بينك و بينها 

توترت زينا ب شده هذه المره بسبب تكرار هذا السؤال علي مسامعها مما أضطرها علي الكذب ف أزدردت لعابها ب صعوبه و أغمضت عيناها قبل أن تقول 

  أصل أصل أنت عارف أدهم اللي كان قاعد معانا و بابا بيساعده !

عقد معتز حاجبيه متسائلا 

  اه ماله يعني 

 يعني نور أعجبت بيه و أنا وقفتلها في الموضوع لأني حسيت إنه مش كويس 

لم تكون هذه الأجابه مقنعه تماما ل معتز و لكنه اثر عدم الألحاح عليها أكثر من هذا و أتخذ مسارا جديد في الحديث قائلا 

  مش ناويه ترجعي البيت بقي يا زينا !

نظرت زينا إلي معتز ب هدوء ثم أنزلت رأسها و هي تنظر إلي أصابع يديها و تفركهما قائله 

  ه هحاول أرجع بكره يا معتز !

أبتسم معتز ثم وقف قائلا قبل أن يتجه للخارج

  و أنا مستنيك يا حبيبتي علشان تنوري بيتك من جديد 

وقفت زينا الأخري وهي تحاول أن ترسم السعاده علي ملامح وجهها و حركت رأسها ب الموافقه و ودعته و أتجهت إلي غرفة نور لتجلس بها 

دخلت إلي الغرفه و أغلقت الباب ثم جلست علي الفراش محدثه نفسها ب حزن و العبرات تنهمر من عينيها 

  أنا عارفه إن معتز طيب جدا و مايستهلش كل ده مني ب بس ڠصب عني حاسه إن حبه أتشال من قلبي لكن مش قدامي أي حل غير ده 

ثم أمسكت حقيبتها الصغيره و فتحتها لتخرج منها سلسلتين و ظلت تنظر بها قائله ب دموع 

  ماتخفيش يا أمي مش هستغني عن أختي و لا أسيبها زي ما كنت عايزه و أكيد لازم أعرف نور الحقيقه و أقولها إن أمها الحقيقيه مش اسمها فاطمه زي ما هي فاكره لأ اسمها رحمه !

 

في كلية الفنون الجميله 

ظلت مها تتحدث ب سعاده غامره إلي صديقتها المقربه نور و تحكي عن أحلامها الوردية التي لا طالما حلمت بها و رسمتها ليكون عمر هو فارس أحلامها 

أبتسمت نور و نظرت إلي صديقتها و هي ټحتضنها ب حب قائله ب سعاده 

  ربنا يسعدك يا حبيبتي بس عمر قالك هييجي يخطبك أمتي !

أبتسمت مها و أغمضت عيناها ب سعاده و ضمت كلتا يداها ب حركه طفوليه قائله

تم نسخ الرابط