روايه جديده بقلم الكاتبة اسراء

موقع أيام نيوز

إلى أفلات أحدي يديها لتصفع أدهم على وجهه بكل ما أوتيت من قوه و هى تصرخ ب بكاء 

  أنت كذاب كذاب أنت أكتر واحد كذاب فيهم بهدلت حياتى من ساعة مادخلت فيها سيبونى في حالى 

أستطاعت نور الأفلات من حصار أدهم و أمسكت كل ما تطوله يديها و تلقيه بقوه تجاه أدهم و هى تصرخ ب هيستريا فى هذه اللحظه أندفع الطبيب و الممرضين إلى الغرفه و أشار الطبيب إلى أدهم قائلا ب ڠضب 

  أطلع برا يلا 

ثم أشار إلى الممرضين لأمساكها بقوه و بالفعل تمكنوا من هذا و خرج أدهم للخارج و العبرات تملأ عيناه بينما قام الطبيب ب أعطاء نور أبره مهدئه و أستكانت هى و العبرات مازالت تبلل وجهها 

 

خرج آدهم ليستند ب ظهره على الجدار و يضرب رأسه ب الخائط ب ڠضب و هو يبكى 

تأملت زينا حالته هذه و ألتفت ب رأسها للناحيه الأخري لتسند رأسه على كتف معتز بينما لف هو ذراعه حول كتفها ليحتضنها 

فى هذا الوقت دخل أحد الممرضين متسائلا

  فين عاصم الشناوي !

توجه عاصم ناحية الممرض قائلا ب هدوء رغم الحزن البادي على وجهه 

  في أيه أنا عاصم !

ما لبث الممرض أن يجيب حتى ظهر شخصا فجاءه قائلا ب ڠضب 

  في أنه مطلوب القبض عليك يا عاصم بيه !

عرف أدهم هذا الشخص على الفور نعم هذا هو الشرطى مروان الذى كان برفقة أحمد ف أقترب من عاصم و هو يثبت نظره ناحية مروان 

أنتقل مروان ب نظره ناحية أدهم و أبتسامة نصر تزين ثغره و عاد ب نظراته إلي عاصم قائلا ب جديه 

  حفاظا على راحة المرضى طلعت أنا لوحدى علشان أخدك !

ظل عاصم غير مصدق لم يقال ف ليس هناك أي شئ يدينه   من وجهة نظره   و أخيرا خرج صوته متسائلا 

  ليه أقدر أعرف مطلوب القبض عليا ليه !

لوي مروان فمه فى سخريه قائلا 

  لم تشرفنا هتعرف 

و لكنه أراد أستفزاز عاصم أكثر ف ألتفت ناحية أدهم متابعا 

  شكرا يا أدهم على الملفات اللى سلمتهالنا لولاك ماكناش قدرنا نوصلها خصوصا إنها 

وضع يدي عاصم في الكلبش و تابع و هو يتحرك به 

  إنها فى مكتب عاصم بيه نفسه !

ذهل الجميع مما قيل حتى أدهم ذاته لم يتوقع أن مروان سيقول هذا و نظر ناحية عاصم ليجده يحدق به ب ڠضب و لو كان طليقا الآ لفتك به مهلا قرر أن يتخلي عن قناع الخۏف و أقترب من عاصم و مروان قائلا ب أبتسامه سخيفه 

  العفو !

ثم نظر إلي عاصم قائلا ب تقزز 

  ده أحسنلك يا عاصم بيه على الأقل تقدر تخلص من ذنوبك !

لم يترك مروان أي مجال لعاصم لكى يرد و سحبه ب قوه ليخرج من المشفي 

وقفت زينا و أقتربت من أدهم قائله ب ذهول

 أن أنت بلغت عنه !

أبتعد أدهم قائلا بلا أهتمام 

  دي أخرة العمليات ال اللي كان بيعملها

كادت زينا أن تتكلم حتى خرج الطبيب من غرفة نور ف أسرع أدهم ناحيته متسائلا 

  أيه يا دكتور نور عامله أيه 

وضع الطبيب كفه على كتف أدهم قائلا ب هدوء

  هى سليمه جدا و تقدر تخرج النهارده قبل بكره بس 

  بس أيه يا دكتور !

  من رأيي أنسه نور محتاجه ل مصحه نفسيه عن أذنكوا 

خرج الطبيب ليترك أدهم غير مستوعب لكلامه هل وصل حال نور أن تحجز ب مصح نفسي !

 

بعد مرور ما يقرب من شهر 

ب المشفي 

وقف أدهم مع الطبيب المسئول عن حالة جاسر متحدثا ب هدوء 

  يا دكتور حضرتك مش فاهمنى جاسر بقاله حوالى شهر فى غيبوبه و لسه مافقش أنا بقولك إنه لو محتاج يسافر بره هسفره !

  الموضوع مش كده يا أستاذ أدهم أحنا عملنا معاه أكتر من اللى كانوا هيعملوه برا أحنا مستشفي كبير لينا سمعتنا برضو 

فرك أدهم وجهه ب كلتا كفيه ب ضيق قائلا

  طيب أيه الحل دلوقت قولى هيفوق من الغيبوبه دي أمتى بقي !

  كل شئ ب أيد ربنا يا أستاذ أدهم و ده بيتوقف على مدى أستجابة العقل و التمسك ب الواقع بس أنا كنت عايز اسألك عن حاجه !

  أتفضل يا دكتور 

  هو أستاذ جاسر في حد في حياته !

عقد أدهم حاجبيه معلقا ب 

  حد حد مين آها واحده قصدك 

حرك الطبيب رأسه ب الأيجاب ف تابع أدهم حديثه ب 

  اه كان ف لأ لأ مافيش

  في و لا مافيش يا أستاذ أدهم لو سمحت قولى 

نفخ ب ضيق معلقا ب 

  أصل حضرتك مش هتفهم 

  نعم !

شعر أدهم ب الحرج ف وضع أحد كفيه على رأسه و أخرى على الحائط قائلا ب توتر 

  أسف يا دكتور مش ده قصدي قصدى إن الموضوع خاص و عاكك شويتين 

رفع الطبيب كفه و وضعها على كتف أدهم قائلا ب هدوء 

  مهما كان لازم اللى بيحبها تكون جنبه ده هيساعده و يساعدنا عن أذنك 

رحل الطبيب تاركا أدهم مشتت الفكر و لكنه أتخذ قراره و خرج من المشفي مقررا شيئا ما 

 

ب الفيوم 

ب مشفي الأمرض النفسيه 

لوت

 

                                       

 

الممرضه فمها في ضيق ثم وضعت العلبه التي بيدها على الطاوله قائله 

  يا نور ماينفعش كده لازم تاخدى العلاج دكتوره زينا لو جات و ملقتكيش خدتيه هتزعل منى أنا 

ضمت نور ساقيها إلى صدرها و لفت ذراعيها حولهم و أشاحت بوجهها بعيدا ناحية النافذه و لم تنطق ب كلمه 

أشفقت الممرضه كثيرا عليها ف أقتربت منها و جلست بجوارها لتمسح على ظهرها ب رقه قائله ب هدوء 

  نور أنا عارفه إنك أتعرضتى لحاجات كتير وحشه بس صدقينى كده أنت بټأذي نفسك هتفضلى كده محپوسه هنا !

كانت نور تستمع إلى كلماتها و هى تتذكر ما عرفته من حقائق بائسه ف أغمضت عيناها ب قوه لتنساب العبرات على وجنتيها 

لمحتها الممرضه صباح ف حركت رأسها ب حزن قائله ب آسي 

  ربنا يخفف عنك يا حبيبتى أنا عارفه إنك شايله كتير جواك بس لو تتكلمى و تخففي عن نفسك لكن أنت يا حبة عينى مانطقتيش ب كلمه من ساعة ماجيتى 

كانت الأجابه على حديث الممرضه هو الصمت التام من نور ك العاده ف ما كان منها إلا أن تقف و تخرج من الغرفه تاركه أياها ب مفردها

ظلت نور تحدق بنقطة ما من النافذه و العبرات تنهمر على وجهها و خرج صوتها ضعيفا 

  كڈب ك كله كڈب لا أبويا هو أبويا و لا أمي هى حتى أخ أختى كانت أنانيه معايا و الش الشخص الوحيد اللى حبيته ب هدلنى ليه لليه !

 

في فيلا

تم نسخ الرابط