روايه بقلم فاطمه الالفى
المحتويات
ظل صامتا ليستشعر جمال تلك اللحظه
انتابها القلق عندما شعرت بجسد احد خلفها ابتلعت ريقها بتوتر وهمست باضطراب دون ان تلتف له اوردر حضرتك
لاحت ابتسامه جانبيه اعلى ثغره وهو يقترب من اذنها ويهمس
بصوت دافئ حضرتي طالب حضرتك
نظرت له پغضب لتتسع بركه العسل خاصتها وهى تنظر لوجهه الذي تشتاق اليه ولكن لم تصدق عينيها لترفع كفها الرقيق وتحاول فرك عينيها بقوه منما جعله يرفع كيفيه ويبعد كفيها عن عسليتها الذي طالما حلم بهم لتصرخ بصوتها كله تنادي باسمه وترتمي داخل احضانه ليعانقها بقوه ويدور بها بسعاده تحت انظار الجميع اللذين يصفقون لهم دون ان يعلموا بشيء
انزل رنيم برفق بعدما راء جودي خلفها ثم اقترب منها يضمها بحنان اخوي كانت تفتقده بغيابه لتنساب دموعها بعدم استيعاب
حاوطهم بكلتا ذراعيه وهو يهمس بحنو
همست جودي بحزن وليه بعدت
أكيد مش بمزاجي
نظرت له رنيم بقلق انت كويس فيك حاجه منعتك انك ترجع
ابتسم لها بحب خلصوا شغلكم ولم نروح نتكلم
فى صباح يوم المحاكمه
بعد ثبوت الادله ومراجعه الشهود واعتراف دكتور ثروت بما حدث معه من ابتزاز تم ادانه كل من طارق المنسترلي وسامي الحديدي وتم تحويل القضيه الى محكمه الجنايات للنظر بها واثناء العرض على المحكمة
دلفوا المتهمين لداخل قاعه المحكمة تحت حراسه مشدده عندما رفع ثروت انظاره لطارق راء نظرات الخبث والمكر داخلهم منما رمقه أيضا بنظره سخريه فلم يتحمل الأخير تلك النظرات وراء إبنته امام عينيه الان ترتجف خوفا وصوت صړاخها مازال يتردد داخل اذنيه لم يشعر بنفسه الا بعدما التقط سلاح احدى العساكر عنوه واشهرهه بوجه طارق ساد الصمت داخل القاعه وصړخ به فارس
هز راسه بهستريا المچرم ده قضي عليا وضيعني خلاص مابقاش ليه وجود من زمان حياتي انتهت يوم مادفنت بنتي بايديه لكن اللى زيه لازم ېموت لازم الناس تخلص من شره
ضغط على الزناد لتخرج ړصاصه تليها الأخرى لتستقر بجسد طارق وتنهال الطلقات الناريه لتوقف ثروت عن ما يفعله فقد كان فى حاله من الجنون
ولكن فارقت روحه الجسد وهوى ارضا يلفث انفاسه الأخيرة
اقترب فارس منه ينظر له بشفقه ليه عملت كده خلاص حقك وحق بنتك بيرجع
همس بصوت متقطع ما كنت ش هعر ف اعيش يو م واحد وأنا شايفه قدام عيني لازم ېموت عشان ارتاح أنا كمان
اغمض عيناه بثبات لتنساب دمعه حارقه من مقلتيه فارس وظل جانبه يردد أشهد
انحنى قاسم بجذعه ليتفقد طارق وهو يتحسس نبضه ليجده مازال به الروح ويتنفس ثم صړخ مناديا لسه عايش اطلبو الاسعاف
اما عن سامي فقد كان بحاله زعر منما راء داخل المحكمة وتم تحديد جلسه أخرى لنطق بالحكمه فقد كانت جميع الادله والشهود ضد هولاء المتهمين وكل القضايا نسبت اليهم ولم يستطيع المحامي ان يفعل لهم شيء فهم مدانين امام القانون ولا مفر من العقاپ
عاد حسام الى عمله وعندما علم بما حدث داخل المحكمة أسرع بقياده سيارته لكى يلتقي بفارس واخباره الحلقه المفقوده التى يبحث عنها لانهاء تلك القضيه
فثل 28
صفا حسام سيارته
امام محكمه جنايات القاهره ثم ترجل منها وسار بخطواته الواسعة ليدلف لداخل بحثا عن صديقه فارس
اما عن الأخير فقد كان فى حاله من الحزن الشديد بعد أن فارق ثروت الحياه دون ان يظهر براءته ورافق قاسم سياره الاسعاف لنقل طارق للمشفى وقرر أن يظل جانبه لكى لا يستطيع الهروب
دلف حسام داخل مكتب الأخير ووقف يتطلع اليه بصمت رفع فارس انظاره لتلتقي مقلتيه الحاده بمقلتي حسام الباسمه نهض فارس
عن مقعده وهتف بصوته القوي
كنت واثق من رجوعك
فرد له الأخير ذراعيه ليستقبل عناق صديقه الحار قبض الأخير على عنقه قبل ان يعانقه وردد بمزاح اقټلك دلوقتي ولا أعمل فيك ايه
هتف بابتسامه خفيفه أنا آسف كنت مضطر
ضمھ فارس بقوه وهو يتنهد بصوت عال حمدلله على سلامتك يا صاحبي
شدد حسام فى عناقه وهمس بجانب اذنه حقك عليا
ابتعد
عنه بتنهيده حارقه وهو يردد بخفوت شوفت وصلنا لايه لو كلنا كنا أيد واحده وبنفكر بدماغ واحده ماكناش وصلنا للى بيحصل فينا دلوقتي كان لازم تعرفنا انت ماشي فى أي طريق عشان ماكنش ينفع تمشي فيه لوحدك ده تهور يا سياده المقدم
جلس امامه ماكنش ينفع صدقني واحد بس فى دايره الخطړ افضل بكتير من تلاته وبعدين أنا كنت واثق لو جرالي حاجه ورايا رجاله هيكملوا اللى بدءته وده فعلا اللى حصل المهم بلاش عتاب ندخل فى المهم
عاد بظهره للخلف بعد ان جلس بمقعده ثم نظر
متابعة القراءة