روايه بقلم فاطمه الالفى

موقع أيام نيوز

بضيق وخدتيه ولا لسه يا إيمان
نظرت له بتوتر وهمست بصوت مبحوح خدته وكنت ماشيه على طول
خلى بالك من نفسك ولو بياضه احتاجت لحاجه بلاش تتعبي نفسك خليها تتصل بيه وأنا اجبلها طلباتها لحد عندها
حاضر
اسرعت فى خطواتها لتهبط الدرج ومن ثم تغادر المنزل بتوتر وهى تحاول استرداد انفاسها المضطربه تخشي ان ينفضح امرها 
جلس حسن ووضع صينيه الشاي ثم
التقط كوب يعطيه لحسام
التقطه حسام وهو يتمتم بالشكر
بعدما ارتشف القليل منه نظر له بجديه أنا لازم امشي يا حسن كتر خيرك على كل اللى عملته معايا و
وايه كمان يا جدع انت احنا اتفقنا مش هتمشي من هنا غير لم تسترد صحتك احكيلي بقى عشان انا حابب اسمع حكايتك عشان احكيلك حكايتي أنا كمان
ابتسم له بالم وبدء يقص عليه منذ أن كان طفلا صغيرا وقټلت عائلته امام اعينه الى ان اصبح ضابط وله سلطات واراد الاقتصاص لمقټل عائلته ولكن أنتهى به الحال بمحاوله قټله هو الاخر 
أستمع له باهتمام الى ان أغرقت عيناه بالدموع عندما راء الدموع متحجرة بمقلتيه حسام ربت على كتفيه ليعانقه حسام بقوه وتنساب دموعه 
همس حسن بصدق انت مش لوحدك من دلوقتي تعتبرني اخوك تعرف ان يتيم زي حالتك
ابتعد عنه بهدوء وحاول رسم ابتسامته انت فعلا اخويا ويلا صدعني بقى
اهلى ماټو تحت الانقاض من تلاتين سنه وأنا كنت لسه صغير عند ستي فضلت عايش معاها خمس سنين لحد لم هى كمان اټوفت صاحب ابويا الله يكرمه شيخ الصيادين هو اللى رباني واشتغلت شغل ابويا واجدادي ماعنديش حاجه تانيه اعملها غير الصيد وكبرت بقى واتجوز من بنت الشيخ مرسي
بياضه وهى خلت
حياتي بياضه فعلا واهو متجوزين من خمس سنين وماكنش ربنا لسه اراد ان يرزقنا الاطفال والحمدالله صبرنا وربنا رضانا ومستنين فرجه وربنا يقومها بالسلامه هى واللى فى بطنها
ان شاء الله يقوملك بالف سلامه ماعرفتش نوع المولود ايه
ماخبيش عليك بياضه كانت هتتجنن وتعرف بس أنا مارضيتش وقولت هنفرح بيه وقتها سوا ولد او بنت الحمدلله دة رزق من ربنا ومافيش اعتراض عليه المهم صحتهم عندي بالدنيا
ربنا يخليهم ليك
امين يارب وربنا ينولك اللى فى بالك يا رب وترجع بالسلامة لمرتك ولاهلك
يارب فعلا ربنا كبير وزى ماعوضني عن اهلي عوضك أنت كمان عن اهلك ربنا رحمه كبيره اوي
طول عمري اسمع أن ربنا ارحم علينا من رحمه الام بولدها ولم كبرت فهمت وعرفت معنى الكلمه دي كويس لولا رحمه ربنا ماكنتش هكون عايش دلوقتي وعندي بيت واسره وسند وانت كمان يا حسام لولا رحمه ربنا بيك ماحدش عارف كان مصيره ممكن يكون ايه غير ظابط كبير وسط عيله بتحبك وپتخاف عليك ولاقيت بنت الحلال اللى هتعوضو بعض عن سنين الحزن اللى عشتوها
فعلا احنا ربنا بيحبنا اوي يا جدع
ضحك حسن بقوه على تقليده لحديثه
تنهد حسام بحزن ثم همس بۏجع نفسي اشوف رنيم عامله ايه فى غيابي وياتري صدقو ان مت ولا لسه جواها آمل أن راجع تاني 
ربنا هيجمعكم من تاني بس انت قول يارب
يارب
مانتاش فاكر أي رقم تتصل بيه وطمنهم عليك وكمان تطمن انهم بخير
حك جبينه بقوه 
ذاكرتي مشوشه مش متذكر اي ارقام دماغي مافهاش غير يوم الحاډثه والانفجار اللى حصل وبس
انت معانا تسترد صحتك وهنزل معاك اوصلك لبيتك وتوعدني انك كسبت أخ زى ماانا كسبتك
ربت على كتفه بقوه طبعا يا حسن انا كسبت اخ جديد فى عيلتي ولازم هعرفك على عيلتي وتاكل معانا عيش وملح وعلاقتنا تدوم ان شاء الله لحد لم نقابل ربنا
صفا سيارته اسفل البنايه ثم اخرج هاتفه ليهاتف صديقه 
كان فارس ممدد بجسده اعلى الفراش وفجاه صدح رنين هاتفه التقطه
من اعلى الكومود ليجيب على المتصل الذي وجده صديقه 
ايوه يا قاسم
تنهد بضيق ثم اخبره بانه امام البنايه ويريد التحدث معه اذن له بالصعود ثم أغلق الهاتف ونهض من فراشه يبحث عن قدر الذي وجدها بالمطبخ 
اقترب منها بهدوء حبيبتي بتعملي ايه
نظرت له بقلق ليه قايم من السرير انت تعبان من فضلك ارجع سريرك تستريح
ابتسم وهمس وهو يتطلع لخضرويتها الساحرة زهقت من السرير وأنا مش متعود على قعده البيت اصلا المهم ادخلي غيري هدومك عشان قاسم طالع
قبل ان ينهى كلماته رنين جرس المنزل اخبرهم بالقادم
اهو قاسم جي أنا هفتح وانتي غيري هدومك واعمليننا كوبيتن قهوه ودخليهم المكتب فى شغل مهم هنتكلم فيه
تركها بالمطبخ ثم اقترب من
باب الشقه ليفتحه ويستقبل صديقه العابث ثم سار به الى حيث غرفه المكتب ثم
أغلق الباب خلفه 
بعدما جلس قاسم اعلى الاريكه وفارس جانبه همس فارس بقلق 
مالك يا بني قالب وشك ليه وصلت لحاجه جديده 
لاقيت بلاوي وأنا بفرغ كاميرات الميناء بس ماجتش فرصه نتكلم وانت انصبت ودخلت المستشفى
نظر له بترقب قول يا
بني لاقيت ايه 
أولا أنا بعد حاډثه حسام فضلت يومين هناك وروحت اتكلم مع الناس المصابين اثر الإڼفجار اللى حصل والكل بياكد ان حسام نبهم بوجود قنبله
تم نسخ الرابط