روايه بقلم فاطمه الالفى

موقع أيام نيوز

يحاول ابعدو عن هنا بسرعه مافيش وقت 
ركضوا مبتعدين عن سيارته ليغمض حسام عيناه وهو يردد الشهاده والاستسلام لنهايته 
وقبل ان يستسلم للمۏت دفع النافذه مره اخري بقوه لينكسر زجاج النافذه بقدمه ثم ترجل منها وقبل ان يخطى بقدمه مبتعدا عن ذلك المكان حدث إڼفجار مروع والقي بجسده بعيدا ليستقر جسده داخل البحر
المالح تتخبط به
الامواج هنا وهناك غاب عن وعيه ولم يشعر بشئ من حوله 
باك 
فتح عيناه بقوه يسترد انفاسه اللاهثه وكانه كان يصارع المۏت نفض المياه عن جسده ليستمع لمناده حسن وهو يعطيه المنشفه ليجفف جسده وثياب لكى يرتديها 
فتح له الباب ومد يده ليأخذ الثياب من حسن ويتمتم بالشكر 
انتظره حسن الى ان أنتهى من حمامه ليعود به الى فراشه ثم نادى لزوجته لتعد الطعام تحت نظرات حسام الخجله فهذا الشاب لا يعرفه ويعمل معه كل هذا شرد أيضا بحالة زوجته الان انتابه القلق عليها وبالأخص بتلك الظروف التى تعانيها نهض من مكانه وقبل ان يخطى خطوه انتابه دوار قوي جعل جسده يترجح ليسرع اليه حسن ويمسك به بذراعي القويه يمنع جسد حسام من السقوط 
غادر اكمل المشفى هو وابنته وعادت قدر الى غرفه زوجها تطرقها بخفه ثم دلفت على استحياء لتجد احضان دلال التى تعانقها بحنان كما لو كانت ابنتها ابتسمت بسعاده وهى تطوق تلك السيده الحنونه عليها منذ أن التقت بها وجلسوا جميعهم يتبادلون الاحاديث وعندما قرر ايمن المغادره تفاجئت قدر بصوت فارس
قدر هتروح معاكم يا طنط وتخلى بالك منها وياريت تباتي معاها عشان ماتبتش لوحدها فى الشقه
ابتسمت دلال وهى تحاوط قدر من كتفها خليك انت فى نفسك وماتشغلش بالك على قدر
جحظت عين قدر پصدمه وهمست له وهى تنظر لسودويته بإصرار لا أنا هفضل معاك هنا
همس له صديقه استلم بقى يا عم
حبيبتي قاسم معايا وكلها بكره بس وهكون فى البيت روحي افضل
هزت راسها نافيه لا يا فارس أنا مش هتحرك من هنا غير معاك
وجدت دلال بأنها فرصه ليقتربو من بعضهما واكدت على حديث قدر 
وماله يا فارس خليها جنبك يا حبيبي كده أفضل ليكم عشان ماحدش يقلق على التاني ربنا ما يحرمكو من بعض يارب
همس ايمن بارهاق وصلتو لايه عشان أنا مرهق ومحتاج اروح انام بقالي يومين مانمتش
هتف قاسم بجديه ماتروح يا دوك حد منعك خد دودي معاك وانا مش هسيب فارس انهارده
بالفعل غادر ايمن ووالدته المشفى وظل قاسم مع صديقه يتحدثون بامر القضيه وجلست قدر بشرفه الغرفه لتتركهم يتحدثون عن
عملهم 
قاسم مافيش داعى تبات قدر معايا وكمان محتاج منك مهمه لازم تنجز فيها وانا هنا
مهمه ايه دي 
هتروح مكتبي الصبح وتقابل احمد تاخد منه لاب توب بتاع حسام عايزك تفحصه باهتمام وكمان هتشوف المحضر اللى تعمل واقول دكتور ثروت وانت هتفهم الجديد فى ملف فى اللاب توب مافيش هكر عرف يفكه الملف اسمه عسكر 
مش فاهم حسام مشفره ليه واكيد وراه لغز كبير حاول مع اي حد يفتحه متاكد انه هيوصلنا لحاجه مهمه
همس باستغراب عسكر تفتكر ده اسم ولا صفه ايه ممكن يكون ورا الملف ده
والله يا صاحبي حاسس ان مابقتش عارف افكر وماعرفش يقصد بيه ايه بس لو ماقدرناش نوصل للى جوه الملف مافيش غير سياده اللواء اللى هيعرفنا حسام كان يقصد ايه بالملف ده وايه السر اللى وراه
فعل ماحدش يعرف حسام قد سياده اللواء
اه وفى حاجه كمان عايزك تتأكد من شركه الطيران من سفر مرات دكتور ثروت وبنته سافرو النمسا فعلا ولا لسه عشان بعد سفرهم هنفتح الڼار على سامي وطارق
وطبعا الولاد لازم بعد محاوله الهرب دي لازم حبس انفرادي ومشدد كمان فاهم يا قاسم
رغم أن فى حاجه مش فاهمها فى حوار الدكتور ومراته ده
بس تمام هنفذ اللى طلبته بس انت متاكد انك مش محتاجلي بجد طب مش عايز اي حاجه من البيت 
ماتحرمش منك يا صاحبي معايا قدر
أرسل إليه غمزه ووكزه بخفه فى كتفه ايوه ياعم مابقاش لينا عازه بقى ههه
ابو قرك ده هههه معلش ناديلي قدر
حاضر يا وكيل
وقف خلف الشرفه وهمس بصوت عال مدام قدر
نظرت له على الفور ليهمس بجديه فارس عايزك
غادرت الشرفه وأغلقت ستائرها ثم اقتربت من زوجها بقلق محتاج حاجه 
اؤمى لها بالايجاب قاسم هيمشي وهيعدي عليه بكره شوفي محتاجه حاجه من الشقه
عضت على شفتيها أنا ماجبتش مفتاح الشقه
ابتسم على طريقتها وهمس بهدوء معايا مفاتيحي ماتقلقيش
نظرت له بلهفه العصافير فى البيت
لوحدهم محتاجين اكل ومايه
هتف قاسم بغرابه عصافير !
ايوه عصافير
نظر لصديقه باستنكار ومطلوب مني ايه دلوقتي اروح اونس العصافير ولا
اكلهم ولا اشربهم
ضحك فارس على صديقه وهمس بجديه هتعمل كل دول يا فالح بم أن قدر معايا هنا هتاخد مفاتيحي بس هتروح لهم الصبح قبل ما تروح الشغل تحط لهم الاكل والشرب وتجبلي هدوم عشان مش معقول لم اخرج من هنا هخرج بلبسي اللى كله ډم
حك ذقنه ثم زفر بهدوء وقبل أن يتحدث
تم نسخ الرابط