روايه بقلم فاطمه الالفى
المحتويات
سبقته قدر بحديثها الذي ضړب قلبه بقوه وجعله ينبض فرحا
ممكن اكلم ورد تقوم هى بمهمه العصافير لو حضرتك مش فاضي
عندما استمع لاسمها عصفت بكل كيانه وهمس بصوت مبحوح ياريت هى تشوف العصافير وانا اشوف حالي
بتقول ايه يا بني
وجد أنها فرصه لكي
يتقابل مع تلك الجنيه الصغيره التى هزت قلبه مين ورد
همست قدر صديقتي واكيد مش هيكون عندها مانع
أعطاه إياه المفاتيح وغادر قاسم مودعا صديقه
فرد فارس ذراعه السليم وأشار إلى قدره بأن تستوطن قلبه وتنم بين أحضانه نزعت حذائها وقفزت جانبه كالقطه الصغيره ثم دفنت وجهها باحضانه وهى تهمس بصدق ربنا يخليك ليا يا عمري كله
همست بتذكر على فكره لازم تتصل بماما الحاجه عشان كانت قلقانه عليك وقلبها كان حاسس انك فى خطړ
انا فعلا كلمتها بس ماعرفتهاش حاجه عن اللى حصل بس رحيم اللى عرف ونبهت عليه ماحدش ياخد خبر وطمنته أن وضعي كويس الحمدلله
قوليلى بقى جودي كلمتك فى حاجه
ابعدت راسها عن أحضانه ثم تطلعت داخل مقلتيه وهى تهمس بتسأل حاجه زى ايه هي المفروض تقولي حاجه
طب بعدتي ليه عن حضڼي اتكلمي وانتي جواه بصراحه مش عارف هى ممكن تكون قالتلك ايه بس انتو قعدتو مع بعض كتير فكنت حابب اعرف وصلتلك ايه عني ولا ده سر
ضمھا لصدره بحنان وهمس لها عن ماضيه وسبب معرفة بجودي ومنذ متى غادرت حياته ولم يندم على كل ما حدث وأنه الان يعيش الحب الحقيقي الذي يتمناه ولا يرا حياته بدون قدره فهى من حظت بحبه واستطونت قلبه ولم يدخله سواها هى حبه الاول والاخير قدره لاخر العمر
عندما استيقظ من نومه بنشاط أبدل ثيابه
ونثر عطره وغادر المنزل سريعا ليقود سيارته ويذهب إلى منزل صديقه لينتظر تلك الفتاه التى يشتاق لرؤياها فمنذ أن سافر لمدينه السويس ولم يلتقي بها الان جاءت له الفرصه الذي ينتظرها بلهفه لكى يتحدث معها دون أن تهرب منه فقد اتخذ قرار على نفسه بالاصفاح عن مشاعره ولن يسمح لها بالفرار كما تفعل معه منذ أن تقابلو
أخبره قاسم بعدم الاصفاح عن وجوده بالمنزل
مرت الدقائق عليه ببطء ينتظر قدومها إلى أن استمع لدق جرس المنزل ركضا مهرولا ليفتح لها الباب
جحظت عين الاخيره وهتفت بغرابه ايه ده هو أنا جيت شقه غلط
هز رأسه نافيا لا مظبوط
امال بتعمل ايه هنا مش دي شقه فارس باشا
جذبها من معصمها لداخل ثم اغلق الباب ايوه ياستي ادخلي مش هنتكلم على الباب
هتفت بانفعال انت ازاى تمسك ايدي كده
عادي مسكتها كده
ابتلعت ريقها پصدمه عندما كرر فعلته ثانيا انت بتهزر يا جدع انت
ضحك بثقه لا أنا مابعرفش اهزر بس لو عاوزاني اهزر فأنا معنديش مانع يا وردتي
لون ثغرها بضجر وردتك باين عليك مچنون
بكره تعرفي المچنون ده ممكن يعمل ايه عشانك
تأفأفت بضجر عمى صبحي طلب منى اجي هنا ليه وانت موجود وكمان انت تطلع مين
أنا المقدم قاسم وسبق واتعرفنا بس ماعنديش مانع افكرك وانا صاحب فارس وهنا صدفه عشان محتاج اخد هدوم ليه عشان هو تعبان فى المستشفى
شهقت پصدمه وهمست بقلق تعبان
ماله
ردد بغيره
ومالك مخضوضه اوي ليه وبعدين معاه مراته ها اللى هى صاحبتك
لم تكترث لكلماته وانما عادت تتسأل
عن سبب تعبه أجابها بضيق ثم أشار إلى العصافير لكي تهتم بهم ريثما هو يحضر ملابس خاصه لفارس
نفذت أوامره وحملت كوب من الماء وضعته بالاناء الصغير الخاص به داخل القفص ثم بحثت عن طعامهم لتجده موضوع أعلى المنضده بالمطبخ أسرعت لجلبه ثم وضعته بمكانه هو الآخر وظلت تراقبهم وهم يصدرو أصواتهم التى تدغدغ باوصالها فهى تعشق الكائنات الصغيره
عندما لمحت طيفه خلفها نهضت من مكانها وسارت من جانبه وهى تهتف خلصت المطلوب مني سلام
لحق بها على الفور وهو يهمس بصوته القوي استني هنا مش معقول هتهربي
زى كل مره
وقفت تنظر له بغرابه اهرب ليه هو حضرتك قابض عليه ولا ايه
شكله ده اللى هيحصل لو ماسمعتيش كلامي
شبكت ذراعيها أعلى صدرها وايه بقى كلامك
مش هتجيبي رقم فونك
رفعت حاجبيها بدهشه وده ليه أن شاء الله
ابتسم بغمزه نتعرف نتكلم نتصاحب اي حاجه المسمي اللى يعجبك
اشتعلت عيناها بحمره الڠضب وهتفت له بصوت غاضب منفعل أنا مابصاحبش حد يا بتاع انت ولا بدي رقمي لحد وابعد من طريقي
اشاطط غضبه هو الآخر ووقف أمامها كالسد
متابعة القراءة