روايه بقلم فاطمه الالفى

موقع أيام نيوز

يده يحاول لمس كتفها لكى تستمع إليه بعقلانيه ولكن تراجع عن لمسها ثم هتف بصوت جاد قدر انتي مش فاهمه حاجه الموضوع مش بسيط ولا بسهوله زى ماانتي فاكره دي مش مجرد قضيه دي چريمه بشعه جرت وراها كمان جريمتين أبشع ماكنش ينفع اتكلم معاكي فى أسرار شغل ولا ينفع اعرض حياتك للخطړ لازم تفهم كده كويس وماعنديش خيار تاني غير ان احميكي وابعدك باي شكل واي تمن قدر ارجوكي قدري موقفي وادعيلي عشان ارجعلك تاني وساعتها نبقي نصفي كل الخلافات دي بجد مش وقت زعلك خالص أنا مش عارف إذا كنت هشوفك تاني ولا دى اخر مره
رفعت الوساده واعتدلت فى جلستها تنظر له بعينين دامعه وهى تهمس بحزن 
ابتسم بالم مش بمزاجي صدقيني لو باختياري كنت فضلت جنبك العمر كله لكن فى حاجات بتكون فوق طاقتنا كبشر فى حاجه اسمها تدابير المولى عز وجل يعنى لو ربنا اراد ارجعلك هرجع ولو اراد يسترد ودعتها هل من حقي او حق أي مخلوق على وجه الأرض ان يعترض على اراده ربنا انا فى أي قضيه بتقابلني ويخرج أحقق فيها بكون معرض ان حياتي تنتهي فى أي وقت قل لن يصيبنا الا ما كتبه الله 
ممكن ماتزعليش ودعوه حلوة من قلبك قبل ما امشي بجد يا قدر ورايا هم كبير جدا محتاج اتخلص منه قبل ما نبدء حياتنا مع بعض إذا كان لسه فاضل فى عمري سنين وشهور ايام ساعات هتمني اقضيها معاكي انتي 
رفعت اناملها الرقيقه تتحسس وجنته وهي تهمس بصوتها الهادئ ممكن ماتتكلمش عن المۏت وانا عايزة ارجع معاك هكون معاكي فى كل لحظات حياتك بلاش تعيش الخۏف والقلق لوحدك نعيشه سوا
وقف طارق فى مقابله سامي يتحدث معه بسخريه وهو يضع هاتفه امام اعين
الاخر ثم هتف پحده 
مش ده فهد اللى هو زى ابنك ودراعك اليمين وبتثق فيه وهو يفديك بروحه هو ولا مش هو يا باشا
دقق سامي النظر فى تلك الصوره الذي ألتقطها طارق بكاميرا موبايله ثم هتف پغضب 
ايوه فهد بس انت مالك بيه بتراقب رجالتي ولا ايه 
ضحك بسخريه لا يا باشا حضرتك مش واخد بالك اللى جنب فهد فى الصوره تبقي مين
هتكون مين يعني بنت زي أي بنت متعرف عليها هو أنا هحكم على حياته الخاصه
كنت متاكد انك ماتعرفش البنت دي بس أنا بقي اعرفها كويس اوي دي رنيم بنت ساميه اللى كانت مرات بابا ومش بس كده دي شاهدة اثبات فى قضيه ابن حضرتك ولا حضرتك مش واخد بالك 
مايهمنيش اعرف
شكلها من الأساس وفهد من رجالتي ووجوده معاها أكيد بيحاول يوقعها ويخليها تغير اقوالها لصالح ريان أنا كلفته بالمهمه 
لا كده بقي حضرتك نايم على ودانك وماتعرفش مشغل مين معاك
صړخ پغضب انت اټجننت ازاي تتكلم معايا بالطريقه دي 
على العموم يا باشا أنا مابتكلمش بدون دليل حضرتك ممكن تقلب فى الصور وهتلاقي صوره هتعجبك اوي
زفر بضيق وبدء فى فتح الصوره التى تليها لتجحظ عيناه پصدمه 
ليستطرد طارق قائلا عقد جوازه من الهانم ومش بس كده اقرا اسم العريس كويس اوي ولا مهنته يا باشا
حسام فخري عبدالهادي مهنته مقدم شرطه يا باشا 
القى الهاتف بقوه ليرتطم بالحائط ويتحطم الى أجزاء
الفصل 18
ابتعدت عنه بخجل واخفت وجهه عنه بعدما انسابت دمعتها وشعر هو بها زفر بضيق عندما علم بما يدور داخلها الان 
قدر أنا مش هعتذر عن قربي منك لانك مراتي أنا ومرتبطه باسمي وبكياني ومشاعري هى اللى حركتني وافتكر ده حقي مافيش داعي تبعدي عني بالشكل ده ولا تخجلي عشان قربنا
من بعض 
جحظت عيناه پصدمه وهو يردد خېانه ! خېانه لمين بالظبط 
خېانه لسند اخوك ولا نسيته كمان 
اغمض عيناه بقوه وهو يهز راسه باسي يرفض كلماتها القاسيه التى طعنته بخنجر مسمۏم اصاب قلبه ومزق روحه 
ترك الغرفه بخطوات واسعه ثم ودع عائلته ليستقل سيارته عائدا الى القاهرة ومازل عقله شارده بتلك الصغيره التى لم تدرك حتى الان بانها اصبحت زوجته وعلاقتها بسند انتهت منذ أن فارقت روحه الحياه فهو لم يعد سوا ماضي عاشته ومضى وعليها ان تتخطاه لتكمل حياتها القادمه معه 
لازم اتحملك يا قدر واصبر عليكي لحد لم تتجاوزي الماضي وتعيشي معايا الواقع هفضل فى ضهرك وسندك العمر كله مهما حصل هكون داعم ليكي
فى أي قرار تاخديه واي صعوبات بتوجهيه هنواجها سوا عشان مابقتيش لوحدك وده وعدي ليكي يا قدري وقدر هتفضل مرتبطه بفارس العمر كله 
همس داخله بتلك الكلمات ثم قاد سيارته بسرعه فائقه وكانه يسابق الزمن لكي يصل الى وجهته قبل بزوغ الفجر من اجل اخذ
قسطا من الراحه قبل صباح الغد ومتابعه سير التحقيقات لإنهاء القضايا المعقده ورد الحقوق الى اصحابها كي ينعم بحياته بعد ان يطوي تلك الصفحات من حياته 
اما عن حسام فبعد ان وصل لوجهته مكث داخل فندق بالقرب من ميناء السويس ثم اجرا عده اتصالات هاتف رنيم
تم نسخ الرابط