روايه بقلم فاطمه الالفى

موقع أيام نيوز

اقدر اساعدها وكمان اساعدك 
فوقها الاول انت مش دكتور !
تعالي ساعدني تفتح بوقها بسرعه قبل ما تبلع لسانها انتفض فارس مسرعا وحاول بمسك فكها وايمن معه لينهدل جسدها من نوبه التشنج التى استمرت لدقيقتين ثم فتحت عينيها بوهن والدموع تنساب من مقلتيها بصمت 
تنهد ايمن الصعداء ونظر الى فارس الحمد الله هى دلوقتي بخير بس محتاج اتكلم معاك شويا وتسيبها ترتاحهى اخدت حقنه هتنيمها بعد دقايق هنتظرك بره 
تركه بالغرفه وغادر هو ينتظره بالخارج ليتحدث معه 
نظر لها بحزن واشفاق على حالتها تلك كان يريد ان يطمئنها بوجوده وانها لم تعد وحيده بهذه الدنيا ولكن حدث لها ما لم يتوقعه ترك الغرفه على مضض بعدما راءها تغمض عينيها ثانيا ابتعد عنها مرغما على ذلك 
أغلق الباب خلفه بهدوء وتوجه الى غرفه الصالون الجالس بها صديقه والطبيب 
هوي بجسده يجلس بثقل لينظر له ايمن بقلق انت كويس
هز راسه بالايجاب ولم يتفوه بكلمه 
ابتلع ايمن ريقه بتوتر ونظر له بترقب تمام محتاج اعرف ايه اللى وصل مراتك للحاله دي 
هم قاسم بان يتحجج بشئ ليترك صديقه يتحدث باريحه ولكن نظر له فارس بصرامه اقعد انت كمان ماانت عارف كل حاجه 
زفر انفاسه بقوه ونظر لايمن بجديه قدر تبقى ارمله اخويا وجوازنا كان عشان تفضل فى البيت والعيله وكمان وصيه سند ليه قبل ما يتوفى غير أن والدي خيرنا أنا او رحيم بس رحيم متجوز
وعنده عيله أنا وافقت والموضوع تم من كام يوم بعد شهور العده
نظر له ايمن بتسأل عاوز تقولي ان بعد شهور العده اتجوزتو طب ليه بالسرعه ديهى مش محتاجه تاخد وقتها فى حزنها على جوزهاوانت كمان ازاي توافق بالوضع ده طبيعي اوي البنت ټنهار بالشكل دههي بشړ على فكره ومطلوب منها تاخد وقتها فى الحزن والفرح وكل حاجه ده ضغط جامد على أعصابها
ثم
رفع ايمن حاجبه باستنكار واستطرد قائلا انا ليه حاسس انك مش عايز تحكيلي كل حاجه تخصها رغم ان دكتور وهفيدك يا فارس ده عشان صحتها صدقني اللى حصل ممكن يتكرر تاني وتدخل فى نوبات اصعب اللى حصلها بيأثر على المخ وبيتلف اعصابه وكمان على الحركه ممكن لقدر الله تدخل فى غيبوبه رافضه هى تخرج منها او تفقد الإحساس برجلها خالص
جحظت عيناه پصدمه وتحدث بقلق واخبرهم بكل شئ بدايته برغبه والديه بالزواج من ارمله شقيقه الراحل الى ان انهى حديثه بما حدث قبل اڼهيارها بهذا الشكل 
تفهم ايمن وضعها وتحدث معه بهدوء فارس لازم تصبر عليها وتاخد وقتها فى الحزن لازم تعبر عن اللى جواها
وعن خسارتها لسند الله يرحمه لازم تتقبل وجودك فى حياتها بس واحده واحده عليها هي لسه صغيره ومش مدركه كل اللى بيحصل لها وبعدين ظروفها كانت وحيده مالهاش غير سند وكان هو محور حياتها متعلقه بيه لدرجه كبيره جدا لازم تتخطى الحاجز ده ماينفعش نقولها أرضي بالأمر الواقع وانسي سند خالص وركزي مع فارس
قاطعه فارس بجديه معلش يا ايمن لازم تفهمني الاول أنا ماطلبتش منها أي حاجه ولا طلبت منها أي واجبات زوجيه زي ماانت
فاكر أنا كل اللى كنت اقصده انها تكون براحتها فى البيت مش مقيده وانها فى بيتها وتتعود على وجودي معاها يعنى اقصد نتشارك الكلام زي مامتشاركين البيت تاخد بس على وجودي فى حياتها وتحس انها مش وحيده بعد سند لا أنا جنبها ده كل اللى قصدتهانا عمري ماهغصبها على قربها مني
ولا هطالبها بأي حقوق زوجيه أنا مقدر اللى هى فيه وكمان صغر سنها وعارف ان الحياه بينا هتكون صعبه جدا وسند هيفضل بينا بس ماعرفش هى فهمت طريقتي معاها وكلامي غلط والله أنا بحاول اقرب زي ما سند طلب مني أنا صعب عليا جدا انى اعيش مع ارمله اخويا ماحدش يقدر يفهم احساسي ايه أنا بحاول أكون طبيعي والجانب القوي اللى لازم يتحمل أنا جوايا ڼار فعلا وماحدش حاسس بيه العيله بتصغط من اتجاه ووصيه سند وكلامه ليه اتجاه انا بټعذب 
شعر قاسم بحزن صديقه وربت على كتفه برفق 
على فكره بقي أنا صاحبك واقدر احس بيك واشيل معاك أي هم وحزن ونقسمه بينا بلاش تحس انك لوحدك وأنا موجود يا صاحبي 
لاحت ابتسامه جانبيه اعلى ثغره ونظر لصديقه عارف يا قاسم ماحدش هيفهمني ولا هيحس بيه غيركانا بتكلم ان وضعي يعني مش سهل عليه عشان بس دكتور ايمن يكون على علم
أومي له ايمن بالايجاب يبقي مش مراتك لواحدها اللى محتاجه علاج نفسي يا فارس انت كمان محتاج علاج ودعم قوي كمان عشان تقدرو تتخطو وجود سند حاجز بينكم ده لو ناوي انك تكمل حياتك مع
قدر وحابب ان تكون علاقتكم بعد كده زوج وزوجه طبيعين فلازم دعم نفسي ودكتور فى العلاقات الاسريه
نظر له قاسم بتسأل
انت عايز ايه يا فارس تكمل مع قدر ولا 
أنا عمري ماهتخلي عنها يا قاسم تحت أي ظرف قدر دي امانه
تم نسخ الرابط