روايه بقلم فاطمه الالفى

موقع أيام نيوز

عجاله
يااه حاسس بالانطلاق أخيرا الدنيا طعمها سكري
ضحك كل من فارس وحسام على مزاحه
ايوه ليكم حق تضحكو كل واحد مطمن الدور والباقي على الغلبان اللى مافيش كلمه تبل ريقي وطمني بس أنا خلاص جبت الناهيه هخلع أنا بقي
استوقفه فارس مناديا هتعمل ايه يا مچنون اعقل
هو أنا عاد فيه عقل دي جننتني بنت الايه بس على مين أنا نفسي طويل وهاخد الخطوه المهمه دلوقتي سلام بقى وادعولي ارجعلكم بخير ههه
أستقل سيارته يقودها فى طريقه لمنزل وردته لكى يوثق حبه هو الاخر 
تبادلون النظرات بينهم فى صمت ثم هب كل منهما من مكانه واقفا لتعلو أصوات ضحكتهم الرنانه
هتف حسام بمزاح طب ايه احنا كمان
ضحك فارس وهو يسير بخطوات واسعه نروح بيتنا طبعا يلا يابني مستني ايه بيتك بيتك
لحق به حسام والسعادة تغمرهما فكل منهما لم يلتقي بمعشوقته منذ عده ايام بسبب تلك القضيه التى انتهت أخيرا قبل ان تنتهى أعمارهم وهم يبحثون عن الحقيقه ولكن عداله الله فى الأرض قبل السماء لكل ظالم نهايه تليق به على قدر ظلمه 
29
صفا قاسم سيارته امام البنايه التى تقطن بها ورد ثم ترجل منها وهو يحمل بين يديه الكعكه المفضله لديها دلف لداخل البنايه يبحث عن شقتها ليعلم بانها تقطن بالطابق الاول دق جرس المنزل ووقف ينتظر بهدوء الى ان انفتح الباب وظهر من خلفه رجل وقور فى العقد الخامس من عمره يرتدي نظارته السوداء ويتكئ على عصاه مد قاسم يده ليصافحه ويخبره عن هويته
أنا قاسم الفقي حضرتك ماتعرفنيش بس أنا اعرفك كويس ومحتاج اتكلم معاك
اتفضل يا بني اهلا بيك
سار قاسم جانبه وهو يمسك بيده الى ان اجلسه بمقعده ثم وضع الكعكه اعلى المنضده وعاد يجلس جانبه
بصراحة يا عمي تسمحلي اقولك يا عمي
ابتسم محمود بود قول يا بني اللى يريحك
هكون صريح مع حضرتك وهدخل فى الموضوع أنا مابحبش اللف ولا الدوران وكمان بحكم شغلي فانا جاد جدا فى اللى هقوله أنا هنا دلوقتي عشان اطلب من حضرتك اتجوز ورد
هتف محمود بدهشه جواز
كده مره واحده
ولا لأ أنا مقدم شرطه وسني مش صغير عشان لسه هخطب ولا أكون نفسي أنا الحمد لله مقتدر وعندي شقتي اللى ورد هتفرشها بنفسها وعلى ذؤقها أنا مش محتاج غير موافقه حضرتك وتقف جنبي وتساعدني ان ورد تحن عليه وتوافق بصراحة من اول لم عرفتها وهى دائما بتصدني بس أنا بحبها بجد وعايز اطمن حضرتك انها هتكون مع راجل بيحبها وبيحترمها جدا وماعنديش أي مشكله من شغلها ولا كليتها بوعد حضرتك هفضل جنبها لم تكمل دراستها وتستمر فى مشروعها وكمان حضرتك هتعيش معانا انا عارف قد ايه علاقتكم مترابطه وماحدش يقدر يبعد عن التاني وأنا والله يا عمي يشرفني نسب حضرتك وتكون ابويا أنا كمان أنا عايش مع خالتي وابن خالتي وماليش غيرهم لو حضرتك وافقت على المبدء هاخد ميعاد اجيب فيه خالتي ونتكلم فى كل تفاصيل الزواج أنا متمسك بورد لاخر نفس أنا عارف ان رغيت كتير وحضرتك متفاجئ من كل اللى بقوله بس لم حضرتك هتعرفني كويس والله وهتتاكد ان بحب بنتك وعايز أعمل اي حاجه عشان بس اكسب رضاها وقلبها أهم حاجه
ابتسم محمود بخفه ثم ربت على ارجله بهدوء مين قالك ان ماتعرفكش يا سياده المقدم ورد بنتي
قالتلي على كل حاجه من اول لم خبطتها بعربيتك ووصلتها لهنا لحد
اخر كلام حصل بينكم فى شقه فارس باشا وكنت منتظر زيارتك دي من بدري
ابتلع ريقه بتوتر أنا حصل معايا ظروف شغل وربنا هى اللى اخرت المقابله دي
قاطعه بود عارف يا بني ومقدر تعبكم وربنا يباركله فارس اتكلم معايا واكدلي انك راجل يعتمد عليك وانك شاري بنتي وبتحبها وأنا بثق فيه وفى كلامه وأنا مش هلاقي لبنتي راجل هيحبها ولا هيسعدها غيرك ورد بس عناديه شويا لكن طيبه اوى وحنينه اوى اوى هى بس مش قابله فكره انها تبعد عني وتتجوز ويكون ليها بيت وحياه غير هنا
تنهد بارتياح أنا مستعد اتحمل منها
أي حاجه الا انها تصر على عنادها
ورفضها ليه
نهض عن مقعده هى راجعه من الشغل تعبانه ونايمه هدخل اصحيها
لا بلاش يا عمي خليها مرتاحه وأنا هقابلها بالليل ومعايا خالتي ياريت ماتنزلش الشغل وأنا هستاذن حضرتك ونتقابل بالليل
ان شاء الله
مع السلامة يا بني شرفتني
غادر البنايه وهو يتنفس الصعداء ثم استقل سيارته لينطلق الى مقر الجمعيه الخاصه بخالته ليقص عليها ما حدث معه 
عاد حسام الى زوجته ليجدها تغفو بفراشها نزع سترته ثم اقترب منها ومدد بجسده اعلى الفراش وظل يتطلع إليها بحب شعرت رنيم بانفاسه لتفتح بندقيتها بنعاس لتلقي بوجهه الباسم بادلته الابتسامة بابتسامه مشرقه ليقترب منها رويدا رويد ويطبع ثم ابتعد عنها برفق وهو يهمس بصوته الدافئ فى حد يصحي من النوم ويكون زى القمر كده هو فى كده بجد 
نهض عن الفراش وهي تعانقه بحب وتهمس
تم نسخ الرابط