روايه بقلم فاطمه الالفى
المحتويات
العساكر بان يجلب له المتهم من محبسه ليلتقي بابنته ثم ترك لهم مكتبه لبعض الوقت
دلف ثروت مطأطأ الرأس يشعر بالخجل ولن يستطيع رفع عينيه والنظر الى إبنته
نظرت له بحزن ولم تجد ما تقوله جلس ثروت امامها بصمت خيم الصمت على كلاهما الى ان قطعته بنبرتها الحزينه ليه حضرتك عملت كده
انسابت دموعها بغزاره وهى تنظر له تنتظر اجابته استطردت قائله وهى تهز رأسها بعدم استيعاب
كفكفت دموعها ثم أكملت حديثها بصراحه عنده حق مش قادره أقول أن غلطان ده حقه طبعا بعد اللى عرفه وكمان عيلته أثرت عليه ينهي كل اللى بينا بس محتاجه اعرف ايه ممكن يوصل حضرتك لكده يا بابي كنت بفتخر بيك للأسف وفى اي مكان اتواجد فيه بكون فخوره وأنا بقول ده بابايا ومثلي الاعلى كل حاجه راحت فى لحظه ليه حضرتك وصلتنا لكده أنا هنا عشان اعرف اجابه لسؤالي يا بابي ارجوك دي اخر مره تشوفني عشان بنحضر أنا وماما للسفر مابقاش ينفع نقعد هنا بعد اللى حصل الناس كلها بتبصلنا بنظرات احتقار ومابقاش لينا وجود خلاص ماما قررت نسافر النمسا عند خالو هناك ماحدش يعرفنا بس أنا هنا عشان ابلغك بالقرار ده ومحتاجه ردك ليه عملت كده ازاي وصلت بنفسك لهنا محتاجه مبرر واحد يديك الحق على اللى عملته
بصوت منكسر مامتك السبب بعدت عني بعد ۏفاة هنا اختك وبقيت واخده جانب لوحدها وحزينه طول الوقت حاولت اقرب منها ونعدي اذمتنا سوا بس هي فضلت البعد حسيت نفسي لوحدي ومحتاج حد يسمعني زى ماانا بسمع كل
الناس عارف ان لاجئت لطريقه غلط بس فجأة داخلت الدايره دي زى الادمان كنت بنشد ورا نزواتي بعدها عني وتقصيرها حسسني ان مابقاش ليه دور فى حياتها يمكن كنت فى حاله نزوة ضعفت زى أي حد ماممكن يضعف تحت أي ظروف وأنا الظروف كانت قاسيه عليا اوي بعد مۏت هنا قلبي بقى مېت وبقيت أعمل اي حاجه عشان انسي مۏتها قدام عنيه ومش فى ايدي حاجه اخفف
قاطعته پغضب بس كفايه مابقتش قادره اسمع اكتر من كده بتتهم ماما السبب عشان حزينه على مۏت بنتها هي دي وقفتك ومواستك ليها هي اللى ماټت دي مش بنتك أنت كمان بدل ماحضرتك تفضل جنبنا بعدت كنت ممكن أقبل اي حاجه تانيه غير اللى عملته ده دي چريمه ولا نقول جرايم يا دكتور تحرش ومحاولات اڠتصاب وابتزاز كنت بتصور ضحاياك يا دكتور عشان تبتزهم ليه كل ده كان ممكن تروح تتجوز كنت ممكن أقبل تتجوز لكن الحاجات المخله بالشرف يا دكتور ده لا يمكن حد يقبلها أنا بابايا ماټ للأسف حضرتك هدمت كل حاجه حلوه جوايا اخر طلب ماما بتطلبه منك تطلقها عشان نسافر مابقاش لينا وجود هنا خلاص
كمان ماټت مع هنا
ركضت بخطواتها السريعه تغادر الغرفه والدموع تتساقط دون توقف الى ان استقلت سيارتها وانطلقت فى طريقها الى منزل والدتها للاستعداد للسفر خارج البلاد فلم يعد لديها قوة على تتحمل نظرات المجتمع لها بعدما اقترف والدها ذنبا لا يغتفر
السياره بحزن عميق والدموع تنساب دون توقف ربت اخر على كتفه وهو يهمس بحزن البقاء لله يا قاسم شد حيلك عشان توصل الخبر لسياده اللواء اكمل سلام لأنه عمال يتصل بيك وبيه أنا كمان بس مش قادر ارد عليه مش عارف اوصله الخبر ازاي
نظر له بعينين محمره اثر الدموع وهمس بتماسك
متابعة القراءة